28

1.4K 154 10
                                    

أملك صديقا؛

صديقا،

أحببته بكل صدق.

فتحت باب شقته،وركضت كالمجنون في أنحاءها،في محاولة لايجاده.

أملك صديقا؛

صديقا،

ساعدني بايجاد

الطريق الصحيح.

"يونغي ! ارجوك افتح الباب!"
صرخت مترجيا إياه،وحاولت فتح قفل غرفة نومه
بعد قرع وركل الباب بكل ماأتيت من قوة،كسرتها.

أملك صديقا؛

صديقا،

شاركته ووعودي.

صديقا،

كسر تلك الوعود

الواحد تلوى الآخر.

لمحته عيناي بتلك اللحظة،مرتميا على حافة السرير،وأغطية سريره ملطخة بدمه.

هرعت نحوه،جلست بجانبه،وببطئ اسندت رأسه إلي،وأنا ارتعش.

أملك صديقا؛

صديقا،

أردت انقاذه.

"يونغي ارجوك،لاتغادر."
عندها نظر إلي بهدوء لهنيهة،فوجدت أملا.

كان على وشك تناول حبوب الدواء إن لم اقرع الباب. اسرعت لآخذ هاتفي واتصل بالاسعاف،لكنّ يدا باردة شاحبة اوقفتني.

طأطأت راسي اتأمله بنظرات خائبة،لم ٱرده أن يفعل هذا.وانهمرت دموعي من ذقني لخده.

"لاتفعل."همس لي.

شفتاه التي كانت يوما ما منتفخة وردية، أصبحت الآن متشققة على وشك ان تفقد لونها.
عيناه كانتا تغمضان شيئا فشيئا، الا أنه حاول قدر الامكانِ البقاء مستفيقا.

"هيونغ لاتتكرني،أترجاك.لازل هنالك الكثير لنتحدث عنه،لازلت أملك الكثير لاخبارك به"
قاطعني باحاطته لخدي بيده مبتسما لي.

أملك صديقا،

اسمه مين يونغي.

واحبه.

لكن لم املك الفرصة،

لاخباره بذلك.

يده افلتت، عيناه اغمضت، وابتسامته زالت.

بكيت طويلا وانا احتضنه، بمحاولة يائسة لارجاعه.

"يونغي هيونغ ارجوك،لم تملك الفرصة لسماع اعتذاري،لسماع اعترافي بحبك.هيونغ لاترحل."

رن هاتفه فجأة،فقرأت ماظهر.

لهوسوك،
للشخص الوحيد الذي أملك.الق نظرة على رسائلي.

احسست بثقل كبير على صدري،الآن وقد أدركت أنه خطط لكل هذا من قبل ،وكنت أنا الشخص الوحيد الذي جال بباله برغم اني تجاهلته وعاملته ببرود.

فتحت هاتفه،لأجد عشرات الرسائل التي لم يرسلها،وكانت لي.

-هذه كانت الكلمات التي أردت حقا اخبارك بها لكن فشلت.اردت ان أكون أنانيا.اردت حقا ان آخذك من تايهيونغ لتكون لي فحسب.لكن من أكون لاسلبك سعادتك؟


〢One Day | myg+jhsWhere stories live. Discover now