إبتسم الأطول قليلاً .. ليضع يده على يدٍ كانت مُستقرة على خاصرة الرضيع والتي تعود الى الفتى الجميل نفسه ، ليُنزل الرجل رأسه بطواعية شديدة ليقبلها بُكل عُمق

والآخر لم يستجبْ على الإطلاق .. بل ما زال مُطأطاً رأسه يأبه أن ينظر الى يده التي تُقبل بعمق من قبل الآخر ، الذي بقي هكذا قليلاً

قبل أن يرفع رأسه ويبتسم بخفة ، يده تصلُ الى شعره ليحركَ أطرافَ أصابعه بخفة شديدة على شعره الناعم ، والرجل ذو الملامحِ الحادة نسبياً لم يتوقف عن الإبتسام

" كيف حالُ طِفلنا..؟" صوته الهادىء أرسل القُشعريرة للفتى الآخر الذي رفع رأسه الآن فقط ، حرارة ترتفع لوجنتيه ، وعلامات الصدمة التي تلاها الإرتباك وعدم راحة

" اووه ، آسف لستَ معتاداً على مُناداتي طفلك أنت فقط بهذه التسمية على الرغم من كوننا معاً ، أردتُ فقط أنْ أجعلك تشعر إنَّي مُهتم بالطفل"

حسناً نبرته الآن ذات تردد غريب... ومخيف..؟

وبيكهيون قرر أنَّه فقط الآن سينظر بوجه الذي يكبره بخمسة عشر عاماً لأول مرة

وليته لم يفعل

" م-ماذا..؟" تمتم بتلعث ، الوجه اللطيف لهذا الرجل تحول الى ملامح أخرى مُرعبة على روحٍ نقيةٍ كخاصته ليبتلع لُعابه بتوتر وتتجه يده لتغطي عينيّ رضيعه ، خوفاً عليه من الإنفجاع بهذا الوجه رهيب الملامح ، على الرغم من عِلمه بنوم الطفل الآن

عيون غائرة ، يحيطها سواد مُحدد بشكل مُرعب وملامح الغُراب تلك ، ينظر له وكأنه سيدخل بنصف وجه بيكهيون لأن وجهه كان يتقدم مُحدثاً رُعباً شديداً على قلب وعقل الأصغر

عينيه لا ترى سوى وجهه المُخيف الذي أنفه يبدو كقذيفة مدفع موجهة نحو جبهته ، والأصغر أدار وجهه وهو يدفن رضيعه بجسده المُتهاون الرقيق ، صرخة من الخوف أطلقها عندما جذبه الرجل الذي لا يمتُ بصلة بالذي دخل عليه قبل قليل

يجبره النظر الى عينيه ومُقلتي بيكهيون ترتجف كسمكة تُجازف للعيش أُخرجت لتوها من النهر العذب ، وقزحية بيك تتجول في عينيه بشكل خطر هنا وهناك تبحث عن أي مكان لا تجد فيه وجه المُرعب الهيئة أمامه ،

لكن لا أمل فوجهه كجبل جبار أمام قطة صغيرة ، " أبعد هذا! " هو تحدث جاذباً الرضيع من يده ليفيق الآخر بشكل مفاجىء وتتعالى صرخاته الباكية بسبب الخوف الذي دبَّ بقلبه بعد أن كان نائماً في أحضان محبوبه

" لااااا ، ط-طفلي ، أعده !!" بيكهيون نطق كلماته بُصراخ ثاقب للأذن وهو يشاهد رضيعه يفقد أنفاسه بسبب البُكاء وهو الآن تأخذه الخادمة بعيداً ، بينما الأكبر فقط نزع سترته و حذاءه والأزرار الأولية من قميصه وبيكهيون مُرتمي هناك يحتضن الوسادات الريشية والأغطية المنقوشة يبكي بمرارة تقطع جدران القلب

I will fix you[PRE STORY ]Where stories live. Discover now