أيلا و التاخر

33 1 0
                                    

بعد ليلة ممطرة اشرقت الشمس و غادرت السحب و تزينت السماء بلون ازرق فاتح و عزيزتنا ايلا فتحت عينها تحت الغطاء محاولة ايجاد هاتفها لتطفء المنبه الذي ازعجها واخذتت تتقلب تحت الغطاء محاولة اتخاذ قرار هل وتهض و تحضر نفسها للذهاب الثانوية ام انها ستكمل نومها و قبل ان تتخض القرار فاذا بامها تنزع الغطاء عن وجهها و تصرخ قاءلة" انهضي ايتها الكسول" واجابتها ايلا بصوت خافتا " دعيني انم قليلا و سانهض" ردت امها غاضبة "انت حقا تلعبين معي " فماكان من والدتها الا ان واخذ هاتفها و تكذب كذبة بيضاء "انها 8:00"اخذت ايلا تبحث عن هاتفها و لكنها لم تجده وسالت اختها التي تنام معها في نفس الغرفة " ميا كم الساعة ؟ اجيبي؟" ولكن ميا لم تجب و كانت الام قد ذهبت الى المطبخ لتحضر الافطارر نهضت ايلا بتثاقل من على السرير و اذا بها ترفع عينيها لترى الساعة المعلقة على الحاءط  و اذا بها تجري الى الحمام غسلت و جهها و توضءت و همت راكضتا تبحث عن سجادة الصلاة و بعد ان اكملت سالت الله ان يغفر لها لانها صلت بسرعة و لم تكن خاشعة تماما و قفزت الى الخزانة لتبحث عن ثيابها و لكنها لم تجدهم فلبست ما وقعت عيناها عليه و بعدها اتجهت للمكتب و اخذت  ادواتها و كراريسها ووضعتهم في حقيبتها ثم ذهبت الى المطبخ لتسال امها عن هاتفها لانها تعلم حيل امها و بعد ان اخذت هاتفها اتجهت الى الدرج للتصل في النهاية الى الباب الخارجي للمنزل و فتحت الباب و انطلقت مسرعة لكي تصل الثانوية و مع علمها انها ستصل متاخرة لم تنسى ايلا ان تتامل تحرك الغيوم في السماء حتى و صلت الي باب الثانوية للتدخل وتجد الحارس امامها و هو يقول كم الساعة الان لا يمكن ان تدخلي فردت ايلا ارجوك لدي ححصصص مهمة اليوم رد الحارس حسننا هذه اخر مرة و تجاوزته ايلا راسمة على وجهها ابتسامة النصر لان الحرس كل يوم يككرر الجملة نفسها ومع ذلك يدعها تدخل و بعد ذلك اخذت ايلا تدعوا الله ان الاستاذ لن يوبخها على تاخرها واقتربت من باب القسم ثم طرقت الباب و ووضعت يدها على المقبوض و فتحت الباب و نظرت الى الاستاذ و هي تتنتظر التوبيخ فرد على نظرتها قاءلا " اجلسي في مكانك بسرعة " في تلك اللحظة اخذت ايلا تحتفل بصمت على دخولها السليم للقسم وجلست و اخذت تتحدث الى زميلتها التي تجلس معها و تتطمان على حلها و كانتا تتكلمان بصوت خافت جدا يتوقف بالتفات الاستاذ اليهما و هكذا حتى دق الجرس و كان بمثابة ناقوس الحرية للتلاميذ ثم قالت هوما للآيلا نلتقي بعد الفسحة و ذهبت للتفقد صديقا محمد لتبقى ايلا وحيدة في القسم جالسة على الكرسي تفكر فيما ستفعله اليوم ثم حملت اشياءها و اتجهت الى مكتبة المدرسة وهو المكان المريح الوحيد في المدرسة بالنسبة لآيلا ثم طرقت الباب و دخلت بعد القاءها التحية على من كانوا جالسين هناك و اختارت أيلا اقرب طاولة من المدفاة و جلست ثم شرعت ترتتب اوراق مادة العلوم و تنظمها حتى دق الجرس مرة اخرى استعدت و اتجهت نحو القسم وقبل ان تصل التقت بصديقتها يمنى التي قالت لها وهي ترسم على وجهها ملامح استفهام " اين كنت طوال فترة الراحة " اجابت ايلا في المكتبة لتلتحق بعد ذلك هوما و تضع يدها على كتف اآيلا قاءلة"ماذا كنت تفعلين هناك ؟ اجابت أيلا لاشيء كنت ارتب اوراق العلوم فقط و اتجهت الثلاث بنات نحو القسم ثم دخلو و اخذ كل من التلاميذ بالجلوس في مكانهم و لكن الحصة كانت مملة جدا فاخذت آيلا تتخيل استاذ الفيزياء كالمجنون الذي يضع مساحيق التجميل و في كل مرة كانت تنظر الاستاذ تتخيله يلبس ملابس غريبة ثم تستدير لصديقتها هوما و تتحدثان قليلا عن صديقها محمد و تضحكاا على تصرفاته حتى انتهت الحصة و خرج الجميع و هوما كانت قد جمعت اشياءها  اخذت تتنتظر أيلا حتى تجمع اشياءها وكانت تتكلم و هي تضحك على حالت صديقتها أيلا التي تتاخر في كل شيء فهي اخر من تدخل الصف و اخر من يخرج منه فهي ببساطة داءما متاخرة فاتجهت ايلا الى هوما وهي تضحك على حالتها و تقول و ماذا نفعل هذه انا حتى تستدير أيلا و تقع عينيها على ذلك الفتى و تصعق و تدير راسنا الي هوما  مسرعةو تكمل حديثها وكانت دقات قلبها تتصاعد و لكنها تحكمت في نفسها و لم يشعر احد بان ايلا تعرف ذلك الشخص حتى هوما و اكملتا الاثنتين طريهما و في الطريق هوما لم تسكت  فاخذت تتحدث عن صديقها محمد و عن مجموعة من الفتيات التي يردن إفساد صداقتهما و كانت أيلا تستمع لها و هي تضحك و احيانا كانت تملي على هوما ما الذي يجب ان تفعله لكي تتخلص منهم حت تفارق الاثنتين عند الرصيف و تودعا بعضهما البعض للتصل ايلا الى الى المنزل و تفتح الباب لتستمع لصوت امها "من هناك؟" و تجيب ايلا هذه انا ثم تصعد الدرج و تفتح الباب و تتجه الى غرقتها للتنظر الى كل تلك الفوضى التي لا تروق لها واتجهت نحو النافذة للتفتحها ثم تنظف و تترتب الغرفة وعند انتهاءها استلقت ايلا على السرير و اخذت تتذكر  ذلك الفتى عندما كان يدرس معها قبل  اربع سنوات  و كانت تتذكر جميع مواقفها معه و التي هي فقط تتذكرها بكل تفاصيلها مهما كانت تافهة حتي امتلأت عينها بالدموع ثم مسحت وججها  بعد سماعها لآذان الظهر اتجهت الحمام توضأت وصلت ثم ارتدت حذاءها بسرعة لان الوقت قد مضى و لم تحس و اخذت حقيبتها و اتجهت نحو السلالم و هي تخبر امها بصوت مرتفع انا ذاهبة الى المدرسة و اذا بامها ترد " لقد تاخرت مجددا اتظني ان المدرسة  مدرستي ابيك؟" فردت أيلا و هي تضحك حسننا ولكنني لست متاخرة كثيرا الى القاء امي و انطلقت ايلا مسرعتة في امل منها ان تصل في الوقت

هروب من المستنقعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن