الفصل الرابع والعشرون

8.5K 252 0
                                    

جلست حنان في البيت وحيده لقد سافرت والدتها مع زوجها وأبنائها تاركه إياها تحت رعاية عاصم
شعرت حنان بالملل فعاصم بالخارج
وحتي عندما يكون بالمنزل يصبح منشغلا بالإعداد لزواجه أو دروسه الخصوصيه وإن كان متفرغٱ فإنه يحضر بعد دفاتر طلابه للمراجعه والتصحيح
فجأه إبتسمت وكأنها تذكرت شيئاً
ونهضت لترتدي ثيابها وتأخذ بعض النقود
وتتجه إلي محل ياسين
وقفت أمامه أكثر جرأة من ذي قبل فقد إعتادت شراء بعض إحتياجاتها منه
إشترت بعض البسكويت ومسحوق لتنظيف الأواني
وضعهم لها في حقيبه بلاستيكيه وهو ينظر إليها بإشتياق
فتح أحد الأدراج أمامه وأخرج دفترآ ورقيا
وضعه لها مع أشيائها
قالت بتعجب... انا مشترتش كشاكيل
إبتسم وقال.... دا مش بفلوس وبعدين خديه وإبقي هاتيهولي تاني بكره
إبتسمت وحملت مشترواتها وإنصرفت بعد ان دفعت ثمن ما إشترته
ما أن وصلت لبيتها حتي ألقت الأشياء بإهمال بعد ان أخذت ذلك الدفتر متعجبه لماذا وضعه ياسين في أشيائها
فتحته لتجده قد خط إليها بعض الكلمات
جلست تقرأ وهي مبتسمه وهائمه

في كلية الهندسة

في الصباح

جلست أمل مع وفاء في مكانهما المعتاد بالمظله والتف عدد كبير من الطلبه والطالبات
كل مجموعه تجلس علي حده
بينما كان عمر يقود سيارته في طريقه إلي عمله
وعند بوابة الكليه

كان يقل سيارته وأمامه سياره أخري لم ينتبه سائقها لوجوده فعاد إلي الخلف ليصطدم بسيارة عمر الذي مال رأسه للأمام ليصاب بجرح أعلي رأسه
نزل السائق يصيح.... أنا آسف والله ما خدت بالي
في حين قال عمر وهو يشير بيده .. الحمد لله حصل خير بس تنتبه بعد كده. وضع بعض المناديل الورقيه علي جرحه الصغير لتلتقط المناديل بعض الدماء وتصطبغ بلون الدم الأحمر القاني. وأضاف ... .. ما حصلش حاجه جت سليمه

ليراه أحد الطلاب ويصيح الدكتور عمر عمل حادثه
وبالطبع فالتهويل أمر طبيعي في مثل هذه المواقف
دخل طالب شاب
ليصيح.... الدكتور عمر عز الدين عمل حدثه وبينزف عند البوابه
لم يعرف أنه بكلماته أصاب أمل في مقتل
فقد إلتقطت أذناها ما قاله زميلها
لتصرخ وهي تنطلق بإتجاه البوابه
عمر..... عمر.... يا حبيبي يا عمر
نظر الطلاب بعضهم لبعض بتعجب وإستياء
مما تفعله زميلتهم الوقوره
عند البوايه
رأت عمر الذي يترجل من السياره وهو لا زال يضغط علي المناديل
فصرخت.باكيه ..... عمر..... فيك إيه.. مالك يا حبيبي
ليتعجب الحشد الواقف حول البوابه
وزادت الدهشة حينما ربت علي كتفها عمر
وهو يقول لتهدئتها. .. دا جرح صغير جدآ وسطحي يا أمل متخافيش
أمل ببكاء.... لأ المنديل غرقان دم
عمر مبتسمآ..... شئ طبيعي المنديل ورق خفيف مص نقطتين الدم ال نزلو
أمل... وريني يا عمر شيل المناديل دي
هدأت حينما رأت الجرح سطحي
وهمست.... الحمد لله
صاح بعض الطلاب
منهم مهتم ومنهم مستهزي.. . حمد الله على السلامه يا دكتر
ليدخل عمر تتبعه أمل وسط غمزات ولمزات الطلاب
أسرع ليكمل سيره متجهآ إلي المصعد
حينما إلتقطت إذناه عبارة من لبني قالتها بسخريه
وعمله لنا فيها خضره الشريفه
وهي ميته في دباديبه
وقلدتها..... عمر... عمر... يا حبيبي يا عمر
لتتعالي الضحكات
توقف عمر عن سيره
ونظر الي لبني بغضب وقال بعصبيه
طبعاً هيه شريفه غصبن عنك وإنتي ال إسلوبك مش محترم أبداً علي فكره
ولازم تجري وتخاف عليه طبعاً لأنها مراتي
يلا يا أمل تعالي لتتبعه في هدوء
بينما همست لبني.بتعجب .... مرآته
وفاء..... أيوه أمل مرات الدكتور عمر وكاتبين كتابهم كمان وعلي فكره إسلوبك وحش قوي يا لبني
عن اذنك وتركتها لتصعد إلي المدرج

إبن الخادمه وسليلة العائلة -  الكاتبتين فاطمة حمدي و اميرة الشافعيWhere stories live. Discover now