❤الفصل السابع❤

ابدأ من البداية
                                    

كادت تجن حياة من ملامسته لها و كانت علي وشك توبيخه الا ان لمسته و حركه يديه التي تتوق لها وهي تستشعر حبه شلت لسانها وحركتها فظلت هكذا مستسلمة لعبث اصابعه والتي تفقدها صوابها ....
شعور غريب في قلبها لم تعهده  يدفعها للبكاء والابتسام في ان واحد وكأن جسدها وقلبها انفصلا تماما عن عقلها ...
شعرت به يقترب فأغمضت عيونها بتوتر وترقب ظنت انه سيطالبها بحقوقه وتأكدت انها ستستسلم اليه بكل بساطه وغباء !! ..
شعرت بشفتيه تلامس رقبتها من الخلف ....لتعلو انفاسها بانين منخفض ، وضعت يدها بخوف علي فمها من ان يسمعها احد بالرغم انه زوجها ويحق له اكثر ..
عض علي شفتيه وانينها يفقده عقله ليسمك بخصرها بتملك ونفاذ صبر ، مال يقبلها عند هذا المكان الذي يغويه طوال الليل وشعاع القمر يناجيه ويتحداه لملامسته!! ....
اخذ يوزع قبلاته علي ظهرها المكشوف حتي نهايته لم يترك بقعه ظاهره منها الا وامطرها بقبلاته .....
وانفاسه الملتهبة تحرقها وتهدد بفقدان وعيها وكأنه يوسم بالنار ملكيته كالوشم علي جسدها الصغير...
وضع قبله اخيره مبتلة بشغف وهو يشعر بصبره ومقاومته تتلاشي ....
فعاد بشفاه الي اذنها وهو يحرك يده علي خصرها ليحيطها بذراعه ويضمها اليه هامسا ...
-متعيطيش  !! انا اسف مقصدتش ازعلك بس كده فهمتي انا اتضايقت ليه من فكره ان حد يشوفك بالمنظر ده ....انا من ساعه ما شفتك وانا مش عارف ايه اللي جرالي كأني مغيب في عالم تاني !!
اكتفت فقط بهز رأسها فعقلها في اجازة ولم تستوعب نصف ما قاله ولم تسمعه ...
شعرت بتعب فظيع وكأنها كانت في ماراثون للركض ....
قلبها المنهك يرفض الهدوء والخلود الي الراحة منضما الي جسدها ..
مال برأسه يحرك وجنته وذقنه الخفيفة علي وجنتها الناعمة يستشعر الاختلاف ويجبرها علي الشعور به ....
ليفاجئها بابتعاده عنها تماما واتجاهه الي جانبه من الفراش !!
اغمض عينيه يتنفس من فمه حتي لا يستنشق عطرها ويستسلم لأهوائه...
صحيح استسلمت له مما زاد من ثقته بأفعاله معها ولكنه متأكد انها لن تكون سعيدة في الصباح ...
خاصا وهو يستشعر موقفها الدفاعي منه طوال اليوم ولن يبدأ حياتهم معا هكذا ...
حياتهم !!
تعجبه تلك الكلمة كالموسيقي تخدر جسده !! فقط قرر انه لن يتخلي عنها ابدا !!
ليس بعد ما شعر به للتو و ما تذوقه منها فهي ملكه وستظل ملكه الي الابد !!
عقد العزم علي اكتساب ودها فهو ليس غبيا ويعلم انها تلومه علي الابتعاد ... لم يقرر بعد من المخطئ و لكنه ليس شغله الشاغل في هذا الوقت !!
فقد بدأ ارتباطه بتلك العيون واحلامه بها طوال تلك السنوات الفائتة يتوضح امامه ...
لم يكن شعوره بظلمها هو ما يحاصره ولكن البراءة و المناجاة في تلك العيون لطالما استهوته و مازالت تستهويه !!!

.................

في القاهره.......

كان محمد يمسك يدها بقوة وهو يسرع بخطواتهم ويمطر الحارسان بوابل من التوبيخ علي تركهم الفيلا فهم تحت امرته هو وليس ماجد ....
شعرت جميله بأصابعها تتخدر من الالم ولكنها تحملت عندما شعرت بتوتره وخوفه ينبعث اليها فتركته عسي ان يهدأ قليلا وهي ترا الفيلا اصبحت في مرمي انظارهم .....
- بسرعه احنا وص......!!
قطع حديثه بحده وهو يري البوابة مفتوحه علي مصرعيها وكأن القدر منتظر اياه ليكون شاهدا !!!
جز علي اسنانه وانفاسه تعلو عندما تملكه ذلك الشعور باقتراب مصيبه تهددهم .....لتدلف سيارة سوداء بزجاج مخفي وسقف مفتوح من اعلي ....
تابع محمد بعيون كالصقر تقدمها من بعيد لتدق انذارات الخطر بعقله  وهو يري الفيلا في المنتصف بينه وبين السيارة....
التفت حوله بلهفه ليجد محل البان يكاد مالكه ان ينزل بابه العالق في منتصف مساحه الباب ليجذب جميله في اقل من ثانيه بحده وعنف يدفعها الي الداخل وهو يشير لاحد الحراس باتباعها ؛ ليمسك ياقته بعيون سوداء قائلا...
-خليك معاها لو شعره واحده اتلمست منها هموتك بأيدي !!
وقف مالك المتجر مذهولا مما يحدث لم يمر علي صدمته ثوان حتي اختفي محمد راكضا ومعه الحارس الاخر ....
انتبه محمد الي انخفاض سرعه السيارة عند اقترابها من فيلا والده ليضع يده علي صدره ويتذكر نسيانه سلاحه لينظر الي الحارس الراكض خلفه وبمهاره وسلاسه جذب سلاح الحارس...
ما ان استدار حتي رأي ما كاد يخلع قلبه من صدره فقد خرج رجل بلمح البصر وبيده سلاح موجها نحو البوابة المفتوحة ....
كان ماجد يقف بالحديقة يتحرك يمينا ويسارا بقلق يحاول الاتصال علي هاتف محمد والاطمئنان عليه وعلي جميله لكن دون جدوي لا يأتيه منه رد ....
سمع صوت يعرفه تماما منذ سنوات شبابه ليتسمر بمكانه وهو يشيح وجهه جانبا ويري احد الرجال يصوب سلاحا متأكدا انه مصوب الي رأسه ....
جحظ عينيه يرفض الهروب واظهار الخوف فان كانت هذه نهايته لن يقبل ان تأتيه الضربة من الخلف وسيلتقطها بشجاعه !!
حدث كل هذا في اقل من ثانيه لكنها كانت كافيه لان يسمع صوتين لأطلاق النار في ان واحد وهو يشعر بجسده يندفع الي الخلف ليقع ارضا وبألم حاد في رأسه !!!
اسرعت السيارة والرجل في اعلاها متدلي كجثه هامده والدماء تسيل من رقبته واحدهم يحاول جذبه للداخل عندما استمر محمد في اطلاق النار متناسيا وجودها في مكان عام  ...
وقد اصبحت عيونه حمراء وهو يسرع ليدخل الي الفيلا ويجد ماجد مستلقي علي الارض غارقا في دماءه ...
رفض الهواء الوصول الي رئتيه من بشاعة ما يراه وهو يشعر بساقيه تنطلق كالرياح ليصل الي والده ...
جثا كالمشلول لا يدري ما يفعله وهو يحاول معرفه من اين تأتي كل تلك الدماء ....وقلبه يخشي ضياع والده واخر ما يملكه في الحياه .... ولن يسامح نفسه ابدا علي ما حدث ...
وجد رأسه بلا اي اصابات و الدماء تنزف بغزاره من كتفه الايمن ليميل سريعا علي صدره يغمض عينيه براحه وهو يستمع الي دقاته ويشعر بالادرينالين يتدفق من جديد الي سائر جسده ...
-بابا  انت سامعني متقلقش انت كويس !!!
وصل لاذنه انينه وكأنه يطمئنه حتي في غيابه ليحمله ويصيح بالحارس لاحضار السيارة سريعا ....
-بسرعه بسرعه افتح الباب !!!....

حسيتوا اني هبله صح وماليش في الاكشن 😂🙈

ملاذيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن