51 |وقح|

8.8K 986 75
                                    

الساعة الرابعة صباحاً 

إلى أسيل [صباحٌ جميلٌ كأنتِ ، ألا تظنين أن الأمر طال ..] 

الساعة السادسة صباحاً 

من أسيل [صباحٌ ضبابيٌّ كأنت ، لم أفهم المعنى .]

إلى أسيل [أريد رؤيتك ، ودعيني أقول أن فضولك يطلب الأمر نفسه ، فأنا يا جميلتي عاشقٌ مختبئ ولست مراهقاً يلاحق حبيبته برسائل وحسب .. أنا هنا ومعك دوما.. ] 

من أسيل [فعلياً أنت مراهق يلاحق حبيبته برسائل وحسب .] 

إلى أسيل [أنت لا تفهمين شيئاً ، ولا تدركين كم كنت معك في كل لحظاتك الصعبة ، وأخبرتك من قبل ، أنا أعرفك جيداً ، فضولك يقتلك يا صغيرة .] 

من أسيل [لو كنت تعرفني لما قلت أني صغيرة ، أنت حقاً لا يمكنك أن تفهم أني ناضجة ، على الرغم أني فضولية حقاً .] 

إلى أسيل [أنت صغيرةٌ ناضجة ، كثيرة الفضول ، قليلة التطفل ، أنا أعرف يا حبيبتي ، أنا دائماً أعرف .] 

كتبت لها تلك الكلمة وأنا شبه متأكد أنها لن تتذكر أنها كلمتي ، لحظات فقط ووصلني ردها المتوقع 

من أسيل [إذاً ، أوافق أن أراك ، متى ذلك ؟] 

إلى أسيل [حين يحين الوقت ، أنا سأرسل لك ، وستريني بالمكان الذي أحدده لك !]

من أسيل [سأجاريك حالياً ، وسنرى ما سيحصل ..] 

ابتسمت لما كتبته ، بدلت ملابسي واستعددت لأخرج للجامعة ، طرقت باب شقتها لتفتح لي الباب ، نظرت لها وقلت "صباحٌ الخير أسيل ." 

"صباح الخير ." 

"ألن تذهبي للعمل ؟" 

"لا .. الثانوية لديها نشاطٌ اليوم للطلاب ، لذا لن أذهب ." 

"ألا يرافق الكادر الإداري الطلاب في النشاط ؟" 

سألتها باستغراب لتقول "أجل ، أنا مدعوة ومطلوب مني مرافقتهم ، النشاط في الساعة التاسعة مساءً ، لا أعلم إن كنت سأذهب أم لا .." 

"هل يحق لي التطفل ؟" 

نظرت لي وقالت "أنت تريد الذهاب ؟" 

هززت كتفي لتقول وهي تتكتف وتستند على باب منزلها "لا أعلم إن كان الأمر يعجبك ، سنذهب للرصد ، تعلم النجوم والكواكب وما إلى ذلك ؟" 

قالت بنبرة سؤال لأبتسم أوسع ابتسامة وقلت "بالطبع ، أنا أعشق هذا ، أنا أحد أولئك المجانين الذين يعدون النجوم لساعات كما لا تعلمين ، وقد اطلعت على بعض المعلومات عنها ." 

هززت كتفي وقلت "قد أكون مفيداً .." 

ضحكت وقالت "سنذهب معاً إذاً !" 

Addicted | مدمنWhere stories live. Discover now