part 3 ( ٱنـتـهـاك جـسـد ٱنـثـى )

Start from the beginning
                                    

و لا تعلم أنها بالنسبة له كزهرة التوليب السوداء مغرية بشكلها و قاتلة بكبريائها صامدة أمام وحشها الجبلي و أمام رياحه العاتية.

End. Flash back .

لتعود إلى واقعها ،و ترفع رأسها من على قدميه لتجده ينظر صوبها لتمتزج زرقته في حرب مع زمردتها ببروده و كبريائها ...

لتشعر بآلم فروة رأسها من قوة شده لخصلات شعرها ،لتمد يده محاولة افلاته من بين أصابعه ،فيشده أكثر .

:- آااااه، أتركني،أنت تؤلمني.
ليردف بغضب :- حقا، هل ألمتك ،أنتي لم تري شيءا بعد ...
مكملا ببرود و أنفاسه تلفح وجهها :- أظن ،أنه الوقت الملائم لأخذي حقوقي الزوجية أليس كذلك يا زوجتي فأنا لم ألمسك بعد ....

لأدك معنى كلامه فهو لم يلمسني منذ زواجنا ،و أول ليلة نام محتضنا اياها و دائما ينام في حضنها شاكرا لجسدها الذي يشعره بالآمان و يبثه بالراحة
فما ان يشعر بدفئها حتى يغفو و لم يعد يستيقض على كوابيسه التي أرقت حياته كما كان سابقا فهي أرض وطنه التي تشعره بالانتماء ،فدائما تغضبه بكلامات و تعصي آوامره لتجعله يضربها حتى يغمى عليها و لا يلمسها ،تريد أن يعذبها ،يعنفها لكن أن يستبيح جسدها محال لن تفقد أعز ما تملك هكذا في أحد نوبات غضبه و غيرته .

نعم فهي تدرك هوسه بها لكن لم تظن أنه فاق الهوس بأضعاف ليصل لمرحلة العشق المؤلم معذبا لهما بسب كبرياء مرهق لكليهما ،و لكن اليوم ليس يوم حظها فسيحصل على ما يريد و التتحمل نتائج فعلتها ،لتتعلم عدم عصيانه له مجددا .........

لتشعر فجأة بيديه تحيطها و ترفعها لتفقد قدمها الاتصال بالأرض و يديها معلقتين بقميصه واضعا اياه بحضنه ،فتحاول إلهائه و نهيه عن فعلته فيسكتها بقبلة خاطفا أنفاسها و همت صارخة به لكن ،قبل أن تخرج الكلمات ثغرها شعرت بصفعة مؤلمة ليلتف وجهها للجهة الٱخرى.

ففتحت فمها للمرة الثانية هادرة بٱعتراض ليختفي صوتها داخل جوفها بسبب قبلته العنيفة ،بدأت تحرك جسدها و هي تتلوى تحته محاولة ابعاده لتشعر بيده تمتد نحو سحاب فستانها ،هوى قلبها بين قدميها و هي تستشعر حقيقة انتهاكها فتحاول بيديها الرقيقتين المقاومة بجنون و ضراوة و لكن بلا فائدة فجسده يفوق جسدها بأضعاف من حيث القوة و الحجم ليبدأ جولة اغتصابها ،نظرت له بعيون خاوية بلا أي مشاعر و دموعها تآبى النزول و هي تردد حقيقة واحدة حقيقة انتهاكها متمنية أن يكون حلما بشعا لكن مع الآسف لم يكن سوى كابوس متجسدا على أرض واقعها الآليم قلبها ينبض بسرعة جنونية لم تعهدها من قبل و الخوف المتغلغل الى أعماق روحها لا يتوانى في الطوفان الى سطح عينيها بشفافية لتتسع زمردتها معبرة عن رعبها الخالص ، خوف تكاد تجزم بأنه يأكل روحها الجريحة لتطلق صرخة هزت جدران القصر لتنساب دموعها مشفقة على جسدها و نفسها المدمرة...

"كبـريـاء أرهــق رجـولـته"Where stories live. Discover now