الأربعون

15.5K 262 5
                                    

حبيبتي الگاذبة

الحلقة الأربعون : ( حُطام أنثي )

في مركز الشرطة (القسم ) ..

جلست سهيلة القرفصاء تبكي بإنهيار بعد أن دفعها العسكري داخل الزنزانه ، لم تصدق الذي حدث بالتأكيد هي إنتهت فمن سيصدق أنها تابت بالفعل !!
تفاجئت بالباب يُفتح ويدلف منه شخصا يرتدي بدلة الضابط الرسمية ..
ثم دلف خلفه العسكري وهو يهتف بصرامة : قومي يا بت أنتي وهي !
نهضن جميع الفتيات العاريات ونهضت سهيلة أيضًا !
بدأ الضابط حاتم النظر في وجوههن حتي وقعت عينيه علي سهيلة التي كانت تبكي مُطأطأة رأسها وترتدي إسدال الصلاة ..
رفع حاتم أحد حاجبيه وراح يرفع وجهها حيث أمسك بطرف ذقنها بقسوة وقال ساخرًا : وأنتي بقي كنتي بتصلي في الدعارة يا روح أمك ؟!!!
إزدردت سهيلة ريقها بخوف شديد وهي تحملق به بعينيها الدامعتين الحزينتين ، ليصيح بها صيحة جعلت جسدها ينتفض أثرها حين قال : ما تنطقي يا ***** !
إتسعت عينيها ذعرًا وهزت رأسها بذهول وهي تجيبه بنحيب : و... والله أنا تـ توبت مـ معملتش حاجة !
قهقه ساخرًا عليها ليقول بتجهم وقد أزاح يده عن ذقنها ليرفعها قليلًا و يتحسس وجنتها بتسلية : توبتي !! ممم شكلك بتستهبلي يا بت ، عموما أنا هظبطك ..
بغضت سهيلة ذاتهـا وهي تري يده تتنقل بحرية علي وجهها حتي أن أصابعه لامست شفتيها وهو يعض علي شفته السفلي بشهوة ، لم تتحمل فدفعته في صدره بقوه وهي تقول بصياح : إبعد عني !
إتسعت عينيه بغضب جلي من فعلتها تلك ، فما كان منه إلا أنه صفعها بقوة وقال جازا علي أسنانه :
- أنتي إتجننتي يا ***** ، شكلك متعرفيش مين الظابط حاتم ده أنا هسود عيشتك بس إصبري عليا يا ******
ثم قال وعينيه تتوهج غضبا : خدهم يا عسكري عشان يتعرضوا علي دكتور الطب الشرعي ولما يرجعوا هاتلي البت دي علي مكتبي !
أومأ العسكري بطاعة وإنصاع له ، بينما جذب سهيلة ليدفعها خارج الزنزانه وكذلك البقية ..
فكانت سهيلة تبكي بحسرة ، بينما همست سهير وهي تسير بجانبها : ياختي مشي حالك يعني جيتي عند الظابط وعملتي نفسك شريفة !
رمقتها سهيلة بنظرات نارية ثم قالت بصوتٍ ينبع من صميم قلبها ؛: أنا بكرهك ربنا ينتقم منك .. يارب ساعدني يااااارب !!
...................

في فيلا الأمير ..

جلست أروي علي الفراش لتهاتف شقيقتها سهيلة ، حتي تُطمئنها أن الصور أصبحت معها وكل شيئا سيصبح علي ما يُرام .. لكنها وجدت الهاتف مغلق فإستغربت قليلًا وعادت تتصل مرة أخرى لتجده مغلق أيضا ..
فوضعته علي الكومود وقالت بخفوت : أكيد فصل شحن ، هبقي أتصل بيها شوية كده تكون شحنته
دلفت نجـاة بعد قليل إلي الغرفة لتقول بهدوء : إيه يا رورو مش هتتغدي ولا إيه ؟؟
حركت رأسها بعلامة النفي وأردفت : لا يا عمتو مليش نفس ..
فقطبت ما بين حاجباها وقالت : أنتي كمان مش هتتغدي ، برضو أمير قالي مليش نفس ! .. ياربي ربنا يعدي الأيام دي علي خير
أروي بحزن : يارب
قالت نجاة في تساؤل : مالك يا حبيبتي في حاجة مضيقاكي ؟
مطت أروي شفتيها وقالت بقلق : مش عارفه تلفون سهيلة مقفول ليه ، كنت عاوزة أطمنها واطمن عليها بس لقيت التلفون مقفول وهي مش عوايدها تقفله ..
نجاة بإطمئنان : أكيد فاصل شحن
أروي بتنهيدة : ما أنا بقول كده بس أنا قلقانة مش عارفه ليه
ربتت نجاة علي كتفها وتابعت بحنو : لا متخافيش يعني هيكون في إيه ، دلوقتي تفتحه وتكلمك ربنا يستر
تابعت أروي : يااارب
...............................

حبيبتي الكاذبة بقلم / فاطمة حمدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن