الجُزء الرابع : اللقاء الثاني والاعتراف

1.4K 68 17
                                    

توقفت الزمن للحظة ، عقلي يُحاول إستيعاب جميع هذه الاحداث لكنه يفشل .

كنتُ صامتة تماماً ، عندما أتوا جميعاً أمامي ، حين استيقاظي ، تبادلنا النظرات عدة مرات حتى تحدث كِنز " مرحباً بلسيم " كان يبدو الأمر وكأنه وجدني في مقهى أو في مركز تسوق !
" ما الذي يحدث؟" تجاهلته وسألتهم ، كانت السؤال تحديداً لـ الكسندر ، لم يكن من المتوقع أبداً أن الطالب الثري الانيق الذكي قد يكون جزءاً من هذا الشي !
" تفضلي بعض من المياه ، ستكون الأمور صادمة قليلاً " ناولني كِنز كأس مياه ، وشربته جميعه في رشفةٍ واحدة !
تبدلت ملامح وجوههم الى القلق قليلاً ، جلسَ الكسندر على السرير بجانبي وبجانب روزالي بينما كِنز سحب كُرسيٌ له وذهب كريس وستيف والذكرين الاخرين .

" إبتكرتُ أنا هذه ... القصه ؟ أو ربما مقلبٌ ؟ أياً كان .. للطلابُ الذين يُعانون من أسرة متفككة أو مزعجة أو سيئة .. تعلمين حيثُ الأم لا تقوم بواجبها كأم وكذلك الأب ، لذا بدأت هذا الأمر كمزحة حيثُ يقلق والدايّ من اختطافي ولفترة أعود لهما ويبدؤن في معاملتي جيداً ... هذه كانت النتيجة المتوقعه والغالبة ! .. لذا أعرض الفكرة على كُلٍ من يعانون وجميعهم يوافقونني الرأي " تنفسَ كِنز قليلاً وتبادل النظرات مع الكسندر ، بينما كُنت مستمعة بإنصات .
أكمل حديثه " صديقي كريس عرضتُ له الفكرة وراقت له حيثُ يعاني من نفس المشكلة وبدأت بالتوسع من رفقاء كريس الى .. إليك"
بدأتُ بالتنفس سريعاً وتجمعت المياه بعيناي وسألتُ أسخف سؤال " لما اذاً أنا هُنا ؟ "

تبادلوا النظرات جميعاً وصمتوا لوهلة أكملتُ الحديث والمياه تنزل من عيناي " الهدف من هذا هو إقلاق الاهل حتى يعاملوا أبنائهم جيداً ... " مسحتُ عيناي بطريقة غير لطيفه ومؤذية ثُم أكملت بصوت مرتفع " أنا لستُ بحاجة لذلك "
تحدث الكسندر سريعاً " والدتك مُدمنة كحول ، تذهب للعمل مرةً في الشهر ، تفقدُ صوابها وتقوم بتصرفات جنونية ، تضطرين للعمل حتى يمكنكُ الأكل ، والدك تركك ولم يأتي ليراكِ أبداً ، تلك ليست الحياة المثالية بليسيما "
" أعلم ذلك ، ولكن ... لن يأتي هذا بالنفع معي ، بل العكس تماماً سيرتاحون تماماً من عدم وجودي " كانت صوتي يهتز وكأنني على وشك البكاء .
" اذاً ؟" تحدث كِينز بلا أهمية وأكمل " لستِ بحاجة لهم ، كنتُ تُعانين بسببهم ، يمكنكِ العيش بمفردك ، أو معنا هُنا "

راقت لي الفكرة تماماً ، كانت مُغرية ولكن كنتُ قلقة ، أمي بمفردها بالمنزل وتأتيها النوبات بكثرة ، هي بحاجة إلي .

تحدثتُ " لكن ..أُمي .." كنتُ على وشك الإكمال حتى قاطعتني روزالي " هل أنتي حمقاء ؟ نحنُ من انقذكِ من والدتك المجنونة"
" روزالي" قالها الكسندر حينما شتمت أُمي .
" أُصمت الكس .. نحنُ من خاطرنا بكشف أمرنا واضطررنا لتخديركِ وحملك الى هُنا .... كانت فكرةً غبية ولكن فكري بمخاطرتنا من أجلك ، هل فعل احد والديك معروف لكِ من قبل؟"

اختطاف المراهقينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن