البارت 3

129 5 1
                                    

‎"الحزن مصباحي.. ونار الريح في قلبي تنوح.. نح أيها الباكي.. فتعصيني الدموع"

.

.


---------------

‎طفل: ماما أنا خائف

‎الأم: لاتخف ياصغيري فسوف تصمت بعد قليل

‎طفل: ماما إنها مرعبة 

‎الأم: معك حق يابني أتمنى أن تموت تلك المجنونه وتريحنا من شرها 

------------ 

‎شخص ينهض من نومة على الرصيف بإنزعاج: تباً لتلك النكرة أنا لا أستطيع النوم بسببها إلى متى سيستمر الحال ألا يكفي مانحن عليه من جوع وفقر 

‎شخص٢: عد إلى نومك سوف تهدأ تلك المجنونه بعد قليل

-------------

‎في شارعٍ طغى عليه الحزن والأسى والظلام

‎في منزلٍ لمن المضحك أن نسميه منزل

‎عبارة عن غرفة صغيرة مهدمة تظهر أكثر مما تخفي توجد في زقاق المتشردين الذين ظلمتهم الحياة بلا سبب

‎صوت الصراخ ملأ الزقاق وصوت تكسير يخرج من تلك الغرفة

‎إنه لمن المرعب الإقتراب من تلك الغرفة وخصوصاً عندما تبدأ نوبة الصراخ هذه

‎عندما تأتي هذه الحاله لتلك الفتاة المسكينة التي عاشة حياتها في بؤسٍ وشقاء

‎لا أحد يعلم ماسبب صراخها فلم يجرؤ أحد على الإقتراب إنهم يكتفون بالتذمر فقط فالإقتراب منها  كمن يحفر قبره بيديه

--------------- 

‎"داخل الغرفة"


‎الفتاة بصراخ وهي تسد أذنيها : إبتعدييي عني كلا كلا أنا لستُ السبب أنا لم أفعلهااااااا 

‎'تركض في الغرفة هنا وهناك وتكسر كل شي تقع عليه عينيها الرماديتين الوحيدتين تبدوا وكأنها تهرب من شيء لكن ماهو؟'

‎تتمدد على الأرض الباردة بعد أن هدأت وتذهب في نومٌ عميق لايخلو من كوابيسها المعتادة 

-------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------------------------------------------------

‎أشرقت الشمس وانجلى الظلام 

‎فتحت عينيها الرماديتين بألم نهضت من على الأرض البارده بحثت في أرجاء الغرفة حتى وجدت قطعة خبزٍ يابسة لاتصلح حتى للأكل لكن ماذا عساها أن تفعل!

‎تباً ألا يوجد غير هذا الخبز العفن يجب عليّ أن أقوم بعملية كبيرة تغنيني قليلاً:

‎قالتها الفتاة ونهضت تنفض ثيابها الممزقة من الغبار العالق عليها بسبب نومها على الأرض ارتدت قبعتها ونظارتها فاختفت ملامحها خرجت من هذا الغرفة لترى أمامها هذا المنظر المعتاد الجوعى في كل مكان والفقر يأكل الكبير قبل الصغير

الوحدة.. تولّد الجنون أو العبقريةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora