13

5.5K 157 12
                                    

اراءكم مهمه

...
#احلام_بعيدة
....

الفصل الثالث عشر

خرجت ليلى مسرعة على صوت والدها الغاضب واختبئت خلف الستار الفاصل بين الغرف والصالة خارجية..سمعت والدها يصيح بغضب:برا اطلع برا
لمحت ابراهيم يغادر غاضبا فركضت لغرفة المعيشة هي واحلام وهدى وجدوا عبدالرحمن قد جلس وبدا على وجهه الغضب..جلست احلام بجانبه وقالت:في ايه يا عبدالرحمن
زفر عبدالرحمن بغضب وهتف:راجل مجنون فوار دمي
ليلى بتساؤل:عملك ايه طيب
نظر اليها قائلا:تصوري الراجل المجنون جاي يطلب ايدك للجواز
اتسعت عينا احلام وهدى بصدمه اما ليلى فضحكت ضحكة عاليه وهم يراقبونها بتعجب..ثم صمتت فجأة ونظرت لوالدها رافعه احدى حاجبيها بطريقة مضحكة ووضعت يدها في منتصف خصرها قائلة:نعم يا عنيا!!
ضحكت احلام رغما عنها اما عبدالرحمن فهتف بدهشه:بنت!!
ضحكت ليلى مرة اخرى ثم ضربت على صدرها قائلة:يانصبتي انا اتجوز الراجل المحكح ده!!
ابتسم عبدالرحمن رغما عنه وقال:في ايه يابت انتي اتجننتي
حكت رأسها وهي تجلس وتحدث نفسها:اتلحس في دماغه باين
هتف عبدالرحمن بحده:لما اشوف مصطفى ده كمان حسابه معايا
اتسعت عيناها بفزع وهتفت بسرعة:هو ماله يا بابا!!
عبدالرحمن:مش هو عمه !!
تدخلت احلام قائلة:اكيد هو ميعرفش مصطفى مستحيل كان يوافق على حاجة زي دي
زفر عبدالرحمن ونهض قائلا:خلاص انا داخل نام وطالي ضغطي الله يوكسه
ضحكوا بخفوت ودخل هو غرفته لينام
****

وصل منزل والده ليأخذ زوجته ويعودا لمنزلهم..كان ابراهيم يجلس في غرفة المعيشة وحده..عندما رأى مصطفى هتف قائلا:كويس انك جيت
اقترب منه مصطفى وجلس قائلا:خير ياعمي
ابراهيم بحده:ينفع اللي صاحبك عمله
عقد حاجبيه قائلا:صاحبي مين؟!
ابراهيم بحده:عبدالرحمن روحت دخلت البيت من بابه وطلبت ايد بنته طردني وبهدلني
اتسعت عيناه بذهول ولم يسمع ما تبقى من حديث عمه كل ما سمعه هو ان ذلك الرجل يفكر في حبيبته..نهض بسرعة وهو يقبض على مقدمة عباءة عمه وهو يصيح بغضب:انت بتقول ايه يامخبول انت
حاول ابراهيم ان يحرر نفسه من قبضة ابن اخيه وهو يهتف بغضب:انت اتجننت نزل ايدك
هتف مصطفى بغضب:انا هموتك هنا..ليلى!!!! دي في سن احفادك
خرجت فاطمة من الغرفة هي وزوجة عمها والد احمد واقتربت منهما لتبعده عن والدها قائلة:ابعد يا مصطفى امت اتجننت
دفعه مصطفى ونظر لزوجته قائلا:ابوكي اتجنن
هتف والده بحده:ايه يا مصطفى هي دي اخرة تربيتي فيك بتغلط في عمك
التفت لوالده وهو يصرخ:شوف اخوك اللي شكله اتجنن على كبر عايز يتجوزك بنت صاحبي
ابراهيم بغضب:وايه يعني  انا طالب حلال ربنا
صرخ مصطفى:حلال مين !! دي في سن احفادك
كانت فاطمة تستمع اليهما وهي صامته وهي تفكر ابنة صديقه!! من تكون..في سن احفاده..شهقت بصدمه وهي تشع يدها على شفتيها وهي تفكر يا الهي ليلى!!!..تدخلت قائلة:ايه يا بابا ده ازاي عايز تعمل كدة
التفت اليها مصطفى قائلا:اعملي نفسك مش عارفه ما تلاقيه تخطيطك
اتسعت عيناها وهتفت بصدمه:انا!!
تدخلت والدته قائلة:ايه يت مصطفى وهي مالها انت زودتها اوي
نقل بصره بينهم ثم قبض على ذراع زوجته وهتف قبل ان يخرج:لو فطرت تقرب من ليلى تاني بنتك اللي هتدفع التمن
جذبها خلفه وخرج صافقا الباب خلفه بقوة ،بعد قليل كانا وصلا شقتهما..وجد ابنته علا تجلس في غرفة المعيشة تشاهد التلفاز..اقترب منها واغلق التلفاز قائلا:انتي ايه اللي مصاحيكي ادخلي على اوضتك
انتفضت علا بخوف وركضت لغرفتها..اقتربت فاطمة منه وصاحت:في ايه بتزعق ليها ليييه..وبعدين انت مالك اذا كان ابويا عايز يتجوزها واحنا مالنا ما ابوها موجود
قبض على ذراعها بقوة وقال بحده:ده بعينيه..ليلى ملكي انا
رمشت يعينيها عدة مرات وهزت رأسها بعدم فهم فاكمل:ايوا..بحبها..ومحبتش في حياتي ولا هحب غيرها
دفعته بقوة وهي تصرخ:لاا..انت جوزي انا مش هسمحلها تخطفك مني ابدااا
مصطفى بسخرية:على اساس انه بمزاجك!! لو سمعت بس انه قرب منها مش عايز اشوف وشك في البيت وابقي خليه ينفعك
ضربته على صدره بقبضتها وهي تصرخ ببكاء:مستحيل مستحيل تعمل فيا كدة حرام عليك
قبض على معصميها ودفعها لتسقط على الاريكة وقال:هنشوف مين كلمته هتمشي في الاخر
****

حل المساء وهو مازال في محله..منذ ان واجهها بحقيقة مشاعره اتجاه ليلى تركها وجاء الى هنا..يفكر بطريقة يواجه بها صديقه بعدما فعله عمه..لمح عبدالرحمن يدلف للمحل..ارتبك وهو لا يعرف ماذا يقول..القى عبدالرحمن علبه التحية وجلس..ظل مصطفى صامت قليلا ثم قال:انا اسف يا عبدالرحمن..مكنتش هعرف انه هيعمل كدة
تنهد عبدالرحمن قائلا:ولا يهمك يا مصطفى وانت ذنبك ايه
زفر مصطفى بضيق وقال:الظاهر انه اتجنن فعلا
عبدالرحمن:حصل خير..
مصطفى:ليلى عرفت
اومأ عبدالرحمن بصمت فعقد مصطفى حاجبيه قائلا:مالك يا عبدالرحمن  شكل في حاجة
هتف عبدالرحمن بشرود:خايف على ليلى قلبي مقبوض
مصطفى:ليه كدة
هز رأسه قائلا:مش عارف حاسس ان في حاجة هتحصل
ربت على كتفه قائلا:متقلقش ان شاء الله خير
***

في اليوم التالي كانت ينتظرها امام كليتها..خرجت بسرعة واستقلت السيارة بجانبه..انطلق بسرعة..قبض على كفها وقبلها قائلا:وحشتيني
همست:وانت كمان
مصطفى:اسف على اللي حصل
نظرت اليه قائلة بدهشه:انت عرفت!!
اومأ بصمت فاكملت:طب وعملت اية
مصطفى:لو كنت طولت اقتله كنت عملتها
شهقت بخوف وقالت:اوعى يا مصطفى تعمل حاجة الموضوع  خلص
مصطفى بخفوت:فاطمة عرفت
اتسعت عيناها بفزع وهتفت:يا نهار اسود .
اوقف سيارته في نفس المكان الذي كانا فيه اول مرة
ترجلت من السيارة وترجل هو الاخر ووقف امامها وقال:متخافيش اما جانبك
همست من دموعها:انا عمري ما حسيت بالامان الا وامت جانبي..متسبنيش يا مصطفى..انا مش عايزة حاجة في الدنيا دي غيرك يا انت ياما اموت
ضمها لصدره قائلا:اوعي تقولي كدة بعد الشر عنك..انا مش هقدر اعيش من غيرك
حاطت عنقه بذراعيها وضمت رأسه بحنان متبادل لم يجدوه سوا مع بعضهما..حقا الحب ليس غيرة فقط بل هي حنان واحترام..اهتمام متبادل بين الطرفين..روح واحدة في جسدين ولكن ياليت الحلم يكتمل..يا ليت الحب يستطيع ان يقتل الخوف بداخلها..خوف من مستقبل غير معلوم..خوف من ان يصبح الحلم كابوس وتستيقظ على واقع آلم..
***

بعد مرور اسبوعين..كانت فاطمة تجلس في غرفتها مساءا..تجاوزت الساعة منتصف الليل ولم يعد بعد..لن تنكر انها قلقه عليه حتى بعد ما صارحها به..انسابت دموعها وهي تفكر بآلم..ليلى تكون معه يوميا لا شك في ذلك..ولكن..ماهو الشى الذي ينقصها ويراه في ليلى؟!!  سؤال يتكرر في ذهنها يوميا..اعتدلت في جلستها وهي تفكر..هل ستترك زوجها لمجرد مراهقة تعيش قصو حب وهميه..لا والف لا لن تتنازل عن حقها فيه مهما حدث..ستفعل ما فكرت فيه منذ البداية..همس فجأة:عليا وعلى اعدائي
ستحمي بيتها وستحمي ليلى ايضا...
***

لم يذهب لعمله اليوم..كان يشعر بالارهاق فهو لا يأخذ عطلات ابدا..لقد ذهب مصطفى منذ قليل بعدما جلب له بعض التشياء الذي طلبها منه منذ فترة..رنين جرس الباب..عقد حاجبيه قائلا:مين اللي هيجي دلوقتي؟!
هزت احلام كتفيها قائلة:مش عارفه
اعطاها عمر الصغير الذي كان يحمله بين ذراعيه وقال:طيب ادخلي جوا
اومأت احلام ودخلت الغرفة..اتجه الى الباب وفتحه ليجد سيدة متوسطة الطول ترتدي عباءة سوداء بها بعض التطريز من عند الصدر..نظرت اليه وقالت:استاذ عبدالرحمن حضرتك فاكرني؟!
اومأ ببطء وهو يهمس:مدام فاطمة!!!
!!!!

يتبع...غدا

#احلام_بعيدة
#قصة_حقيقية
#نهلة_مجدي
اشوفكم بكرا 😉

أحلام بعيده Where stories live. Discover now