رواية"في قلبي أنثى عبرية"

50.5K 542 60
                                    


 ” رفعت رأسها ببطء في إتجاهه، فألتقت بعينين ثاقبتين تحدقان بثقة وتمعن، خفضت عينيها بسرعة وقد سرت في جسدها رجفة غريبة. قليل الأدبتمتمت في سرها في إستياء، كم هو هادئ وواثق من نفسه.
وفوق هذا يتأملها بوقاحة دون أن يراعي وجود والده ووالدها معهما في الغرفة كانت تجهل كل شئ عن الرؤية الشرعية لدى المسلمين “

«في قلبي أنثي عبرية»

تبدأ المؤلفة بمقدمة قصيرة تشرح فيها كيف بدأت بكتابة الرواية وما هي الدوافع التي حركت الفكرة في خيالها، كما أن القصة حقيقية وبطلة الرواية ندى موجودة في أرض الواقع.

تحدثت الكاتبة عن مجتمع اليهود المغلق ومن يسمون بـ اليهود العرب، وتحدثت عن المقاومة في جنوب لبنان، وعن الحب والحرب وعن الايمان.

حول الرواية:

بدأت الرواية بنبذة تاريخية عن يهود تونس والمكان الذي أتوا منه وعن اليهود المقيمين في جربة في الوقت الحالي وكيفية اختلاطهم مع باقي التونسيين واندماجهم بين السكان.

ما يميز الرواية الطابع الواقعي البعيد عن الخيال الكتابي المتكلف؛ فهي لم تصب جُل اهتمامها ببطل واحد بل تناولت الكثير من القصص، بدأت بقصة ريما الفتاة الصغيرة المسلمة التي عاشت في كنف عائلة جاكوب  اليهودية وما آلت إليه قصتها في ذروة الأحداث. تحدثت عن احمد وصديقه حسّان بطلا المقاومة في جنوب لبنان وكيف تعرفا على ندى اليهودية وهما مسلمان، عن بابا جورج المسيحي الذي عُرف بالتسامح وسعة الصدر على الرغم من ديانته لغير الإسلام.

وكما ترون الرواية خليط من الديانات تآلفت مع بعضها لتحرك فينا معنى " الإسلام دين تسامح، وليس دين أرهاب " .

ما يميز الرواية ايضا هو الطابع الإسلامي؛ فلم تسمح لشخصياتها بتجاوز الحدود ويظهر ذلك جليا في علاقة الحب التي جمعت ندى اليهودية مع أحمد المسلم.

من مواطن الاطناب التي لامستني عند قراءة ذروة الرواية هي تسارع الأحداث عند اعلان إسلام سارة ووالدها جاكوب ثم اسلام زوجته تانيا بعد وقت قصير. 

  نبذة عن الكاتبة:

خولة حمدي كاتبة تونسية من مواليد 1984 بتونس العاصمة أستاذة جامعية
في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود بالرياض متحصلة على شهادة في الهندسة الصناعية و الماجستير من مدرسة المناجم في مدينة سانت إتيان الفرنسية .

روايتها الأولى هي اين المفر ثم بعد ذلك صدور الرواية الثانية لها سنة 2012 تحمل عنوان "في قلبي أنثى عبرية" وهي مستوحاة من قصة حقيقية ليهودية تونسية دخلت الإسلام. وبعدها تأتي غربة الياسمين التي ابهرت الجميع بابداعها واسلوب كتابتها الانيق والذي يحمل في طياته العديد من القضايا العربية المعاصرة كسوء الفهم للاسلام والحجاب .

أعمالها الروائية:

√غربة ياسمين
√أين المفر
√في قلبي أنثى عبرية
√أن تبقى
√أحلام الشباب

   سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

 

 { مكتبة الواتباد}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن