الجزء الخامس عشر

3.9K 164 4
                                    

استيقظت جنه ولكن من دون المنبه هذه المرة.......
جنه : آه كم الساعة الآن؟!
فسمعت جنه صوت الآذان لصلاة الفجر فقالت : إذا لقد استيقظت مبكراً اليوم..الله يسامحك يوسف عرفات(والدها) بسببك لم أستطع النوم جيداً.
فقامت واعتسلت وتوضت وصلت فريضتها وذهبت لكي تحضر الطعام......
*********************
في المطبخ...........
جنه كانت تعد الإفطار ولكن كانت شاردة تفكر في كلام والدها...وتسأل نفسها...هل ستفعل ما أمر به؟!أم لا؟!
جنه : ماذا سأفعل؟!...يجب أن أعطيه جواب اليوم؟!..آه يا أمي لقد رحلتي ولكن تركتي لي عبء لن أستطيع تحمله أكثر.
ثم أكملت التحضير وذهبت لتوقظ أختها فنزلوا للإفطار...........
سهى : ماذا قال لك هذا الرجل؟!
جنه : لم يقل شيئاً مهما.
سهى : حقا؟!
جنه : ألا تعتقدين إنك لم تعدي تثقين بي هذه الأيام؟!
سهى : وأنتي ألا تعتقدين إنك بدأت تخفي عني هذه الأيام؟!
جنه : ماذا أخفي؟!
سهى : كثيرا يا أختي...أشياء كثيرة.
جنه : قولي لي بعضا منها!!
سهى : كأنك لست أختي.
جنه صدمت وشرقت بالطعام فشربت كوب ماء....فقالت سهى.......
سهى : إذا كلامي صحيح؟!
جنه : من أين جئت بهذا الكلام؟!
سهى : إذا صحيح!!
جنه بتردد : اا..ل..لا.
سهى : جنه لا تكذبين...الشيء الوحيد الفاشلة فيه هو الكذب..فلا تحاولي حتى.
جنه : نعم..ولكن سهى آنا.....
قاطعتها : ههههههههه..ماذا؟!...هل أنتي خائفة أن أحزن؟!...إذا كان كذلك فلا تخافي أنا مستحيل أن افترق عنك أبدا.
جنه قامت واحتضنتها وقالت : أنت أفضل أخت في العالم.
سهى : وأنتي أعظم أخت في العالم.
ثم ابتعدوا عن بعض.
جنه : لم تقولي لي..كيف علمت؟!
سهى : آنا لا انام إذا كان هناك شخص غير مرغوب فيه في منزلنا.
جنه : ههههههههه..حسنا يا شقية.
سهى : بالتأكيد أختي...ولكن جنه.
جنه : امممم.
سهى : ماذا ستفعلين مع آسر؟!..هل ستوافقي على عرض هذا المختال؟!
جنه : لا أعلم.
سهى : ماذا تقصدين؟!
جنه : آنا أصلا كنت أريد أن أنتقم منه فقط ولكن لن أسرق أمواله...لذا لن أوافق على عرضه.
سهى بتعجب : حقا؟!
جنه : نعم.
سهى : وإذا فعل بك شيئاً...أرجوك جنه أنا لا أريد أن اخسرك..ارجوك.
جنه : لا تقلقي ساتصرف.
سهى : الله معك.
جنه : يارب.
سهى : هل الميعاد اليوم؟!
جنه : نعم لقد قلت له سأعطيك الجواب اليوم.
سهى : آنا خائفة.
جنه وضعت يدها علي رأس سهى وقالت : لا تقلقي أنا بجانبك..لن يحدث لك أي شيء.
سهى أنزلت يدها وقالت وهي ممسكة بها : أحبك كثيرا..الله يديمك لي يا أختي.
جنه : يديمنا لبعضنا سهى.
سهى : يارب.
جنه : آمين...هيا بنا لكي لا نتأخر.
سهى : حسنا هيا.
ثم ذهبوا إلي المدرسة.........
*********************
في المدرسة...........
دخلت جنه الفصل وجلست على مقعدها واخرجت كتابها المفضل العلمي ثم جلست تقرأ في هدوء تااااام.....حتى دخل عليها.....
فتى : أين هيا جنه محمد؟!
جنه انتبهت له وقالت : نعم!!
الفتى : المعلم آسر يريدك..تعالي.
جنه بتعجب : حسنا!!
فتاة مغرورة : ماذا يريد منك المعلم ياترى؟!...هل من الممكن إنك رسبت في الامتحان؟!
جنه خرجت من فصلها ولا كأن هناك صرصور يتكلم....
الفتى بتعجب عندما خرجوا من الفصل : لقد اهانتك الفتاة وأنتي لم تردي عليها؟!
جنه ببرود : إذا كان هناك ذبابة فمن الأفضل لك أن تقتلها وترتاح.
الفتى : ولكن أنت لم تفعلي لها أي شيء..لم تضربيها حتى.
جنه بسخرية : سكوتي قتلها فهي هكذا أهانت نفسها.
الفتى أعجب بذكائها وبحكمتها فادخلها إلي غرفة المعلمين وتركها وذهب..
آسر : السلام عليكم.
جنه : وعيلكم السلام.
آسر : تعالي واجلسي..لما تقفين؟!
جنه ذهبت وجلست على مقعد أمام مكتبه فقالت.....
جنه : ماذا تريد؟!
آسر : لا شيء..أحببت أن أتكلم معك فقط.
جنه كانت ستقف لولا آسر قال لها....
آسر بتعجب : إلي أين؟!
جنه ببرود : أنا لست متفرغة لغباءك الآن.
آسر بضحك : ههههههههه...كنت أعلم ردة فعلك هذه.
جنه : ماذا تريد؟!
آسر : فقط معلمك غائب وأنا ليس لدي حصة الآن....لذا لما لا نتكلم؟!
جنه : وكيف علمت إنه غائب؟!
آسر : هل أنتي غبية أم تتظاهرين بهذا؟!
جنه : لم تجب.
آسر : إنه صديقي يا فتاة فبالتأكيد سأعلم.
جنه : نعم..هل نجحت في الإختبار؟!
آسر باستغراب : إختبار؟!
جنه : عندما عرضت علي الزواج والخطبة مبكراً...بحجة ماذا؟!..والدك من يريد هذا...أليس كذلك؟!
آسر بدهشة : وكيف علمت؟!
جنه : عندما رفضت بسرعة.
آسر بتعجب : ماذا؟!....ولكن قلت لك أنني تخليت عن قوانيني.
جنه : وهل تعتقد إني غبية لاصدق كلامك...أنا أعلم إنك لن تتخلى عن قوانينك هذه أبدا...وأيضا ليس والدك من يأخذ هذا القرار.
آسر : أنتي حقا!!
جنه : أعلم أعلم.
آسر ببرود : مغرورة.
جنه بتفاخر : نع...ثم انتبهت لما قاله وقالت بدهشة : ماذا؟!..أنا؟!
آسر : ههههه..بالتأكيد..ماذا كنت تتوقعين أن أقول؟!
جنه : وماذا ساتوقع من السيد آسر چواد.
آسر : هههه..أحسنتي طالبتي.
بعد صمت دام خمس دقائق كانت جنه تفكر كيف ستقول له عن خطة والدها يوسف وما هي ردت فعله إذا قالت؟!
جنه قررت أن تقول له........
جنه : آسر..أنا.......
قاطعها بتفاجؤ : ماذا قلت؟!
جنه بفزع وغضب : وهل جعلتني أكمل حتى؟!
آسر : آسف ولكنك قلت آسر!!
جنه باستغراب : عفوا وهل غيرت اسمك يعني؟!
آسر : لقد خرج من فمك بطريقة جميلة...لقد أحببت اسمي بسبب نطقه منك.
جنه بسخرية : جيد جعلتك تحب اسمك. آسر : ماذا كنت تريدين قوله ياجنتي؟!
جنه : اه..كنت أريد أن أقول......
قاطعهم فتح الباب ودخل معلم آخر فقالت جنه في سرها......
جنه : جيد سيد يوسف عرفات (والدها)....مبروك الجميع يكرهك....لا أنا أريد أن أراك....ولا آسر يريد أن يسمعك....ماذا سأفعل الآن؟!
ثم خرج المعلم وقال آسر.......
آسر : أسف على مقاطعتك ولكنه كان يريد.....
قاطعته مستعجلة : لا بأس فقط أريد أن أقول لك موضوع هام.
آسر : يبدو إنك مستعجلة...هيا قولي؟!
جنه : والد........قاطعها صوت الجرس معلنا عن نهاية الفترة الأولى.
فقامت جنه وقالت : عن إذنك.
آسر رآها تخرج وقال : ماذا كانت تريد؟!
جنه عندما خرجت بغضب قالت بخفوت جنه : حقا؟!....هذه المدرسة نهايتها على يدي....هل من الممكن أن الله لا يريد أن أقول له الآن؟!.....حسنا عندما أذهب للمنزل سأصلي ركعتين واسأل الله لعل الله يجيبني؟!...ويلهمني الفعل الصواب؟!
انتهى اليوم الدراسي وعندما كانت جنه ستخرج من المدرسة نادى عليها آسر وذهب عندها وقال.......
آسر : كان هناك كلام يريد أن يخرج من فمك ماهو؟!
جنه : لا شيء.
آسر : لا تقلقي لا يوجد أحد سيقاطعنا.
جنه : لا أريد أن اهدم المدرسة هذه المرة لكي تقاطعنا لذا في وقت آخر.
آسر بضحك : ههههههههههههه...حسنا..إلي اللقاء.
جنه : السلام عليكم..ثم ذهبت.
آسر : وعليكم السلام.
عندما ابتعدت جنه قليلا عنه قالت بخفوت : من الممكن أن الله لا يريد أن تنكشف حقيقتي الآن لذا سأنتظر من الله إشارة لأقول له.
ثم ذهبت لمنزلها تعشت وصلت فريضتها وذاكرت ونامت.
********************
في الصباح............
استيقظت جنه على صوت منبهها المزعج فقالت جنه : لن أقول شيء سوى حسبنا الله ونعم الوكيل فيك.
ثم دخلت الحمام اغتسلت وتوضت وصلت وخرجت لتعد الفطور....
على المائدة..........
سهى : هل قابلت الرجل؟!
جنه : لا.
سهى : ماذا؟!
جنه : لا أعلم ولكن لم يتصل ولم يأتي.
سهى : وما العمل؟!
جنه : لا أعلم؟!..أنا حتى ليس معي رقم هاتفه.
سهى : حسنا الصبر جميل.
جنه : ولكن في حالته تلك فالصبر سيكون سيء وليس جميل.
سهى : ههههههه..معك حق.
ثم سمعوا صوت جرس الباب فذهبت جنه لكي تفتح الباب ورأت.......
جنه : ماذا؟!
يوسف : ألن تدعيني أدخل لمنزلك؟!
جنه : آه...مع إنك ضيف غير مرحب بيه...ولكن لقد تعلمت الأصول...تفضل.
دخل يوسف وجلس على الاريكة وقال........
يوسف : ماهو ردك؟!
جنه : لن أوافق.
يوسف : حقا؟!..فكري مرة أخرى.
سهى تدخلت : لقد قالت لا....وإذا كنت ستهددها بي أطمئن أنا أعلم كل شيء.
يوسف : أووه حقا؟!
جنه : لقد قلنا الذي عندنا هل تريد شيئاً آخر؟!
يوسف : نعم.
سهى : ما هو؟!
يوسف : نفس طلبي.
جنه : ولكن....
يوسف : أعلم...كان معي كرت وهو أختك ولكن أصبح محروق الآن....ولكن معي كرت آخر.
جنه : وما هو؟!
يوسف بخبث : ماضيك.
جنه : عفوا؟!..وماذا ستفعل به؟!
يوسف : لا شيء فقط سأقوله لمعلمك المحترم لا أكثر.
جنه بغضب : أيها الوغد.
يوسف : توتوتوتوتو.....عيييب يا فتاة.
سهى بصراخ : أخرج من هنا.
يوسف : حسنا...ولكن..ثم نظر لجنه : سأنتظر ردك غدا لا تتاخري.
جنه : حقير.
يوسف يضحك بشر وخبث وقال : ماضيك مقابل الأموال...وفي كلتا الحالتين سيكرهك.
جنه : قول لي الآن أن خطتك ليست الأموال بل تدميري.
يوسف : الاثنان عزيزتي.
جنه بصراخ وغضب : ولماااا؟!
يوسف : لإرضاء زوجتي.
جنه بصوت كفحيح الثعبان : ساقتلك أنت وهذه الخنفساء.
يوسف : على الأقل ليست عاهرة مثل أمك.
صرخت جنه : اخرس..العاهرة هذه تكون غيرها(تقصد زوجته).
يوسف بغضب : اخرسي زوجتي أشرف منك ومن أمك.
جنه بسخرية : هههههه...أذهب وشوف زوجتك أين تسهر ومع من...الذي تقول لك في العمل.
يوسف : ستندمين يا جنه...وغدا أريد الرد.
سهى : أنت تحلم.
يوسف بسخرية : سنرى يا..هه حلوى.
وعندما ذهب وفتح الباب رأى أمامه.....
جنه بخوف وخفوت : آسر.
آسر بتعجب : من أنت؟!
**********************
ماذا سيحدث؟!....وماذا سيفعل آسر عندما رأى يوسف عندها؟!....وهل ستقول له جنه الحقيقة؟!....وماذا سيحدث له عندما يعرف؟!.....وهل ستوافق جنه على عرض يوسف؟!.....ستعرفون في الحلقات القادمة إن شاء الله انتظروني.....السلام عليكم.

#الإسلام ديني

لا مهرب مني..فأنتي طالبتي..(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن