الفصل ٣٠

75.8K 1.2K 10
                                    

كانت شبهه فاقده للوعي، ظلت تردد اسمه بتعب الي ان فتحت عينيها، تمنت ان يكون اول من تراهه عيناها ولكن للاسف ليس كل ما نتمناه يحدث،نظرت لها صباح بفرحه واقتربت منها لتعطيها طفلهاا
صباح بطيبه: حمدلله علي السلامه يافرح،خدي سمي وشيلي ماشاء الله عسول
اخذته بين يديهاا وظلت تتأمل ملامحه بحنان ،كانت تنظر له وتتذكر والده ،مسكت يدهه الصغيره بحب ،تساقطت دموعها بدون ان تشعر ،نظرت لها صباح باشفاق ولكن لم تعقب
فرح:انت جميل اوي ياحبيبي،عارف انت اجمل حاجه حصلتلي من باباك ،انا مش زعلانه منه للاسف بعد كل الي عامله لسا بحبه ،بس انا وانت منلاش مكان في حياته عشان هو مش عايزنا وصدق انا ماما خاينه
صباح ولكي تخرجهاا من حزنها:ها يافرح هتسميه ايه بقي
نظرت لطفلها طويلا :هسميه احمد
صباح:الله اسم جميل ،ربنا يخليهولك ويباركلك فيه ياحبيبتي،بس قوليلي هو مين كريم ده الي كنتي عماله تنادي بأسمه وانتي نايمه
فرح بأسي :ده باباه
صباح: ممممممم ،طب مش لازم يعرف انك ولادتي ،ده ابنه برضوه ياحبيبتي ومهما كان حقه يعرف
فرح بدموع: بعدي عنه انا وابني اريح ،انا خلاص عايزه ابعد عن حياتي القديمه كلها وانسي كل حاجه فاتت ،ثم نظرت الي طفلها النائم ، وابدء حياتي انا وابني
صباح : بس ياحببتي ، انتي كده بتظلميه ،وهتحرميه من ابوه واكيد لما هيكبرهيلومك مهما كان الواحد بيحتاج ابوه ولا ايه ،بصي هسيبك دلوقتي تفكري ولما تشدي حيلك ان شاء الله لينا كلام تاني اتفقنا ،يلا هروح اجبلك الاكل الي عملتهولك
رحلت صباح وتركتهاا ،تفكر في حال ابنها ،هل سيلومهاا فيما بعد بأنها حرمته من ابيه، ظلت تنظر اليه ثم احتضنته كأنها تريد ان تستمد قوتها منه
.................................................. ...................
ييييه برضوه التليفون مغلق، انا اتصلت كمان بالمطار قالوه ان الطياره طلعت
احمد بضيق : طب ابعتيله رساله علي الفندق الي هينزل فيه ،عشان يبلغوه اول ما يوصل
ياسمين : اه تصدق صح ،ثواني ابعتلهم
احمد :طيب انا همشي دلوقتي ،هروح اشوف ادهم وخلينا علي اتصال اتفقنا
ياسمين وهي منهمكه في بعث الرساله: تمام
.................................................. ....................
ايوه ياسمين ،وعندما سمع جملتها الاخيره ظل صامتاا
ياسمين: استاذ كريم ، انت سامعني
كريم : انا جاي حالاا ، هشوف اول طياره راجعه علي مصر وجاي
عاد سريعاا بعد ان اخذ طياره خاصه ،فلم يجد اي حجز في تلك الليله ، عاد وهو يشعر بالأمل من جديد هل سنلتقي ثانيه ياحبيبتي يا الهي فقد افتقدتكي كثيرا ،اعلم انني مخطئ ولكن اخذت ما استحق من عذاب
علم من احمد وادهم كل شويه وكانت الصاعقه الكبري ،عندما علم بخبرحملهاا ،نظر اليهم بدهشه كبيره لم يستطع الوقوف اكثر من ذلك هوا علي مكتبه وجلس يضع وجهه بأسي بين كفيه ،فقد طردهاا هي وتحمل في احشائها ابنهم ،كيف تحملت تلك الايام وعدها انه لن يجعلها وحيده ثانيه وعدها ان لن يجعلها تتألم وعدها بالكثير ولكن قد تبخر كل هذا في لحظه عندما شعر بأنه قد اتهان في رجولته ،تذكر عندما دفعها وسقطت علي ارض امام اعينه لم يشفق عليها للحظه وهو يراها مكسوره حزينه هاويه علي الارض تحاول ان تستجمع قواها كي تنهض ،ظل يتذكر كل شئ فعله بهاا وكلماته الجارحه لها ،كان يتمني ان ينتقم من شادي ورندا وايضا خالته والاول من نفسه اشد انتقام، ولكن كل منهم اخذ ما يستحق وهو اولهم
ادهم وهو ينظر له بأشفاق ولكن بلوم: ليه عاملت فيها كده ،متعرفش قد ايه هي كانت بتتعذب بسبب ظلمك ليها
نظر له كريم بأسي ولم يستطع ان يرد عليه ،ثم قال بصوت باكي لازم ادور عليها في كل مكان لازم الاقيها هي وابني
.................................................. ...........
ذهبوا سوياا الي المنصوره عرض عليه ادهم ان يقيم في منزله ،فهو لم يعلم ان كريم لديه مزرعه ولكن في قري اخري
ظلوا اسبوعا بأكمله يبحثون عنها ،ولكن بدون فائده لا يعلم بأنها قريبه منه تعيش معه في نفس المكان وتعمل في مزرعته ولكن لم تحن اللحظه التي سيجمعهم بهم القدر ،كان عمر يتابع معه كل شئ اول بأول
عمروهو يحدثه عبر الهاتف : مافيش جديد ياكريم
كريم : ابدا ياعمر ،اسبوع ومافيش اي حاجه ،انا خلاص مش قادر ،خايف يكون حصلها حاجه هي والي في بطنها ديه كانت في الشهور الاخيره يعني ممكن تكون ولدت
عمر :انا اسف ياصاحبي اني مقلتلكش من بدري ، كنت شايفك مش ناقص عذاب عشان كده سكت
كريم بأسي : الي حصل حصل خلاص ياعمر ،المهم الاقيهاا
عمر:طيب مايمكن تكون مشيت من المنصوره ،وراحت اي مكان تاني
كريم : انا مش سايب مكان غير وبدور فيه وادهم كمان ،بس حاسس انها لسا هناا
عمر بأشفاق:ان شاء الله احساسك هيكون صح
وبعد ان انهي حديثه مع صديقه ،دخلت اليه نور وقد اتت اليه
نور: لسا برضوه مافيش اي خبر عنها
كريم بحزن وهو يقف ينظر من شرفت مكتبه بشرود: للاسف لاء ، خايف عليهاا اووي
نور بأشفاق : ان شاء الله هتلاقيهاا ،خلي ثقتك في ربنا كبيره
كريم :يـــــاربــــ
.................................................. .................
بقالك 10 ايام والده مش كفايه كده ،ولا انتي هتعيشي عاله عليناا
اتت صباح في تلك اللحظه ،وهي تشع بالغضب من حديث فاطمه المسموم :فاطمه ،اتلمي انتي لسانك ايه ده مبيرعيش الناس حرام عليكي ،راعي غيرك عشان ربنا يبعتلك الي يرعيك ،اتقي الله
فرح وهي تحمل طفلها : انا بقيت كويسه خلاص ، وهرجع شغلي وكتر خيرك يافاطمه انك استحملتيني ،ثم نظرت الي السلسال الذي ترتديه وامسكتها بحزن و خلعتها من رقبتها فقد اهداهاا لها كريم ولم يتبقي معهاا غيرها ،خدي يافاطمه بعيه انا مش معايا غير ديه ،انا مكنتش عايزه ابيعها عشان كانت ذكري ليا من حد عزيز ،ثم نظرت لطفلها بحب وكأنها تواسي نفسها بأن لديهاا ذكري اخرهاا منه تحملها بين يديهاا
صباح :سيبك منها يافرح ،البسي السلسله يابنتي
فرح وتمد يدها لفاطمه :امسكي يافاطمه بيعيهاا ، انا عارفه انكم استحملتوني الايام الي فاتت والفلوس الي كانت معايا خلصت وانا محتاجه فلوس برضوه بس خدي الاول الي انتي عايزه
فاطمه وهي تأخذ السلسال :شكلهاا غاليه وهتجيب فلوس حلوه ،سلام انا بقي عشان الحق ابيعهاا
نظرت لها صباح بأشمئزاز ثم عودت النظر لفرح :متزعليش منهاا يافرح ،معلش ياحبيبتي اظاهر ان الناس بقي ضميرهم معدوم ومعندهومش رحمه ، والكلمه الطيبه بقيت قليله اوووي في الزمن ده
فرح بحب وهي تنظر لها : بس لسا موجوده وانتي اكبر مثال ياصباح ،بس انا مش زعلانه منها لان ده حقها انتوا الايام الي فاتت رعيتوني وكتر خيركم ،وانا بقيت كويسه وممكن انزل اشتغل كمان
صباح: يابنتي انتي بقالك 10 ايام والده ،ولسا ضعيفه
فرح :ياصباح انا متعوده متخافيش علياا ،وهقدر استحمل غير اني بقيت كويسه ،وياستي لو علي احمد هخده معايا واغطيه كويس ويبقي يقعد جنبك وانا اشتغل
صباح بطيبه وهي تأخذه منها : طيب هاتي الواد العسل ده بقي حبيبي
فرح : خديه اه ياستي ، لاحسن بقي مجنيني ، هقوم اسخنلك انا الاكل
ذهبت فرح ،وظلت تنظر صباح للطفل وتحدثه
امك ديه غابيه فاكره نفسها هتكون قويه وهتستحمل ظلم الناس وجشعهم ، بس طيبه وهابله وعلي نيتها اووي هي لو مكنتش كده كان حد قدر يعمل فيها كل ده ، اظاهر يا حماده ان الطيب والغلبان مبقاش ليهم الحق انهم يعيشوا او يحلمواا ،بس لازم امك تعرف ابوك بوجودك لانكم محتاجينه مهما كان وهي اكتر منك محتاجه بس هو جراحها ياحبيت عيني الظلم وحش اوي ،كانت تحدث الطفل وكأنه يسمعها نظرت الي وجهه الملائكي وجدته يبتسم وهو نائم ،نظرت له بحب وضمته اليه
.................................................. ...........
لسا برضوه ياياسمين ،ملقهاش ،ياحبيبتي يافرح، وكمان كانت حامل ،البنت ديه استحملت كتير اوي استحملت ظلمي وجبروتي ،وظلم جوزهاا ، لو حصلها حاجه مش هسامح نفسي طول حياتي ده انا عايشه علي امل انها ترجع واطلب منها انها تسامحني ،يارب انا عارفه اني عاملت حاجات كتير غلط بس توبت وندمانه وخجلانه منك ياغفور
نظرت ياسمين لامها بأشفاق وربطت علي كتفها بحنان :فرح طيبه ياماما وهتسامحنا ، ادعي اننا نلاقيها وترجع تاني لحياتنا تفتكري زمانها ولد ت دلوقتي ،يا انا هبقي خاله
كريمه وقد تبدل حالها كثيرا ،فنعم الصفعات قد تغيرك لشخص اخر بصوره اجمل ، او تغيرك لشخص اخر غير نفسك ولكن بصوره اسوء :يـــاربــــ احنا طمعانين في كرمك وعطفك يارب
.................................................. ......
مش هتيجي تبص علي احوال المزرعه واتشوف المحصول ،ياكريم بيه
كريم : مش وقته يافهمي ،هاا مافيش حد من شهر جيه غريب البلد هناا
فهمي : لا يابيه ، مافيش انا سألت ودورت ومخلي الرجاله يدوره بس لسا مافيش جديد
كريم بضيق : ماشي يافهمي ،روح شوف انت شغلك
مين الطفل ده ياصباح ،من امتا بنجيب اطفال في الشغل
صباح بأرتباك : استاذ فهمي ، معلش ده بس ابن واحده صاحبتي راحت مشوار وطلبت مني انها تخليه معايا ساعه ،اصلها تعبانه وراحت المستوصف تكشف
فهمي بحده : متتكررش تاني ياصباح ، وخدوا بالكم ان البيه هنا مفهوم
صباح بأرتباك : حاضر
فهمي وهي يذهب : مش هحزرك تاني ياصباح فاهمه
نظرت له بخوف وهو يحزرها ، ثم عادت الي الطفل وجدته يبكي من الجوع
ندهت عليها بصوت واطي لكي لا يوبخها احد ثانيه : فرح خدي احمد جاع ، بس روحي في مكان مداري كده ورضعيه ياحبيبتي ،عشان المشاكل اصل الايام ديه في شويه شد في المزرعه عشان صاحبهاا هنا
فرح وتركت ما تعمل به : حاضر ، معلشي ياصباح لو بسببلك مشاكل
صباح : ولا يهمك ياحببتي ، احنا مالناش لغير بعض ولا ايه
فرح : ربنا يخليكي ياصباح ، هروح ارضعه وانيمه واجي اكمل شغل اصلا مش فاضل كتير واخلص واروح بي
.................................................. ...........
كانوا يتحاثون الشاي ليلا مع بعضهم ويتحدثون
قولي ياحسن ، مافيش حد جيه البلد هنا غريب
حسن وهو يرتشف من كوب الشاي : مممم ، تقريبا لاء ،بس بتسأل ليه
فهمي : هو انت متعرفش اصل كريم بيه ، بيدور علي مراته هناا
حسن بدهشه : وايه الي هيجبها هنا ، هي من هنا اصلا
فهمي : والله انا مش فاهم حاجه اصلا ، ومرضتش اسأل ديه خصوصيات برضوه وده البيه بتاعناا
حسن : مممممم ، انا بصراحه فاكر ان في بنت تقريبا من شهر مش فاكر يعني صالح جابها تشتغل هنا ، بس مدام بتقول مراته فستحاله تكون هي ، ايه جاب لجاب
فهمي : علي رئيك ، سيبك خلينا نشرب الشاي ياعم
.................................................. ......
مقدرش اسيبه ياصباح لوحده ، مش هاين عليا
صباح بأشفاق : هنعمل ايه يافرح مضطرين، وممكن يطردوكي وانتي محتاجه الشغل
فرح وتنظر لطفلها بأشفاق : مش هقدر برضوه اسيبه
فاطمه ببرود: متخلصينا بقي ، خلينا نشوف اشغالنا ، مش عارفه قلبي حاسس اننا هنطرد قريب بسببك انتي وابنك
نظرت صباح لفاطمه بأشمئزاز ولكن لم تتحدث : بصي كل شويه هبعتك تروحي تشوفيه اتفاقناا
نظرت لطفلها بحزن ، وصمتت
صباح : حصلينا ماشي
مش قادره اسيبك ياحبيبي ، افرض صحيت وجعت، بس مش بايدي حاجه اوعا تزعل مني ماشي غصب عني والله ، ثم وضعته علي السريروظلت تنظر له ولكن لم تستطع تركه حملته مجددا واخذته
ذهبت خلفهم وهي تحملوه وتحاول ان لا احد ينتبهه لها ، وصلت الي مكان عملها ظلت تنظر حولهاا وجدت مكانا خاليا بعيدا عن الانظار ، وضعته فيه بعد ان احكمت غطائه واطمئنت ثم ذهبت وهي نظرها عليه
.................................................. ..............
كان يسيرشاردا ، لعله يجد في تلك الهوا راحه ، فقد شعر بالاختناق بعد محادثه ادهم ،فلا يوجد لها اثر في اي مكان هنا ،
كان شارداا تمام ، ولكن صوت اتي بجانبه وهو يسير بجانب تلك الشجره ، كان صوت طفلا صغيرا ظل يبحث عن مصدر الصوت وجد طفلا يبكي ، حمله برفق شديد عندما رئه الطفل توقف عن البكاء تماما ، وكأنه يشعر بأن يد اباه هي التي تحمله
كانت تحاول ان تنجز عملها، قررت ان تذهب لتطمئن علي طفلها الصغير ، ذهبت اليه ولكن يا لها من صدفه انه هو ، وجدته يحمل الطفل ويضمه ، ويتأمله... احس ان احد يقف خلفه
نظر لمن يتابعه ، ظل ينظر طويلا ولم يصدق عينيه،اقترب منها لكي يتأكد هل هي حقا ام اصبح يحلم بسبب اشتياقه لها، ياا كما اشتقت لكي ياحبيبتي
كانت ضعيفه للغايه وجهها شاحب، نظر لها بحب وشوق شديد
بدء صوته يخرج ببطئ : فرح
نظرت له بعتاب والم ، تذكرت كل ما مرت بيه ، تذكرت ظلمه الذي لم تنساه ، تذكرت اهانته وكلماته الجارجه ولاول مره تشعر بأن ظلم الايام قد جعلتها قويه
هات ابني ياكريم ، سيبه متلمسهوش ، عشان متوسخش ايدك بأبن الزباله
كريم وقد انتبهه انها ليست حامل ، ايعقل ان تكون قد وضعت طفلهم ، تذكر كلماتها الاخيره ، ثم نظر الي الطفل الذي يحمله ، كان يشبهه ، ايعقل ان يكون هذا الطفل ابني ، ظل يتأمله بأعين دامعه : ابني يافرح صح قولي انه ابني
فرح : ايوه ابنك ، الي طردتني انا وهو ورمتنا في الشارع ،رمتنا كأنك بترمي زباله من ايدك ، رمتنا لمجرد انك صدقتهم ومرضتش تسمعني
اقترب منها بحنان وحب : سامحيني يافرح ، عارف ان غلطتي كبيره ومتتغفرش ، بس صدقيني انا ندمت ، انا كنت بموت ببعدك عني انتي وابني ، كنت فقدت الامل بوجودكم تاني في حياتي ، صدقيني انا دوت عليكي كتيير اووي حتي من قبل ما اعرف الحقيقه
فرح : ياا بسهوله كده ، عايزني اسامحك ، مقدرش ياكريم خلاص حياتنا انتهت ، فرح بتاعت زمان ماتت مع كل لحظه الم عشتها ، انا مكنتش فارقه مع حد ولا معاك تقريبا لو كنت موت مكنتش برضوه هفرق مع حد ولا حد هيسأل عني
سيبني انا وابني في حالنا ، احنا حياتنا من غيرك كده احسن ، بس اكتب الطفل بأسمك ومش عايزه حاجه تاني ، ومتخافش ده ابنك ياكريم مش ابني حد تاني ، وبعد كده هنريحك مننا خالص انا وابني
كان ينظر لابنه ويتأمله ، كانت كل كلمه تقولها يعلم انه من جرحهاا الكبير الذي تسبب فيه ، ويجب ان يتحمل كل شئ لكي تغفر له : سمتيه ايه
فرح بأسي: احمد ، زي ما اتفقنا زمان فاكر
تذكر تلك اليوم ، كما كان يتمني ان اول طفل يرزق به يسميه بهذا الاسم علي اسم والده، ثم تنهد بأسي وقال : الله يرحمك يا امي ، لو كنتي لسا عايشه كنتي هتفرحي اووي بأحمد الصغير
وضعت يدها علي فمها من الصدمه ودموعها تنساب علي وجهها من تلك الخبر: ماما امينه ماتت
نظر لها بأسي ولم يتحدث ، مد لها يدهه الاخري بحنان ولكن ظلت واقفه بعيده عنه
كريم : يلا يافرح بينا
فرح بكبرياء وهي تستجمع قواها: انا ورايا شغل ، ومش مستعده اخسره عشانك ، امشي بقي من هنا قبل ما حد يشوفك وصاحب المزرعه يطردني
كريم بأبتسامه حزينه فهو من اوصلها لذلك جعلها تعمل وتعيش اصعب ايام هي وابنهم وفي النهايه كانت تعمل في مزرعته : انا صاحب المزرعه

***********************************************

قصة صفقة زواجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن