54 |قصة حب| - النهاية

Start from the beginning
                                    

"مدمن ؟"

"مخدرات ، الحبوب التي استمر بأخذها لتستهلك طاقة حياته بالتدريج ."

"بحق الله ليوناردو .."

أنا تقريباً صرخت وجسدي يرتجف بشكلٍ كامل ، هو ابتسم مجدداً ، بطريقةٍ مستفزة ، تجاهلني وتابع "بعد أن ضاق ذرعه بحياته اليائسة قرر التخلي عن كل شيء والعودة للوطن هناك حيث صديقه دين ..

دين كان لليوناردو أكثر من أخ ، ساعده ، انتشله ، جعله يسكن في منزله ، أخذه عند طبيب ليتوقف عن الإدمان ، أشرف بنفسه على دوائه ، ساعده على التسجيل بالجامعة ، ودعمه بها .. دين كان يعني الكثير لبطل قصتنا حقاً .."

هو قال لتتسع عيناي مجدداً ، كنت أشعر أن دين وليوناردو مقربان ، لكن جاكسون مقرب منه أكثر، أو هذا ما توقعته فقط .. ومن الواضح أني كنت مخطئة.. 

ليوناردو سجل بكلية الإحصاء، تعرف على عدة أصدقاء ، واضطرته الظروف ليسكن مع جاكسون بما أنك مستغربة بشأن هذا .."

هو قال لأقلب عيني وأتمتم "لا تقرأ أفكاري .."

"حين كان بطل قصتنا يسكن في منزل دين طلب منه أن يعطيه رقماً ليضعه في هاتفه ويتواصل به مع الآخرين ..

دين أعطاه واحداً ، وقال له بالحرف (صاحبه لا يريده) لم يذكر من صاحبه ، ولم يذكر السبب في أنه لا يريده ، وليوناردو لم يسأل ، فقط وضع الرقم في هاتفه واستعمله ..

وفي يومٍ ما ، وصلته رسالة ، من فتاةٍ لا يعرفها ، كتبت بها الكثير ، مع اقتباسٍ لمحمود درويش ، كان من الواضح أن الرسالة موجهة لصاحب الرقم الذي لم يكن أعرف من هو ، لم يسأل ، تجاهل الأمر كأنه لم يكن وفكر به كثيراً ..

تتالت الرسائل واحدةٌ تلو الأخرى ، اضطر مرةً أن ينقذها وينتشلها من حانةٍ قذرة في شارعٍ قذر ويعيدها لمنزلها ، وهناك عرف من هي المرسلة .."

"أنت ...؟"

لساني انعقد ولم أستطع نطق المزيد ، وهو بدأ يكشف كل شيء أمامي ، أمراً وراء آخر ، يجعل دموعي تسيل بصمت ، ينظر لي ولا يعبر ، لم يواسيني ، هو أعطاني المساحة لأبكي بصمت ..

"صادف الأمر أن يلاقي فتاته تلك في نادي رياضي ، وصادف أيضاً في يومٍ من الأيام أن عرف من هو صاحب الرقم

كان يتقلب بين مصادفةٍ جيدةً وسيئة ، حين عرف أن صاحب الرقم هو الشاب المدعو ريكاردو ريد تفجرت كل أحزانه ، لأن ريكاردو لم يكن سوى صديقه .."

"أنت تمزح ليو ..."

نطقت وابتلعت شهقتي كلمتي ، هو أشاح بنظره وأجاب "ريكاردو كان صديق ليوناردو ، هذا جعله ينهار حقاً ..
واحزري ماذا حصل لاحقاً أسيل ؟"

"أنا توقفت عن الإرسال .."

"توقفت الفتاة عن مراسلة ريكاردو ، فتوقفت الرسائل التي تصل للفتى الذي يقع بعشقها يوماً وراء يوم ، ولا يقوى بالطبع على إخبارها ، حتى قرر قراراً كلما فكر به وجده غبياً ، لكنه فعله .."

Addicted | مدمنWhere stories live. Discover now