الفصل 1

868 86 22
                                    


ثلاثة أيام مرت بسرعة كبيرة جدا بالنسبة لموتشيدا , على الرغم من تردده كثيرا ، وجد نفسه في المطار وبقي يحدق في تذكرة الطائرة في يده , كان ينتظر معجزة ما لتحدث ,  ولا يهم لأي سبب من الأسباب ، مثلا , كأختفاء التذكرة  ثم  يقوم  بالأستيقاظ من هذا الحلم المروع .

للأسف ، لا شيء من ذلك قد حدث , هو لا يزال في المطار، و التذكرة والدعوة حقيقية تماما في يديه .

" موتشيدا - سينباي ! " شخص كان يناديه وكابتن نادي الكيندو السابق التف على الفور تقريبا , هناك وجد اثنين من الرجال يركضون  نحوه , و موتشيدا كان يحاول تذكر من هما . 

" آه ، إيزوما ، أكابا ! " و دعاهما مرة أخرى بعدما نجح في جعل عقله يعمل , كلاهما كانا موجودان في لم الشمل ، زميله السابق الذي كان الآن مدرب كيندو، إيزوما ريو , وبطل التايكواندو الشهير، أكابا هيرومي . 

" لماذا أنتما هنا ؟ " سأل موتشيدا بعد أن وصل إليه الثنائي .

" نحن ذاهبون إلى إيطاليا "  أجاب أكابا بينما كان يحمل تذكره الطائرة , الآن بعد أن لاحظ ، كلاهما لديه حقيبة سفر صغيرة معهم .

" إيطاليا ؟ " . 

" أوم , تلقينا دعوة لأحتفال فونغولا منذ ثلاثة أيام " .

" مهلا ، حقا ؟ لدي أيضا دعوة , هل نحن على نفس الرحلة أيضا ؟ " موتشيدا صاح تقريبا , و بعد ذلك , تنهد الصعداء على الأقل هو لن يكون لوحده في مكان غريب .

" سكايلين 027 ، 18:27 ؟ " قرأ إيزوما من ورقته .

" أنا أيضا " ، أجاب موتشيدا سريعا , لقد كان يحدق في جدول الرحلات منذ ثلاثة أيام ، وكان قد حفظهم الى هذا الحد . 

" نيى , سينباي ، لماذا تعتقد أننا مدعوون ؟ أعني ، أنا لست مندهشا منك منذ أنك تعمل في شركة الفونجولا و لكن أنا مستغرب في ما وجدوه فجأة  مثيرة للاهتمام عني و هيرو " ، تساءل إيزوما بينما يمرر يده فوق شعرة . 

" في الواقع , لأكون صادقا أنا قلق " ، و تحدث أكابا لمجرد الشعور المشؤوم  المفاجئ الذي شعر به .

" كوفوفو ... " سمعوا صدى صوت مظلم .

الثلاثة تقريبا قفزو من مكانهم  قبل ان ينظروا حولهم بسرعة ,  حاولوا التقاط  أو على الأقل تحديد مصدر الضحك و لكن لا شيء يبدو مشبوهة بما فيه الكفاية, كان الجميع من حولهم يتصرفون كما لو أنهم لم يسمعوا الصوت الشرير قبل قليل .

" م - ما كان ذلك ؟ " تلعثم إيزوما في حين يبحث حوله , الى اليسار واليمين , أقترب قليلا أقرب إلى رفاقه فنظروا له و هم يرفعون حاجب ,  وقال : " ماذا لو كان شبحا ؟ " .

" لم أكن أعرف أنك خائف من ... الأشباح " ، قال موتشيدا و هو يتسلى , عندها أصبح وجه إيزوما أحمر .  

" أ - أنت لا يمكنك أن تكون متأكدا من ذلك ... " . 

و تحدث " انه على الارجح من أحد المتحدثين المارين , فلم نرى أي رد فعل من هؤلاء الناس ، لذلك يجب أن يكون هذا طبيعيا " تدخل أكابا , أما الآخران فقد قاما بهز كتفيهما و قبلا استنتاجه , و لكنه هو بنفسه ، كان خائفا تماما من تلك الضحكه أو أيا كان هذا , لكن كان هذا هو السبب الوحيد الأكثر احتمالا يمكنه أن يفكر به , واقعي أكثر من شبح على الأقل . 

بدلا من الاستمرار في هذا الموضوع ، فقد ذهبوا إلى العداد لقطع بطاقة الصعود إلى الطائرة , كما خضعوا لفحوص أمنية قبل عودتهم إلى صالة الانتظار للإعلان عن رحلتهم , كان لديهم أكثر من نصف ساعة تقريبا للأنتظار بها لكنهم قرروا الجلوس والاسترخاء فقط . 

خمس عشرة دقيقة أضافية قد مرت و هم  في الانتظار ، يبدوا بأن الرحله قد تأخرت و بالرغم من ذلك مر الوقت بالنسبة لهم كالوميض  . 

قال ايزوما و هو ينظر الى موتشيدا الجالس بجانبة " م - موتشيدا - سينباي ، لا ادري لماذا و لكن اعتقد اننا يجب ان نعود من حيث أتينا "  كان فزعهم  أقوى من السابق و هو يزحف ببطء حتى عمودهم الفقري في كل ثانية تمر بهم . 

حاول موتشيدا إقناع نفسه بأن سبب التأخير لم يكن شيئا خاصا , ربما كانت الأمور المعتادة مستمرة , على سبيل المثال ، الطائرة لم تصل بعد أو كانوا لا يزالون يملأون الوقود , أو ربما قام شخص ما بتعطيل المحرك أو أدوات غرفة التحكم , وربما قام شخص ما  بزرع قنابل مثل تلك الموجودة في الأفلام , أو ربما قتل طيارهم و شخص ما من الجحيم أخذ محله أو أي شيء من هذا القبيل . 

موتشيدا لعن نفسه داخليا , وهو  سوف يتحول على الأرجح الى مجنون قبل أن يخطوة حتى الى داخل الطائرة , هذه الرحلة إلى إيطاليا كانت حقا تفقدة أعصابة ,  وتجبره على التوصل إلى الآلاف من الأحتمالات لطرق الموت .

"موتشيدا - سينباي ، هل أنت بخير ؟ " صوت أكابا أخرجه من  دماغه الخطر ,  وكان كلاهما يركزان عليه الآن ، و هو يصبح أكثر قلقا .

" هل أنت بخير سينباي , هل تحتاج للذهاب إلى العيادة ؟ "

" أنا بخير , نحن حقا يجب أن تذهب فقط  لل ... " 

" سكايلين 027 رحلة إلى إيطاليا , الى الركاب ، نرجوا البدء في الصعود " بدأ الإعلان الذي سمعه الثلاثي بشكل واضح , و الذي يذكر بشكل واضح  رحلتهم  " سكايلين 027 رحلة إلى إيطاليا الى الركاب، نرجوا البدء في الصعود " . 

" لقد فات الأوان الآن، أليس كذلك ؟ " تحدث موتشيدا .

وقفوا وانضموا إلى الركاب الآخرين للصعود الى الطائرة , إلى الجحيم ما سيحدث ، ما داموا سيبقون على قيد الحياة , فل نأمل ذلك .



¤¤¤¤¤¤¤ 


End

لم شمل : بعد ذلكWhere stories live. Discover now