أنا والظلام

2.4K 155 22
                                    

في يوم من الايام كان هناك فتى صغير ينام في غرفته ليلا بمفرده وكان شديد الخوف من الظلام . يفكر دائما انه هناك شبح مخيف يركد هناك في جانب غرفته يسمى الظلام هذا المخلوق المجهول المخيف الذي سيهاجمه يوميا . كانت ترعبه هذه الفكرة كثيرا وتجعله ينام مسرعا منكمشا على نفسه ولا يحاول النظر ابدا الى الظلام حتى لا تبدأ افكاره مجددا .
وفي يوم اثناء نومه وحيدا في غرفته الصغيرة نظر الى الظلام السائد وامتلكه الخوف وفجاه تحققت جميع مخاوفه وكوابيسه امام عينيه فقد خرج من قلب الظلام كائن ! فتى صغير يشبهه تماما وقف امامه في ثقة . ارتعد الفتى الصغير خوفا وسأل الشبح في خوف من انت وماذا تريد ايها الشبح؟ كيف يمكنني ان اجعلك تذهب دون ان تصيبني بمكروه؟ ارجوك اتركني . رد عليه الظلام في هدوء وبنظرة شاحبة مرعبة جدا : انا الظلام ويبدو من نظرتك وزرقة وجهك انك تخافني كثيرا اليس كذلك؟ رد عليه الفتى الصغير في الاندهاش فهو لم يكن يتوقع ابدا ان تكون مخاوفه حقيقة وان هناك كائن حقيقي يسمى الظلام ويقف الان امامه يخاطبه : نعم انا اخافك .فانت تجعلني اتخيل اشياء مخيفة ولاترى بداخلك .
ابتسم الظلام في هدوء قائلا : انا لم ولن اؤذيك ابدا . فانا اتواجد فقط عند من يخافني كي اقول له انه لايوجد اي داعي للخوف والذعر .ليس عليك الخوف مني ولا من اي مخلوق خالص غير  قادر على ايذاءك .كن مؤمنا بالله سبحانه وتعالى ولا تخاف احدا غير الله هو الحامي والان بما انك قد عرفتني تماما واستجمعت قواك وشجاعتك للحديث معي فانا سوف اذهب الان وانا واثق انك لن تخافني مرة اخرى .
بدأ الفتى في البكاء حزينا فسأله الظلام لماذا تبكي فااجابه انه لا يبكي خوفا ولكنه حزين على حال الظلام الطيب الذي يساعد الغير ولكن الكثير يخافونه . ضحك الظلام وقال ان له العديد والعديد من الاصدقاء الذين لا يخافونه ابدا وسوف يكون هذا الفتى الصغير صديقه الجديد . انهى الظلام كلامه واختفى تماما .
من يومها والفتى الصغير لايخاف الظلام ابدا وكلما جلس في غرفته المظلمة وحيدا تذكر شيئا واحدا وهو صديقه الظلام الذي يتمنى ان يراه مرة اخرى! .

مارأيكم بالقصة؟ وهل هناك من يخاف الظلام الان
قصة خيالية قصيرة رائعة ارجو ان تعجبكم 🌹🌷

قصص خيالية لكنها قيمة ومفيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن