سري للغاية

2.4K 202 13
                                    

اذا هل هكذا قتلت والداي "
تخشب جسد ليو اثر سماعه كلماتي ،ومن ثم ابعدني عنه بالفعل ،نظر الي بعد ان عاد لون عينيه الى لونهما الطبيعي ،ابعد الحبال عني بعنف ،ومن ثم تنفس بضيق ،ابتعد عني ببطء وانزوى في مكان بعيد ،في زاوية الحجرة ،شعرت بالاسى لاجله ،كانه لم يكن يخطط لقتلي قبل خمس دقائق ،اتجهت الى الفتا ةاولا كانت نائمة ،خلعت معطفي وغطيتها به ،نظر لي ليو شذرا ومن ثم طرق على الطاولة بخفوت ،لدهشتي اهتزت الطاولة ومن ثم تحركت ،اتجهت نحو الفتاة وحملتها بتلقائية ومن ثم سارعت بالخروج من الباب ،تابعتها بنظري وهي تخرج من الباب بينما اشاح ليو بوجهه مجددا ،الرحمة اني اشعر بالذنب الان   ،هل هو خطئي ،بالطبع هو كذلك ،يبدو ان العبارة المته ،لم اره منزويا هكذا قط ،لقد اصبح مثل طفل تعرض لتوبيخ من قبل والدته ،انا لن اكون الشخص الشرير هنا

اتجهت نحو ليو وانا اضع يدي على كتفه ،لم يلتفت الي ،هززته برفق فابعد وجهه عني ،انه يتصرف كالاطفال
"ليو انني اسفة للغاية ،لم اكن اقصد"قلت بخفوت ،هز راسه وتنهد ،المني قلبي ،اعدت الاعتذار غير انه لم يبد مهتما. جلست بجانبه لكنه لم يتحرك فاثرت الصمت
"ما الذي كنت تريد مني قوله لقد كدت تقتلني"قلت بعد صمت دام طويلا 
"انها غلطتك لتصديقك كل شيء ،لم اكن سأفعل لك شيئا"قال ليو بغضب واستدار لي. عادت عيناه الى صفائهما الاصلي وان كان قد شوبهما حزن دفين انه بسببي على الارجح.
"هل انت جاد"سالت بانفعال  فضحك ليو ،عبست لضحكه "توقف عن الضحك"
"لقد صدقت الامر تماما"قال ليو.وهو مستمر بالضحك
"لقد كاد قلبي ان يتوقف"صحت بانزعاج فاستدار الي بجسده كاملاا هذه المرة
"انه عقاب لتصرفك بطيش ،انني لست الشخص الوحيد الذي هنا ،كان يمكن ان تتورطي في امر جلل كما انني........"تذكرت الذئب الذي كان قبل قليل لكنني اثرت ان لا اخبر ليو بشيء ،ان هذا سيكون كارثيا لو انني اخبرت ليو بشيء
"كما انك ماذا"استحثيته
"لم اردك ان تري هذا"قال بجدية فهززت رأسي ،انني اتورط في الامور بسرعه كبيرة ،لا اصدق ان ليو كان يخدعني لكن لو لم يكن هذا ليو لكنت الان ميته
"بالحديث عن هذا ما انت "لقد اخبرتني انك لست مصاص دماء"
"اجل لست كذلك"جال ليو بعينيه في الغرفة
،"اذا ماذا"تطلعت الى الدماء التي ملأت ثيابه وكأن هذا ممكن ،لو لم يكن مصاص دماء فلماذا كانزيغرس انيابه في عنق الفتاة قبل قليل
"مصاص طاقة"
"ارجو المعذرة"
"مصاص طاقة"اعاد ليو كلامه بكياسة
"والمعنى انك لست مصاص دماء
"بالطبع لست مصاص دماء ،انا مصاص طاقه الامر صعب الشرح"بدى وجهه متضايقا لاخباري بهذا
"اظن اني سأفهم"
"انه حسنا انت ترين ،نحن تقريبا مثل مصاص الدماء لكن عالمنا منفصل عنهم ونحن اقوى دعك من ان طعامنا ليس الدم لكن نحن نتغذى على الطاقة الروحية في اجسام البشر"
'كيف"
"عن طريق انيابنا ،اننا نمتص طاقتهم وندخلها الى جسدنا بالاية نفسهاا لتي يمتص بها مصاصو الدماء الدم لكنا نختلف عن مصاصي الدماء ،نحن غير معروفين للبشر على اي حال ،لا يعرفنا البشر بعكس مصاصي الدماء او انهم يخلطون بيننا لاننا نسبب اثار انياب في العنق ايضا ،(انزل ليو عينيه الى اسفل وتابع)لا يسمح لي باخبارك بالكثير ،في الواقع ما اعرفه قليل بالنسبة لعالمنا لكن اظن ان بامكاني اخبارك باننا بالنسبة لكم مثل الشياطين فنحن بامكاننا التعاقد مع البشر مقابل ان نحصل على......"بتر عبارته عندما نظر لي ،بدى على وجهه ااندم كانه للتو قال شيئا لا يفترض بي معرفته ،حدق في عيني مطولا محاولا قياس اثاركلماتهعلي لكنني لم اكن متفاجأة ورغم ذلك انتابتني القشعريرة ،انا افهم ما قاله لكن او كان الامر كذلك حقا لما توقف ليو ،الامر اكثر تعقيدا من هذا ،هذا ما اعرفه يقينا لكني ساكون فتاة فظيعة اذا اخبرت ليو بانني اظن ان هناك ما لم يخبرني به لذلك اثرت الصمت وعدم فتح فمي   ،ابتسمت لليو وقد تذكرت شيئا
"انت ايضا تشرب الدم '
"كيف عرفت"
"لانك قلت بان دمي لذيذ لذلك خمنت هذا لكنك لم تشرب شيئا من دم تلك الفتاة"
"انت ذكية عكس ما يبدو عليك"قال بسخرية لاذعة
"ارجو المعذرة"
"انت محقة انني اشرب الدم واستطيع تمييز الدم بمختلف جوداته لكن انت ،دمك مختلف ،انه لا يشبه رائحته وهذا يثير تعجبي بشكل غريب "
"المعنى"سالت احسست انني غبية للغاية
"انه لا يشبه راحته وانني لاتسائل ان كان طعم طاقتك مماثلا"
"هل توجد طريقة للمعرفة"سألت ،بدى الامر مثيرا
"هل انت مجنونة"سأل ليو وهو يضرب راسي وينهض ،
"ارغب بان اعرف "
'هناك طريقة"قال ليو"مدي يدك"اطعته فامسك بيدي ،نظر الي ليو مليا فشعرت بالدوار ،ترنحت فامسكني قبل ان اسقط
"اعتذر ،لا يمكن لجسدك تحمل هذا"قال ليو وهو يساعدني على ان اقف
"ما كان هذا للتو"امتدت يدي لامسك باول سطح املس شعرت به
"انه طريقة لاعرف ،انه بالفعل مختلف كليا ،هذا من حسن حظك"غمغم ليو فنظرت اليه ،كان ما يقوله غريبا ،لكنني ادركت انه لا يستطيع امتصاص سوى قدر ضئيل من الطاقة بهذه الطريقة والا لما غرز انيابه في عنق الفتاة المسكينة ،انني اتسائل عن ما حدث لها بالفعل.  قررت ان لا اسال ليو عن هذا ،انه ليس بالسؤال الذي اطرحه الان لكنني سعيدة انه نسي عبارتي الطائشة ،من الغريب انني اعتقد الان بأنه لم يفعل شيئا لوالدي ،لا ادري لماذا او هل هو جدير بالثقة اصلا ام لا لكنني لا اظنه سيئا ،ليس لهذه الدرجه على اي حال.
"لنعد"قلت فاومأ ليو ،نظر الى ثيابه بضيق ،بدى انه للمرة الاولى يدرك ان ثيابه ملطخة بالدماء ،هز رأسه بضيق واشار الي ان التف
"لماذا"سألت
"اريد ان اغير ثيابي"قال ليو ببطء ،احمر وجهي واستدرت سريعا ،بعد خمس دقائق وضع ليو يده على كتفي ،التفت اليه ،كان قد غير ثيابه بالفعل ،ابتسمت له وانا اتجه الى الخارج ،امسك ليو بيدي واشار لي بان لا اذهب ،وضع ريشه فونكس على رأسي ومن ثم تركني ،اتجهت نحوه وجررته ورائي بينما اخذ يحاول التملص مني ،انا لا ادري ما الذي يمكن ان يحدث لو تركنه هنا وانا لا اريد المخاطرة.  بينما نحن نسير رايت ليو يحدق في احد النوافذ ،كانت الفتاة هناك ،نائمة ومتعبة ،انني ما زلت اشعر بالضيق لاجل ما حدث وما زلت لا افهم شيئاا ،نظر لها ليو مطولا ومن ثم رحل ،بدى الامر وكأنه لا يبالي بأحد ،بل كأنه يخاف ان يبالي بأحد

"توقف عن اغلاق قلبك"همست في اذنه ونحن نسير ،نظر الى المكان الذي يفترض ان اكون فيه وسدد لي ضربة بيده ،لو لم اكن مثل الهواء لكنت ارقد في المشفى من جراء ضرباته لي ،كانت يده تمر عبري ببنما هو لا يراني
"لا شأن لك"قال بعد ان يئس من الوصول الي ،هززت كتفي وتابعت المسير ،كنت افكر في العديد من الاشياء بينما اسير ومن ثم ندت مني تنهيدة الم
"ما الخطب"سالني ليو ،لم يبد متعجلا على العودة
"لا شيء الامر هو فقط انا اشعر بانني في المكان الخطأ ،لربما كان من المفترض بي ان اكون في القسم الخاص بالبشر على الاقل لم يكن الاخرون لينظروا لي باستصغار'
"من اقنعك بهذه الفكرة"كان يشعر بالشفقة علي
"لا احد ،انني افكر بصوت عال ،لا تهتم"
،"انت لا تعرفين ما يمكن ان يحدث في هذا العالم لربما كان يفترض ان تكوني هنا من البداية "اختفت نبرته المتعجرفة ،كان غارقا في تفكيره الخاص بينما يمر من جانب النافذة التي عكست نور البدر على وجهه فجعلته يضيء ،انه لا يبدو كشخص سيء بالنسبه لي ،ان يبدو كطفل صغير بائس ،يقولون بان لليل سحرا وانني لاظن ان هذا هو سحر الليل ان هيجعل ليو هادئا وحزينا.  افرحني كوني استطيع التحدث معه بدون ان اقلق من ان يلقيني من النافذة وضايقني كونه حزينا وبائسا

"ليو ،انت منغلق للغاية"
"لو تعرفين نصف ما اعرفه لقضيت ايامك لا تثقين باحد"
"لكنني اثق بك وبريوكو"
"لا تثقي بي لا استحق ثقتك"
"اتظن هذا"سألت بضيق ،ما خطبه انه يصبح باردا فجاه ،اشاح بوجهه عني ونظر الى النافذة ،توقف عن الحركة وامتدت يده تداعب زجاج النافذة برفق ،تنهد بأسى وهو يهز رأسه ،اطرق برأسه نحو الاسفل ،انني لاتسائل ما الذي يخفيه كيف لفتى في مثل عمره ان يكون حزينا بهذا الشكل ،اني لا اعرف الكثير لكن اتمنى لو استطيع مساعدته
"توقفي عن التفكير في مساعدتي"قال ليو بجمود ،تطلعت اليه غير مصدقة
'هل تقرأ افكاري""
"لا لكن معرفتها سهل ،انني لا احتاج لشفقتك،عليك ان تهتمي بنفسك ،لن يدعك هايولا وشأنك "ة
"انا اعرف"
"انه فتى ضعيف ،ان استطعت هزيمته في المادة التي يبرع فيها فستسحقينه تماما "
"اي مادة"
"وكأنيي سأخبرك"قال ليو وهو يواصل المشي ،هززت كتفي وسرت بدوري حتى وصلت الى غرفتي كان النور يشع بشكل خافت من الغرفة ،فتحت الباب ودخلت ،بعد ان رحل ليو ،كان الطريق سلسا وعرفت غرفة كل من ليو وريوكو اننا في المهجع نفسه ،وغرفته في القسم الاعلى من المهجع ،من السهل الوصول اليها

فتحت الباب ودلفت بخفوت ،كان فونيكس نائما ،خلعت الريشة وبدلت ثيابي ومن ثم استلقيت على الفراش ،كان الفراش دافئا كأن هناك من نام فيه قبلا ،لم ابال بالامر كثيرا واثرت ان انام لكنني لم استطع  كنت اشعر بالجوع الشديد ولك يكن لدي ما اكله ،طاولة الطعام العريضة في غرفتي لا يوجد عليها حتى طبق واحد
"ان جائعة ايتها الطينية"صدر الصوت من الغرفة ،هززت راسي وانا انظر الى مصدر الصوت "عند الباب عند الباب"اتجهت الى مصدر الصوت واخذت احدق في الباب"اسفل اسفل"نظرت اسفل الباب بالتحديد عند المقبض لاتراجع بدهشة ،كلن هناك رأس لساحرة عجوز معلق في المقبض ،ما هذا
"من انت"
"ساحرة"
"انا جائعة"
"اتجهي الى طاولة الطعام واطرقي على الطاولة بيدك وسوف ترين الطعام مصفوفا امامك ،كلي ولا تزعجيني"قالت امره ،شكرتها ومن ثم اتجهت الى طاولة الطعام ،طرقت الطاولة بيدي فانبعث من الطاولة ضوء خافت
"توت"صحت بفرح وانا انظر الى التوت الشهي الذي تراص اماامي على الطاولة
"تناوليه بخفوت "قالت الرأس
امتدت يدي الى التوتة الاولى والقيتها في فمي ،وسرعان ما كنت اتناول التوت باستمتاع ،لكن شعرت فجأة بعد ان تناولت التوتة الخامسة بأن شيئا ما خطأ ،الجو اصبح خانقا للغاية وانا بالكاد استطعت التنفس ،نهضت وهززت راسي  ،محاولة نفض التعب عني ،لكنه كان يشتد ،اصبح التنفس عسيرا ،انقلب طبق التوت من يدي وسقطت ارضا ،كانت الدنيا تظلم حولي بينام سمعت الراس يصرخ بجزع.  ومن صم سمعت صوت ضحكة خافتة بينما اخذ المكان يظلم حولي ،يظلم ويظلم ويظلم ،من ثم اختفت الموجودات من حولي"
،،

خاي
تثييمكم
ايش حصل
ضحكة مين

Esp اكاديمية الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن