الصَفّحَةْ الثَالِثَةْ.

104 8 2
                                    


كُل ما أردته يومًا هو أن أجد من يتقبَّل تقلُباتي المزاجية بصدرٍ رَحِب، و يتفهَّم تفكيري الزائد بالأمور و يُساعدني بالحَدِّ منه و لا يُعنفني، و يُدرك مدى حساسيتي و أنني لا أرغب بسماع قصائد غزل و أن جُل ما أطلبه هو التقدير، و أن كلمة صغيرة جميلة ببداية اليوم يُمكنها أن تجعل يومي أفضل.

أدرت من يتفهَّم تلك التفاصيل الصغيرة و يُحبني بعيوبي و أفكاري الغبية، و أن يساعدني على التغيُّر للأفضل و يَحثني على التقدم للأمام.

لا أريد من يتغزل بعيناي طوال الوقت، و لا أرغب بهذا الذي يتغنى بالكلام المعسول .. أريد هذا الذي تكون أفعاله دالة على ما بقلبه و على إخلاصه.

و بالفعل، ها هو ذا؛ لا يوجد سواه بعقلي و قلبي.

بِثنايا عقلي (الجزء الثاني: بِدءًا مِن الغسَق حتى بزوغَ الشمسُ)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن