جزء 8

7 1 0
                                    


..... بعد مدة تقارب حوالي ساعة , اخيرا ظهرت مايا من بين الرفوف , ...تمشي بخطوات متأنية و الحزن باد على ملامحها...

تقدم نحوها رامي مسرعا  , ما الامر؟..اين هي سلمى  ...راح يسال سؤالا تلو الاخر ...بينما هي  لم تجب ... اكتفت بالنظر اليه نظرات لم يفهم سببها ... 

فجأة انتبه للاثار الدموع على عينيها الواسعتين ...  , حاولت ان تتفاداه  مديرة رأسها بالاتجاه الاخر ..

مايا  (راح ينظر اليها في قلق) هنلك  اثر لخدش على عنقك .. حاول الاقتراب اكثر - اثر الدماء لاتزال حديثة .. امسكها من معصمها محاولا الاستفسار عما يحدث ... افلتت معصمه بقوة ومن دون ان يشعر وجهت له صفعة قوية  حتى راح صداها يتكرر في ارجاء المكتبة ....مخادع ... خائن ... خرجت تلك الكلمات من شفتيها كالرصاص  , امتلأت عيناها بالموع وفرت تركض نحو المخرج لاتدري الى اين تدهب ... 

ظل رامي واقفا ويده لاتزال على خده , من شدة الصدمة من الصفعة التي تلاقاها قبل لحظات ... لم تكن متوقعة ابدا . احس بالغضب  راح يركض وراءها  لعله يحصل منها على بعض الاجابات ...

... لم تكن تبصر شيئا الدموع قد حجبت عنها الرؤية ... كان كل شيء يظهر كالخيال من امامها ... (مايااا) سمعت صوت  رامي كان بالارجاء ينادي عليها في قلق .... استدارت محاولة معرفة مكانه .... فجاة لم تعد تحس بشيء ... تعثرت في السلالم التي كانت تبعدها بخطوات قليلة ولم تنتبه لوجودها ... سقطت من ارتفاع عشرات الدرجات ... الم كبيير في كل جزء من جسدها ثم فقدت الوعي ...

...ماياا , لا .. ماياا راح رامي يركض نحوها في خوف  مايااا ... راح يهزها محاولا ايقاضها , تأكد من نبضها ... مايا .. ,  تجمع الناس حولهما .. اطلبوووا الاسعاف ... 

بعد مدة قصيرة وصلت سيارة الاسعاف  نزل رجال الاسعاف بسرعة من السيارة اعطوها جرعة من الاكسجين .. لكنها لم تستيقظ بعد .... حقنوها بابرة مهدئة  ثم نقلوها في حدر داخل السيارة ... استقل رامي  سيارته هو الاخر وراح يتبع سيارة الاسعاف الى المستشفى .

... كل شيء كان كالحلم الاشياء كانت تمر بسرعة حوله ... لايسمع الى مايقوله الاخرين من حوله  ...لم يجرؤ ان بيتعد ولو لبرهة عن غرفة العناية المشددة التي كانت بها مايا .... كان كلما يخرج من هناك دكتور او مساعد او ممرض يهرع  اليه يسأله عن حالها .. لكن دون جدوى فهي لم تستيقظ مند حوالي ثمان سعات من لحظة سقوطها ...

بعد ليلة كاملة من العناية المشددة اخيرا تلفى رامي وعائلتها خبر  استيقاظها .. لطالما دعوا  كثيرا في الساعات التي مضت .. اخيرا استجاب الله لندائهم ..

توجه اليهم الدكتورالمشرف علىها  لكن علامات الخيبة تبدو على ملامحه اخبرهم انهم استطاعو ايقاظها بصعوبة وانها لاتزال تحت تأثير مخدر مسكنات الالم ... ثم انهم يستطيعون رؤيتها لبضعة دقائق بعد ان يزول اثر المخدر قليلا ... ثم اخد يتنحنه كأنه يريد اخبارهم بأمر اخر مهم ... اقترب من والدها بضع خطوات اخرى وراح يخبره بأمر حدث لم يكن من المحتمل ان يكون ... شيء غريب حصل لابنته الغالية لم يستطيعوا ايجاد تفسير له لكنهم لازالوا يبحثون عن حل لدلك فلا شيء يصعب مع تطور الطب والمعجزات الالاهية التي تحدث معهم كل يوم ... راح يتحدت مطمئنا اياه بعد الصدمة التي تلاقاها ... فماكان منه الا ان اخفى وجهه بين يديه  وشرع بالبكاء من هول ماسمع ...  حضنت نورة امها في حزن وراحت تبكي بغزارة ثم بادأ الجميع يبكي لما سمعوه .... كان رامي يقف على بعد خطوات  سمع كل مادار بين الدكتور والأب .. لم يستطع  مقاومة ماسمعه قبل قليل فخرج مسرعا والدموع تملأ عينيه ...


يتبع ...

---

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 07, 2018 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ĿЄ ĈĦØĪX ÐЦ ĈØЄЦRWhere stories live. Discover now