انجو بحياتك

1.8K 162 23
                                    


تراجعت وانا احدق في الشخص الماثل امامي ,ملقاة ارضا ووجهها يلامس البلاط ,لم اتبين ملامحها لكن حتى على الضوء الشاحب كان من السهل معرفة من تكون ,اميرة مصاصي الدماء ,

صعقت عندما توصل عقلي الى هذا الاستنتاج ,ما الذي تفعله هي هنا ما الذي جاء بها الى هذا المكان وما غايتها من هذا ,استجمعت شجاعتي وامسكت بذراعها ,هززتها برفق ومن ثم تراجعت ,اخذت تفيق بصوت متململ ومن ثم رفعت رأسها ,ندت مني شهقة وانا اطالع الوجه الماثل امامي ,كان هذا اخر شيئ يمكنني ان اتوقعه

"انت "همست بالكاد خرجت الكلمات 

"ما الخطب "كانت ما تزال غير واعية بالقدر الكافي لتدرك ان الستار الذي تسدله على وجهها غير موجود

"انها انت "اعدت كلامي ,كنت احاول استيعاب الامر ,تهدج صوتي

"ما الخطب "امتدت يدها الى وجهها لتكتشفف بأن الستار غير موجود ,اتسعت عيناها وقد فهمت الامر

"كرستين ؟"بدى صوتي متألما ,مستفهما 

"ميراي "همست ,زفرت بحنق وهي تخبؤ وجهها ,"انك بخير "بدت باردة كالثلج وهي تنطق بهذه الكلمات

"لماذا لم تخبريني "سألت وانا اتذكر كرستين ,افضل صديقة لي الشخص الوحيد الذي لم يتخلى عني لا يمكن ان تكون مصاصة دماء ,لا يمكن 

"علمت بأنك ستخافين"كانت نبرة صوتها جارحة

"لماذا لم تخبريني "

لم تجب اخذت تحدق في وجهي ,لا تعبير يرتسم على وجهها ,انها حائرة بدورها 

"خلت انك ستخافين "همست بالم"لم ارد ان افقد هذه الروابط التي بيننا لأنك تخافين من كوني وحشا"

"انت لست وحشا "اقتربت منها ,تراجعت 

"لا تأتي "حذرتني ,لم استمع اليها امسكت بمعصمها بقوة كما اعتدت ان افعل دائما ,كانت خائفة ,مني او منها ,كان من الصعب ان اعرف في هذه الاثناء ,امسكت تلابيبها واخذت اهزها

"كيف تجرئين على هذا ,لقد اخبرتك بأنه ايا تكن حقيقتك فانا لا اهتم ,الهذه الدرجة لم اكن محل ثقتك"صحت فيها بالم 

"ليس كذلك"دافعت عن نفسها وهي تخبئ وجهها بيديها "لو اخبرتك فهذا يعني انني لن استطيع ان ابقى معك ,لا تفهمين كم كنت احتقر نفسي لانني اخدعك ,لكنني لم اردك ان تعرفي لم اردك ان تري جانبي البشع"

"انت لست بشعة "ازحت يديها عن وجهها "والان ماذا تفعلين هنا "سألتها محاولة اخبارها بأن الامور ما تزال كما هي ,نظرت لي ممتنة "انا لا ادري لقد سحبت الى هنا ,هناك حقل مغناطيسي يحيط بالمكان ويجذب كل من يقترب الى الداخل ,لقد دخلت ومن ثم لم يكن هناك شيئ اخر  فقط كان الظلام في كل مكان وسمعت البعض يتهامسون ومن ثم وجدتك انت ,لا تفكري الان ,انظري لا اردي ما الوضع لكن علي ان اغادر انني سأعود الى المملكة لاجل شيئ عاجل ,اخرجي بعد ان تحضري الشخص البغيض الاخر الموجود هنا ,لا تلتفتي للخلف ,هناك باب يوصل الى الخارج ,سأطلب لكم الدعم قبل رحيلي "انهت كلامها بان وقفت ,ابتسمت باقتضاب ومن ثم رحلت ,تبخرت ,اخذت احدق في المكان الذي كانت فيه وانا اتسائل عن ما يحدث قبل ان اتذكر اني مجبرة على ايجاد ليو ,اخذت ازحف حيث وجدت الطريق ومن ثم وكما لو ان الحظ حالفني سمت صوت خطوات ومن ثم اصوات تتضارب قبل يصدر عنهم صوت انين وتخفت حركتهم ,ليو هنا 

Esp اكاديمية الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن