قارئة الفنجان الحلقة 6 بقلمي/ منى لطفي

21.8K 512 12
                                    

قارئة الفنجان

الفصل(6)

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

وقف يوسف يلقي تعليماته لفريق العمل لديه في استوديو التصوير حيث يقوم بتصوير أولى أعلانات الحملة الدعائية لأزياء الندى، فيما وقف أنور بجوار غسّان والذي أتى لحضور جلسة التصوير، دلفت ندى وهي تطالع فيما حولها، لتبتسم ما إن وقع نظرها على أنور الذي سار باتجاهها برفقة غسان لتهنئتها على بدء انطلاق الحملة الاعلانية الضخمة، فتلقت تهنئتهما ببشاشة، وتبادلت معهما بعض العبارات الخفيفة، وبعد قليل شعرت بظل ضخم يقع فوقهم، فرفعت عينيها تلقائيا لتصطدما بنظرات تلمع كالألماس الأسود أسرت عينيها، وكان أنور هو أول قطع لغة العيون التي سادت بينهما في غفلة عمّن حولهما حيث قال هاتفا ببشاشة:

- جو.... ندى جات عشان تحضر تصوير الاعلان... ها... هنبدأ تصوير امتي؟..

وقف يوسف وهو يضع يديه في جيبي بنطاله الأزرق الداكن الجينز، بينما يغطي جذعه العلوي قميص قطنيّ باللون الأسود مشمّرا عن ساعديه فبرزت عضلات ذراعيه القويتين فيما ترك أزرار قميصه مفتوح الى منتصف صدره فظهر شعره الأسود الذي يكسوه بينما تكاد عضلاته أن تمزق القميص من ضخامتها، فيما كانت خصلات شعره السوداء مشعثة دليلا على تمريره لأصابعه فيه عدة مرات، وقف يلقي عليها بنظرة ناعسة من بين رموشه السوداء الطويلة قبل أن يجيب ببروده المعهود:

- حالا.. بيستعجلوا مايسة...

وما أن أنهى عبارته حتى سمع صوت صفير عال من غسّان هتف بعدها بحبور واضح وعينيه تلمعان بإعجاب واضح لنقطة معينة خلفه:

- وااو... شو هاد!!... يؤبر ألبي ها.. الجمال!!!

ليفغر أنور فاه دهشة بينما جحظت عينا ندى برعب فيما قطب يوسف بعمق!!!...

فأمامهما كانت مايسة تقترب وهي تتهادى فيما من المفترض به أن يكون ثوبا طويلا يكاد يصل الأرض، محكم من الأعلى حتى الخصر بأزرار عريضة من الأمام، فيما ينسدل على اتساع الى الأسفل، وبدون أكتاف حيث من المفترض أن ترتدي سترة قصيرة ذات أكمام طويلة تصل الى أسفل الصدر لتغطي كتفيها، ولكن مايسة لم ترتدي تلك السترة، لتظهر بشرتها الذهبية تلمع أسفل أضواء الكاميرات، وقد مشطت خصلاتها الحمراء على هيئة جديلة ألقتها على كتفها الأيمن، واكتفت ببعض رتوش من الزينة وان كانت لم تستغني عن حمرة شفتيها القانية!!!...

كانت مايسة أول من قطع الصمت السائد حيث وقفت أمامهم وهي تضع يدها اليمنى في منتصف خصرها وتميل برأسها الى الجهة اليمنى قائلة بابتسامة أنثى تعلم مدى فتنتها وجمالها:

- إيه رأيك يا جو؟..

غسّان بانبهار وهو يدور حولها:

- ممتاز... ما بعتئد فيه جمال متل هيك!!!
فنظرت اليه ندى باستهجان قبل أن تقول بذهول غاضب:

( قارئة الفنجان  بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن