غبت عن نفسي
و غاب الاحساس العميق بداخلي ..
تجاه اشياء كثيره اصبحت اكثر هدوءاً واطول صمتاً واعمق نوماً
وربما ابخل حرفاً
غبت عن نفسي
حتى اصبحت غير الذي كنت..
لا يرضيني ما وصلت اليه..ولا معجزه تكفي لأعود هناك
سنوات مضت من عمري ولم ازهر
سنوات مضت وانا لست اناما عدت أعرفني
سنوات تمر علي روحي القاحله ولا امطر.
وضياع روحي ليس بالضروري على حزن عميق بل حزن على احلام في المرتبه الثانيه
بعد ان كانت تحتل الاولويه في قموسي المفعم بالحياه..
_اعلم انها فتره تحول مره
اعلم ان الاشياء التي امنت بمصداقيتها طويلا تخونوان الاشياء التي لا ينبغي ان تتركني تركتني.
أرغب في الابتعاد عن الكل مسافات طويله ...
أحرض نفسي على البعد طويلا
لطالما تمنيت ان اعود طفل في هذه الليله فقط لأطرق باب امي واخبرها بأني خائف جداًواريد الاختباء في حضنها
خائف انا من الحياه.هذا العالم بات مخيفا بتنا نعيش في اوطان تخبئ عنا سلامنا في جيوب الشوارع وخلف جدران الاحلام
ماذا لو اني لم أكبر!كنت صغير اواجه الحياه وانا مختبئ خلف جدار آمن.
لكن الان جاء دوري واصبحت ذاتي الجدار.
لم اكن اريد ان يحدث ولكن الان حدث
لم اكن اريد ان تصفعني هذه الحياه وانا اقابلها بسذاجــﮧ الاطفال ..الان استطعت ان ارها كما يجب
الحياه ليست كما ترسمها
ليست لطيفه دائما
الحياه ليست تهدينا حلوى،ولا الحظات جميله ولا تهب لنا اناس طيبين
دون ان تسرقهم منا بأي وقتلابد ان تتعقد وتتألم
لابد ان نتغير ونسقط
ولكن
خلف هذا الالم قوه
وخلف هذا السقوط بدايه جديدهاظن انني كبرت
والكبار لا يبكون ،
ولا يطرقون ابواب امهاتهم في منتصف الليل ،
الكبار لا يخافون من الحياةفيجب ان يتماسكوا ويظهروا قواتهم امام الجميع ...
انا كبير لكنني لا اريد ان اكون ذلك
انا كبير واخاف من الحياهومن الشبح الذي يختبئ تحت السرير
انا كبير ابكي دون ان يراني احد
كبير واريد ان يقص علي احد ما حكايه قبل ان انام.انا كبير يا أمي
ولهذا لم اطرق بابكِ في منتصف الليل .............
.
.
YOU ARE READING
تناقض......
Random.....سأصرخ في عزلتي ، لا لكي أوقظ النائمين ولكن لتوقظني صرختي من خيالي السجين....