الفصل 1 : مقابلة مع سجين

7.6K 335 95
                                    


قبضت الشرطة على السفاح المتسبب في المجزرة شركة زاو وحكمت المحكمة عليه بالإعدام بعد يومين

هذا الخبر ملء جميع الجرائد وأصبح محط إهتمام جميع النشرات الإخبارية اليابانية بل وحتى العالمية

المجزرة التي راح ضحيتها جميع موظفي شركة زاو والذي عددهم 267 شخصا وهذا بدون أي سلاح ناري أو متفجرات هذا لأنه وبعد تفحص جثث الضحايا وجدو أن بعضهم ماتو نتيجة سلاح حاد والبعض الأخر نتيجة كسر في العظام ولكن مايثير الرعب والجدل ليس فقط هو عدد الضحايا أو طريقة موتهم بل المدة التي إحتاجها لتنفيذ هذه الجريمة

يوم واحد...أجل يوم واحد فقط وشخص واحد أيضا...قد يبدو أمر جنونيا فمن سيصدق هذا الهراء لو لم تقم النشرة الإخبارية بإعلان الأمر بنفسها لم يكن ليصدق هذا أحد بل وما زال هناك من يشك في الأمر

حتى مقدم النشرة الإخبارية الذي دائما يكون هادئا وباردا أصبح غير مرتاح وهو يقدم هذا الخبر فهو الأكثر الأشخاص إطلاعا على هذا الخبر بسبب طبيعة عمله

ويقال أيضا أن شرطة لم تستطع إيجاد أو القبض على الفاعل... إلا أنه وبعد ثلاثة أشهر من الحادث دخل رجل في أواخر الثلاثينيات إلى مركز الشرطة وإعترف أنه الفاعل

ويقتبس أحد الشيرطيين عن ماقاله أثناء التحقيق

"مللت لذا سلمت نفسي"

................................................................................

<بقي يوم واحد على الإعدام>

العديد من الإعلاميين أرادو إجراء لقاء صحفي مع المجرم إلا أن شرطة رفضت ذالك في البداية ولكن بسبب الضغوطات المستمرة عليهم من طرف الصحفيين قررو قبول صحفي واحد سيتم إختياره بشكل عشوائي, وخوفا من أن يتم نشر أي إشاعات غريبة قررو القيام بذالك عن طريق قرعة بين وسائل الإعلام

وافق الصحفيون على الأمر ووضعو أسمائهم في أحد الصناديق وهناك حتى صحفيون مشهورون على المستوى العالمي قامو بوضع أسمائهم أيضا وقد بلغ عدد الصحفيين المشاركين في القرعة 450 مشاركا

قد يكون الرقم كبيرا لكنه ليس بالأمر الغريب فصفق صحفي كهذا لايظهر سوى مرة كل عقد, وبالتأكيد أي شخص يتمكن من الحصول عليه سيصبح من المشاهير بين وسائل الإعلام

وبعد الإنتهاء من وضع الأسماء في الصندوق أتى مدير الأمن العام لمدينة طوكيو بنفسه ليسحب الإسم أمام الجميع وذالك تفاديا لأي إعتراضات أو إتهامات بالغش

"فشششش فشششش" (صوت خشخشة)

أدخل يده في الصندوق بينما يحركها في دوائر يمينا ثم يسارا

عم صمت قاتل المكان لاتسمع سوى خشخشة الأوراق مع بعضها بسبب التوتر المسيطر على المكان, ونظرات الترقب والتمني للصحفيين تكاد تجعل المدير يفر هاربا

Mercenary in Another Worldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن