الجزء الاحدى عشر

1.4K 118 17
                                    

ايقضني جاك عند الساعه الواحده مساءً. كان الجو حار و مشمس..

قال جاك "هيا.. انهض.. سوف نذهب لاحد اصدقائي.. لنستلم المخدرات"

كنت لا ازال ممدة على السرير.. اشعر بالكسل.. نظر جاك نحوي في استغراب "هل يوجد مشكله.."

ابتسمت "لا.. لكني اشعر بالكسل"

اقترب جاك مني.. و كان يبتسم ابتسامه غريبه.. رأيت يديه تقترب مني اكثر.. و بعدها بدأ جاك بدغدغتي.. ضللت اضحك و احاول ان ابتعد عنه.. لكن جاك مستمر و قال "هل ما زلت تشعر بالكسل... هااه" في النهاية وقعت على الارض..

سمعت جاك يقول و هو يخرج "هيا.. انا انتظرك في الاسفل"

نهضت.. و ذهبت للحمام.. استحممت بماء بارد.. و لبست ملابس اخرى. نزلت لاجد ان جاك حضر وجبه لنا.. جلست على الطاوله و انتظرت حتى يأتي جاك و نتناول معا.. بعد لحظات رأيت جاك يمر من جانبي و هو يحمل هاتفه و يحدث احدهم.. توقف قليلا و نظر في اتجاهي.  "تناول طعامك لا تنتظرني.. هيا" و بعدها عاد ليكمل الحديث.. "اسمع يا غبي.. قلت لك جهز خمس عشر كيلو.. رتبها جيدا.. و أيضاً.." لم اكن اعرف عما يتكلم.. فتناولت وجبتي بهدوء.. و عندما انتهيت.. اتى جاك ليأكل.. كان متوتر..

سألت جاك "هل انت متوتر من التهريب"

ضحك جاك و قال "انا هكذا دائما.. لكني سأنتظر صديقي و بعدها سيزول التوتر" اكل جاك كل وجبته.. و جلس على هاتفه قليلا.. مرت ساعة واحدة لكن جاك لم يعد يستطيع الانظار.. بدأ جاك بالمشي حول المنزل حتى يزيل قلقه.. و اصبح يتعرق كثيرا.. قلت بقلق "جاك اهدأ.. لن يحصل شيء.. دع الامور.."

صرخ بوجهي.. "ان كنت تعتقد ان حياتك تمشي هكذا.. فأنا حياتي لا تمشي كذلك.. توقف عن الكلام و اغلق فمك.."

نظرت نحوه بتعجب.. لم اكن استطيع ان احدثه. كنت مرعوبه.. لم ارى جاك مثل هذا الوقت.. كان شخصاً مخيف قلق متوتر غاضب.. كل شيء.. وقفت في مكاني لم اعرف ما علي فعله.. هل اغضب ام اسكت ام ابكي..

بعد لحظات اتصل هاتف جاك.. امسك جاك الهاتف بسرعه و صرخ "هااه.. من.. اين انت.. هل تعتقد اني كلب الاحقك في كل مكان.. تعال الي هنا.. اسمع انا.." رأيت جاك يخرج من الباب مره اخرى.. كان جاك قلق كثييرا.. غاضب جداً..

جلست على الاريكه في هدوء و لم اقوم باي شيء حتى لا يغضب علي جاك..

مرت ساعه اخرى.. و لم يحصل شيء.. جلست في مكاني حتى عاد جاك الى الداخل و خلفه صديقه يحمل حقيبه كبيره.. رأيت جاك يحمل حبوبا و يتناولها.. توقف جاك عند الباب بينما صديقه صعد للاعلى و معه الحقيبه..

اقترب جاك مني و مد لي يده و قال "خذ هذا.. سوف يهدئ اعصابك"

نظرت نحو مايكل باستغراب "اكون هادئ عندما تكون انت هادئ"

هاربة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن