الجزء الثاني و العشرين و الاخير

1.8K 143 66
                                    

*قبل سته سنوات..

عندما هرب كل من كريس و جاك و الين..

قد خطط جاك منذ ان قابل كريس كيت.. ان يعيدها الى عائلتها سالمه. و يفعل ما يعتقده جيداً بالنسبه الى كريس..

لكن الين كان اناني بعض الشيء.. الين كان مغرما بكريس منذ ان قام بقتل صديقتها ميكي.. لم يستطع الين مسامحتت نفسه عندما فعل كل هذه الشياء لكريس.. بينما الين استطاع انقاذ كريس و جاك من السجن.. ذهب الى منزل صديقه رئيس احدى العصابات..                               

كان الين و كاك يناقشان موضوع كريس.. عند الجرف..

لم تكن المحادثه بين جاك و الين ودوده.. فقد كان كل منهما يعارض فكره الاخر..

كان جاك يرغب بتنفيذ رغبه كريس بالعوده الى واشنطن.. لكن الين كان يرى ان عودتها امر خاطئ فكان يعتقد انه من الخطأ عودتها و لم تهدأ الامور بعد...

لم يكن من الين سوا اقناع جاك بالقوه.. فمن دون قصد منه.. دفع جاك من على الجرف و اوقعه..

طبعاً الين شعر بالسوء و الاحباط.. لكنه عاد الى المنزل مخبر كريس ان جاك قد اختفى دون اي اهتمام منه لها...

و بعد مرور سته سنوات.. كان يزداد شعور الين بالذنب لاخفاء الحقيقه عن كريس.. اخفاء حقيقته انه كان قاتل صديقتها و رئيسها و والدها.. و جاك أيضاً..

في نهايه المطاف.. اتخذ الين قراره بان يخبر كريس على الاقل عن المسؤول عن كل هذا الموضوع.. و هي طبعاً صديقتها جين.. لكن حصل ما حصل.. و لم يكن بوسع الين سوا الاعتراف بانه هو المجرم الحقيقي؛ لينقذ حياة اعز الناس اليه... كريس كيت.. بعد ان قام بقتل صديقه عن غير قصد.. لن يقوم بجعل كريس قاتله او مجرمه مثله.. كان يجب عليه ان يضهر حقيقه الموضوع و ينهي معاناة كريس..

و في النهايه.. اصبحت كريس تقف في تلك القاعه الضخمه.. التي تحوي في نهايتها التابوت الذي وضع فيها جثه الين..

.......................................................

بدأت امشي بخطوات متثاقله.. كنت اشعر بانقباض شديد في صدري.. شعرت انني سانهار في ايه لحضه عند رأيتي لجثه الين.. لم يكن يتطلب مني سوا ثواني حتى اصبحت بقرب جثه الين..

انحنيت باتجاهه.. لامست وجهه البارد.. شعرت بالقشعريره.. لم يكن مني سوا ان انهار في البكاء.. اقتربت اكثر.. ضننت انني في احدى اللحضات سوف يغمى علي من كثرة البكاء.. لكنني بدأت بالصراخ..

"لمااذا.. لماذا.. انا لا اهتم بما فعلته لي كل تلك السنواات.. لم اعد اهتم.. لماذا فعلت هذا !! لقد قمت بتغير اسمي و شخصيتي و جنسي و كل شيء.. من اجل.. من اجل البقاء بجوارك"

بدات بالبكاء بصوت مرتفع.. شعرت ان هناك شخصاً ما يضع يده على ضهري.. رفعت راسي بسرعه.. و نظرت للخلف..

هاربة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن