2nd Heartbeat

836 46 1
                                    

17 عامًا ، ماركوس أصبحَ بها رفيقِي ، أخي ، صدِيقي العزيز

أشكُرُ الإلهَ كثيرًا لأنَني وصلتُ لعمُري الحَالي ، كُنت قد توقعتُ أن اموت صغيرًا ، ربَما ..

من الغَريب قول ذَلك ولكن .. فِي اليوم الذي وجدتُ به ماركوس في حديقَتنا الخلفِية شعرتُ وكأننِي مُراقب من شخصٍ ما ..

من وقتٍ لآخر أستطعتُ النومَ بسلام لأنني كنت أشعر بدفئهِ حولي ، وقد كان مريحًا

" جيسي ، العشاءُ جاهز "

نادتني أمي ووضعتُ قلم الرصاص ، ألقيتُ نظرة أخيرة إلى الرسم وابتسمت ، ثم غادرتُ غرفتي

أثناءَ نزولي شعرتُ بانقباضٍ في صَدري ، تأوهتُ و أنا أمسِك صدري بقوة

لم استطع البقاءَ ثابتًا و قبل أن أقَع جذبتنِي يدان إليها ، أغلقتُ عيني بقوة ، الألمُ يتفككُ بي ولا أستطيعُ التنفس

" ...اأمي .. "

همَست قبل أن أفقدَ وعيي ..

•••••

" beep ... beep ... beep "





استيقَظت على ضوء قوي أغلقَ عيناي لفَترة ثُم عاودتُ فتحها

قِناع الأكسجين يلتفُّ حول وجهي و بَعض الأسلاكِ الأخرى متصلةٌ بجسَدي

" بُني ..."

" جيسي ! هل أنتَ بخيرٌ عزيزي .،؟! "

سألت أمي بِقلق ثمَّ بدأت بالبكاءِ بلا تَوقف ، أبي لم يتأثر بعاطفةِ أمي و بقى ثابتًا

ابتسَمت ثم كورتُ يدي و رفعتُ إبهامي ، أبتسمَ أبي ولكنني أعلم أنهُ يتألم بداخِله ،

أمي مَازالت تبكي و أخيرًا قررَ أبي أخذها خارج الغرفة لتهدئتها قليلاً

شعرتُ بالنعاس و لم أقاوم ، أغلقتُ عيناي وإذا بيدين تلتفُ حولي بعناق

عند استيقاظِي للمرةِ الثانية ، صُدمت عندَ رؤيتي لماركوس - دُميتي المَحشوة - مستلقٍ باستقامةٍ فوقي

عيناي ألتقت مع عيناه ، غريب .. لم أكن أعلم أنَّ أمي تعلم أن لدي دميةٌ محشوة

باختصار ، لم أقل لها ابدًا أينَ أو متى وجدتُ ماركوس لذلك .. إنه غريبٌ قليلاً

على الأقل لدي بعض الرفقة ولستُ وحيدًا ؛ والداي في العمل ولا يوجدُ سوي ممرضتينِ للإعتناء بي من حينٍ لآخر

All Alone With You حيث تعيش القصص. اكتشف الآن