قصة اثنين

44 10 10
                                    

من بين الجميع اختارني
كان غريبا عن المكان
وكنت اغرب
ولعل غربتنا وحنين الزمن
من اشفق علينا وسهل الجمع
كنت اعرفه
فهو الماضي الذي لا ينسى
لم اظن انه سيتذكرني
ربما لاني الذكرى التي لا يذكرها احد
بقيت على همتي عالية لا تهدني جبال
على وجهي ملامح من جليد
ملامح تتجمد فيها كل المشاعر
بقيت هناك اشغل نفسي بأي شيء
فقط لاقوم بلا شيء
وهو بقوته المعهودة
كان يرميني بسهام اعينه لعل احداها تضعفني فتسقط ستار كبريائي
لكن هيهات ان يسقط
ركضت للمصعد في محاولة لتنشق بعض الهواء
ورغم هذا بوقار جاء وجاورني
يحاول ببساطة الدق على آخر مسامير كفن تحملي
حطم صمت الاجواء بسؤال
لقد تغيرتي فكما اعلم لست من محبي المصاعد
لم ارد بل ازددت برودة ووقارا وانا قلبي يرتجف فانا لم اتغير كما قال بل خوفي زاد الان اضعافا
حاولت الهرب الا انه حبسني بكلماته
انا لا اخاف عليك اعلم انك لا تدعين احدا يجرحك فقط لانه لا احد بذلك القرب الكافي لجرحك حتى انا من تملكين قلبي لكن اعلمي شيء لن اتركك اتفهمين وهذا التمثيل لا ينطلي علي
هنا رفعت دموعي الراية البيضاء راية تمنت ان ترفع من زمن مضى
راية شهدت النور بعد ان انغلق باب المصعد

 حروف من نبض (خواطر)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن