7-ليلة بنكهة العسل

Start from the beginning
                                    

"سأكون عند حسن ظنك".قلت لها بإبتسامه لتقبلني وترحل

كدت أعود أدراجي وأشاهد زين ينهض بسرعه،ولكن سرعان ما أتت لورين،ليصطدم زين بالأرض وأضحك بشده..

"ماالأمر مع من تضحكين".سألت لورين بإستغراب

"تذكرت شيء فقط...على كل سأفتقدك يا اختي الصغيره العزيزه أحبك".قلت وانا اعانقها بشده

"أحبك أيضا جولي وسأفتقدك،فكري في الأمر قليلا ألن ترافقينا؟".سألتني

"لا..آسفه أختي فأنا مشغوله هذه الفتره كثيرا".قلت ولكنني في الحقيقه أخاف الذهاب إلى هناك فإبن عمتي دائما مايتحرش بي ولكني لم أجرؤ يوما على أخبار أحد

"كما تريدين..وداعا حبي".قالت وهي تلوح بيدها

"وداعا".قلت بإبتسامه واسعه وأنا الوح لها

"هيا زين إنهض".قلت له بنبره ساخره لأشاهد عيناه العسليه من خلف الأريكه تتفقد المكان

"أووه..اخيرا لقد ذهبوا".قال

"إنه لمن حظك الجيد كنا سنفضح".قلت لنقهقه معا

"أحتاج الذهاب إلى الحمام".قال لأشير له على حمام غرفتي

"إلى أين؟".سألني بينما أنا ذاهبه للأسفل

"إلى الحمام الآخر؟".قلت له

"أووه..حسنا آسف".قال بسخريه وهو يضحك
...
...
"بما أن عائلتك قد ذهبوا ولمدة أسبوعان فأنت ستمكثين هنا وحيده".قال بينما نحن على طاولة الفطور

"ربما لا..فلو علم صديقي هاري لن يتركني وحدي".قلت له ليومئ بجفاف

"أليس لديك جامعه؟".سألني

"لا سأتغيب".قلت ببساطه

"ستخالفين أوامر والدتك هكذا".قال بسخريه لأقهقه عليه ليته لم يستمع لحديثنا

كنا نتحدث ببعض الأمور العاديه إلا أن هاتفي اصدر رساله صوتيه فجأه

"مرحبا عزيزتي جولي..أعلم أنني تجاهلتك لفترة طويله ولكن أود إخبارك أنني كنت مشغول جدا هذه الفتره..
وأحزري مشغول بماذا؟،بتجهيزات زفافي مع صديقتك رامونا..أعلم أنك تبكين الآن ولكن للأسف لاأستطيع إرسال منديل لك من باريس،لذا آسف لأجلك،وحظ أوفر لأجلك كل الحب أنجلورس..".

انتهت الرساله الصوتيه لأرمي الكأس الذي كان في يدي بغضب وأنا أمسك بقلبي وابكي..
إقترب زين ناحيتي بهدوء وهو يرفع بذقني ناحية وجهه..

لم يتحدث بحرف هو فقط أخذني في عناق دافئ دفعني إلى إخراج كل مكنوني على سترته،تنفست عطره وشعرت بأنفاسه الحاره تضرب رقبتي،شعرت بمدى حنانه على عكس نبرته البارده..
أشفقت على نفسي كثيرا..كيف يمكن لشخص اضحكني عمرا أن يكون قادرا على تحطيمي في لحظة هكذا!

"سأخبرك بشيء..فقط لاتبتأسي ، ولاتبالي الحياة لازلت أمامك طويلة ستجدين يوما ما ذلك الشخص الذي يحبك حتى تموت الشمس".

قال ليعبر كلامه إلى قلبي..شعور غريب انتابني حينها،شعرت بقلبي ينبض حبا بعد أن كان يصرخ ألما..أترى ذلك الشخص قريب مني الآن!
من يدري ربما يكون أقرب الي الآن من ظلي..

"ولكنني كنت أحبه..أشعر بالصدمه فقط لقد قام بخيانتي ومع من!..مع صديقتي التي لم أتوقع منها فعل هذا يوما ".قلت بنبرة حزينه وأنا أبتعد عن عناقه

"أسوأ ما في الحب والصداقة،ان نعتقد ان من عاشرناهم لن يقوموا بخذلاننا يوما".قال بحزن

"لذلك لاتثقي في كل من يهديك إبتسامته ياصغيرتي".قال لي بإبتسامه حزينه

"وتذكري انه مع كل سقوط تكون هناك بداية جديده".قال لأبتسم له

"شكرا على عناقك الدافئ هذا وعلى كلماتك العذبه زين..أنا..أنا لن أنسى لك هذا أبدا ما حييت،فأنت ساعدتني على النهوض عندما كدت أسقط،لم تدع حتى الجدران ولا زوايا الغرفه تشهد ضعفي..شكرا بحق".قلت له بإمتنان ليكتفي هو بتحسس خصلات شعري وقد نمى على ثغره ابتسامه ساحره

"ماشعرت به تلك اللحظه..أنه فقط ليس على جعل تلك العينان الجميلتان تبكيان"قال وهو يمسح دموعي بلطف

"يالك من شخص لطيف".قلت له بإبتسامه ليبتسم لي بالمقابل
..
حل المساء وقد حان وقت النوم، وكدت أصعد لغرفتي ظنا مني أن زين قد رحل لأنه أختفى عن ناظري لفتره..إلا أنه قد أتى من الخارج وبيده بعض الأكياس.

"زين..ظننتك رحلت أين كنت؟".قلت له بإستغراب

"كنت اجلب لك بعض مسببات السعاده..هيا عودي أدراجك لا وقت للنوم".قال وهو يسحبني بعد ان وضع الأكياس أرضا

"وبالمناسبه لاتخبري صديقك هاري أنك وحيده في المنزل،فأنا سأكون هنا".قال لي بهدوء لأبتسم له وأومئ

"أنشاهد فيلما؟".سألته ليومئ لي بإبتسامته الساحره

"حسنا فقط انتظرني حتى أغير بيجامتي المضحكه هذه".قلت وأنا أشير إلى ملابسي

"عزيزتي..حبا بالله لاداعي لفعل ذلك فقط تعالي نشاهد الفيلم معا".قال وهو يسحب يدي لنجلس على الأريكه القريبه من التلفاز

"لنشاهد فيلم New York Minute".إقترحت

"ياإلهي لكم أعشق هذا الفيلم بسرعه قومي بتشغليه".قال وهو ينهض ويحضر الأكياس

"هذا كثير سأصبح مثل الدب المحشو".قلت بسخريه وانا أنظر لعلبة النوتيلا الكبيره التي يمدها لي

"لابأس..أريدك أن تتناوليها قدر إستطاعتك وأن تنسى كل أحزانك الشوكولا من مسببات السعاده".قال بإبتسامته اللطيفه لأومئ له وأنا أضع رأسي على الأريكه

نسيت الفيلم ذلك الوقت، فقط كنت أفكر في ذلك الفتى الذي انا أجلس بجواره الآن..
غريب أمرنا لم نكن نعرف بعضنا سوى صدفه وفي مدة قصيره ،إلتقينا مره وجمعنا اليوم ألف شيء وشيء!

فلا تبتئس Z.MWhere stories live. Discover now