قارئة الفنجان الحلقة 26 بقلمي/ منى لطفي

21.3K 422 16
                                    


قارئة الفنجان

الفصل (26)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

رفرفة بسيطة في أهدابها ثم فتحت عينيها وهي تتمطى ببطء فاردة ذراعيها حولها، لتركز بعدها نظراتها حولها لترى ثوبها وهو ملقى أسفل الفراش مع منامة رجالية، لتتذكر أن الأمس كان حفل زفافها واليوم "صباحيّتها"!!!..

- صباحية مباركة يا عروسة!!!..

التفتت بعينيها الى مصدر الصوت بجانبها لتراه وهو يرتكز على مرفقه الأيسر يطالعها بشغف فيما ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه الرجولي الذي أكسبته لحيته النامية وسامة أشد، همس بصوت رخيم:

- مافيش صباح الخير يا حبيبي؟...

أسدلت عينيها بخفر وهمست وحمرة الخجل تلون وجنتيها بينما تتلاعب بطرف الغطاء بأناملها البيضاء فيما افترش شعرها النحاسي الوسادة حولها:

- صباح الخير...

مال عليها هامسا فوق وجهها بابتسامة رجولية شديدة الجاذبية:

- يا إيه؟...

ابتسمت لتشرق الشمس في عينيه وهمست بصوت بالكاد يسمع:

- حبيبي!!!!!..

رفع رأسه ناظرا الى الأعلى يهتف بنصر:

- آآآآآآآآآآه... أيوة كدا.. صلاة النبي أحسن..

ضحكة ناعمة انطلقت تغرد في أذنيه رغما عنها ليعيد نظره إليها يلتهم تقاسيم وجهها بحمرته الفاتنة وهمس بتوق وأنفاسه تختلط بأنفاسها:

- تسلم الضحكة وصاحبة الضحكة، وخاتم سليمان اللي ضحك الضحكة!!!!!!

لتغمر وجهها دماء الخجل وتهمس باعتراض وخجل:

- أنور....

أنور ورغبته في التهام قطعة الحلوى المجسدة أمامه:

- تؤ تؤ تؤ.. أسمي مش أنور.. – طالعته بتساؤل وابتسامة تزين ثغرها الوردي فيما تابع وعيناه مسلطتان على شفتيها اللتين أفقدتاه صوابه – إسمي.. حبيبي، إسمي إيه؟..

أجابت باستسلام وخنوع جعلاها شهية للغاية في عينيه بينما ابتسامة ناعمة ارتسمت على شفتيها النديتين:

- حبيبي...

رفعت عينيها إليه وأردفت بحب يلمع بين مقلتيها وكلماتها تنضح صدقا خالصا:

- حبيبي.. وجوزي، وصاحبي، وأهلي كلهم....

ليفقد أنور آخر ذرة صبر لديه ويهتف فجأة وهو يحيط رأسها بيديه اللتان تستندان على الوسادة حولها:

- أنتي أحلى وأجمل حاجة حصلت لي في حياتي كلها.. بحبك يا رنا بحبـ....

وأكمل كلمته بين حنايا شفتيها بينما اعتصرتها يداه لترفع ذراعيها تحيط بهما عنقه القوي وتستسلم لطوفان حبه مرحبة بالغرق في بحر عشقه العميق أكثر وأكثر، غير راغبة في النجاة أبدا!!!!!..

( قارئة الفنجان  بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفيWhere stories live. Discover now