01 | Un

4.4K 480 232
                                    


عِندما يقعُ بحبكٓ كاتبٌ،
فإنك لا تموتُ. ابدا.
- مُقتبسة.




🌹



' الفصلُ الأول،
تنزيل جديد على مدونة الكاتبِ هاء. '








يدرِسوننٓا الهويةٓ و يعاملوننٓا بشراً سواء.
منذُ متى أصبحٓ البشر متشابهينٓ لهته الدرجه؟

الكل لا يسعٓى سِوى خلف هدفٍ واحدٍ متماثل؛
الصغارُ يرغبون بالمتعة، الكبار يصبونٓ جل اهتمامهم
على مشاغلهم من الدراسة و العملِ، الكل مشغولٌ
بالعملِ لذاك الغدِ. ذاك الغذِ الذي سيرتاحونٓ بهِ.

ذاكٓ الغدِ الذي سيحصلون به على ثمارِ تعب الامسِ.

ذاكٓ الغدِ. الذِي لن يأتِي ابدا.

لانهُ لا وجودٓ له.

حيٓاتنا هِي ليستِ برحلةٍ نحو محطةِ وصول.
بل هِي رحلة متواصلةٌ تتخللها محطاتٌ سعيدةٌ،
نفوِتها، منتظرينٓ السعادةٓ الأكبرٓ التِي نقنع
نفسنا بأننا سندركها. كما يقال. كما يفعلُ الجميع.
كما هو صحيحٌ.

منذُ متٓى اصبحٓ الصحيحُ صحيحا على ايةِ حال؟
منذ ان قال مجموعةٌ من الناس انه كذلك.

أ لم يتوقف أحدكم يوما و فكرِ،
ماذا لو كانٓ الصحيحُ خاطئا كذلك؟



لم اتوقعِ يوما انِي قد اتبنى افكارا مماثلةً،
افكاراً فلسفيةً و واقعيةً الى ابعدِ حدٍ.

العالمُ كانٓ جد محدودٍ حولِي بسنِ السابعٓةِ
عشرِ. الدراسةُ كانت اولويتي الاولٓى
و الأخيرةٓ.

اختصاصِي النادر طلابه لصعوبته
حتمٓ علي تغيير الثانوية الى اخرٓى،
لكننِي لم اماطل او افكرِ بالامر كثيرا.
مدرسةٌ اخرى. طلابٌ ٱخرون.
نفس الدروس. نفس المواد.

لم اتوقع ان ذاك التغييرٓ الطفيف،
سيكون نقطةٓ تحولٍ لحياة روتينيةٍ كخاصتِي.





اولُ فصلٍ لي مضٓى هادئا.
لم اعر اهتماما لمن حولِي بقدرِ ما انشغل
ذهنِي بمدرس الفصل الذي يصف لنا
الٱفاق التي تنتظرنا بعملنا الجادِ.

احلامِي الهادئة تلكٓ قاطعتهٓا صرخةٌ مكتومة
من احداهن، التفتٓ لها الجميعُ لترفعٓ
رأسها و تنحني بخفة باحراجِ.

انتباه الجميعِ عادٓ نحو الامامِ مجددا،
الا ان عيناي ظلت معلقةً عليها، على ابتسامتها
السعيدةِ تلك و هي تهمس لصديقتها
' قصتِي فازتِ باحدى المسابقاتِ
على التطبيقِ الذي اخبرتك عنه! '

parfois • o.shWhere stories live. Discover now