ماضٍ صدء/(The Silver Heart)

6 0 0
                                    


.‏      
.
يلعب الطفل ذو السبع سنوات مع اخته اللتي تكبره بخمس سنوات وأخوه الصغير.......
يتناوبون على الأرجوحه ويضحكون بفرح.......
.
يرون بعض الناس يصرخون ويركضون بإتجاه واحد......
يستغرب الصغير ليسأل اخته ماذا يحدث......
لكن اخته لا تجيب كانت تنظر لمكانٍ ما.......
ينظر الصغير بتطفل ليرا رجل يأكل رجل أخر حي،وأخر يقضم رجل كلب،
واحدهم يأتي بإتجاههم.......
.
امسك الأخت الكبرى يد إخوتها وتركض بهم لا تعلم إلى أين تذهب.....
أعينها مليأه بالدموع لا تستطيع الرؤيه......
تستطم بأحدهم لترفع رأسها لترا والديها وتدخل في أحضانهما....
تحمل الأم أصغر ابنائها،بينما يحمل الأب الاوسط بينهم.......
.
تتوجه هذه العائله المرعوبه إلى منزلهم.......
ينظر الاب من النافذه،ريثما تهدء الام أطفالهُ المذعورين.....
.
.
.
.
‏Ch:يحث هذا كله بينما احتسي أنا كوب القهوه الساخن وأحكي لكم قصه
ماضِ صدء/القلب الفضي:"قريل نڤيب".......
.
.
.
.
تغلق الأم جميع الأبواب والأب يغلق جميع النوافذ والمداخل للمنزل
ويشغل الأب التلفاز ليرى ماذا يحدث في الخارج من خلال الأخبار،
الأم حضرت بعض الحليب لأطفالها لتهدأهم،
بينما اصغرهم الذي يبلغ"4"سنوات لا يعلم ماذا يحدث حوله
.
تقول مذيعة الأخبار:انتشر مرض خطير حول العالم في غضون أيام،
لم يسمى المرض بأسم محدد بعد لكن وضع لهُ البعض الوباء"WBQ"الفتاك
هذا ما اشتهر به هذا المرض،الوباء او المرض يدفع الناس لنهم وأكل جميع ما حولهم حتى البشر،ليصبحوا مثل الزومبيز او الأموات الأحياء،ينصح بألتزام المنازل وتعقيمها جيدًا وعدم فتح النوافذ حتى لا يكون هناك ممر لدخول المرضى.
.
أطفى الأب التلفاز على صراخ أصغر أبنائه،
عندما نظر نحوه وجد أحد المصابين يقوم بأكل ابنه،وجه نحوه البندقه ليطلق رصاصه تستقر في رأس المصاب ليسقط ارضًا،كل هذا على مرئا من عيني"قريل"الذي لا يكاد يتحرك من الخوف،تدفعه امه لتتجه نحو صغيرها الملقاء على الأرض هزته لتنادي:ماركو،عزيزي افتح عينيك،لا زلت صغيرًا على الموت،ارجوك لا تتركني،بقيت تحتضن الجثه المغطاه بالدماء وتبكي بحرقه،
.
بقي يبحث الأب عن مكان لدخول المصاب ليجد باب القراج مفتوحًا عندما اقترب منه وجدهُ مملوءً بالمصابي الذي يأكلون الحيوانات الضاله،
اغلق الباب برعب،لينظر للكأن الممسك بقدمه وقد راء ذالك المشهد الفضيع،
يحمل أبنه ويربت على ظهره:لا تخف عزيزي فوالدك سوف يحميلك
.
يرجع لزوجته لينتشل جثت أبنه ليخرجها مع جثت المصاب قام برميها من نافذة الدور الثاني،
تتقدم الأم لأبنتها لكن الأبنه تبتعد،تنظر لها الام بإستغراب:عزيزتي أنجلينا،لماذا تبتعدين
البنت تبكي:ماما امسكتي بالمصاب لا بد أن العدوه أن إنتقلت إليكِ،
.
تركض الأم كالمجنونه نحو المطبخ لتسكب معقم التنظيف على جسمه لتشعر بحكه وحرقه في بشرتها بسببه،
تقترب إبنتها:ماما هكذا ستتأذين اغسلي جسمكِ
تدفع الأم إبنتها:إبتعدي ابتعدي عني لا أريد إذائك،
وتركض بإتجاه الثلاجه لتأكل جميع مافيها،
عندما انتهت أتجهت لإبنتها لكن وقف الأب أماها لا يستطيع قتلها ولا يستطيع جعلها تأكل إبنه،
.
أخبرها والدها في انفاسه الأخيره:خذي أخاكِ واختبئ في الحمام أغلقي بالباب وخذي هذا معيكِ اطلبي به المساعده،
كان كل هذا يحث على مراء من عينِ"قريل"الصغير الذي لم تنزل منه دمعه واحده
.
رأ أخاه يؤكل ومصابون يأكلون الحيوانات الضاله في القراج،والأن والده يلتهم من قبل أمه
كل هذا حدث في ضرف ساعه،
.
حملتهُ اخته للحمام، واغلقة الباب،بينما تتصل بالنجده،
لم تنزل ولا دمعه واحده من أعين"قريل"
ربتت اخته على ظهره:لا تخف ستحظر النجده بعد دقائق
يرفع الأخر رأسه بتعابير فارغه:امي وأبي وماركو قد ماتوا صحيح؟
تتفاجىء أنجلينا من كلام الصغير فكيف له معرفة الموت والتكلم بهذه الملامح عنه
لا تجد لهُ ردًا لتترك سوأله دون إجابه،
.
بعد أكثر من6ساعات قضياها الإثنين في الحمام وهما صامتنا مما رأياه
تقط أنجلينا الصمت:هي"قريل"ألا تشعر بالجوع؟
لينظر الأخر لها ثم يعود لينظر في النافذه كما كان يفعل
تتطفل أنجلينا لترى ماذا يشاهد أخوها الصغير لتدهش بهول المنظر،
كانت مجموعه من المصابين يأكلون كل شيء الشجر الحجر الحيوانات وبعض الماره
.
تنظر لأخيها اللا مبالي لما يشاهده
.
تبعده عن النافذه وتصرخ:توقف،هكذا...هكذا سوف تأذي قلبك الصغير
قالت كلاماتها القليلة هذه لتفيض أنهار الدموع من عينيها
بينما لا يوجد ردة فعل من قبل"قريل"،
.
مرة عدت ساعات اخره ريثما وصلت قوات الإنقاذ للمنزل،
دخل رجال الانقاذ المنزل ليجدوه مملوء بالمصابين،ليخرجوا فارين،
بعدما اعتقدوا ان جميع من كان في المنزل قد تحولوا
قريل ينادي على اخته:"أنجلينا"من هؤلاء؟
نظرت أنجلينا لتفتح النافذه وتصرخ:نحن هنا النجدااااااا نحن هناااااا
يلتفت لها احد الجنود ليذهب بإتجاهها ولم ينتبه لـ"قريل"خلفها
هرب ها لتصرخ بـ:انتظر لايزال "قريل" في الداخل
ينظر الجندي ليعود ويحاول امساك قريل الذي لم يمد يديه اضطر الجندي إلى دخول الحمام من النافذه ليجلبه
قريل لم يقترب ولا سانتي كأنهُ لا يريد النجاه
.
اخذوهم الجنود إلى مكان يوجد بهِ بعض الناس المذعورين ويصرخون
بينما بعض الاطباء يحاولون ايجاد اي شخص تظهر عليه علامات الوباء
ليجدوا رجل يتناول بعض الدجاج الحي ليرفع رأسه ووجههُ مغطى بالدماء:طعمهُ لزيز اريد المزيد
يقف ليبدأ بأكل الناس حوله
يفر الناجون إلى المروحيات المقلاه تتقدم اخت قريل إلى قائد المروحيه:هل يمكنكم اخذنا معكم؟
يوافق ويدخلهم في الخلف ليسألهم احد الجنود:اين والديكما ايها الصغيرين؟
يجيب قريل بكل برود:لقد ماتا
ينظر كل من في المروحيه بإندهاش هل هذا كلام يصدر من طفل صغير؟؟
ينظر قائد المروحيه من النافذه ليجد مصابًًا ويقوم بعض وجهه
ويدخل بعض المصابون إلى داخل المروحيه
تقوم انجلينا بسحب اخيها والدخول تحت مقاعد المروحيه بينما يتم التهام الركاب من قبل المصابين
قريل كان يشاهد هذا بملامح بارده وتعابير فارغه على عكس اخته اللتي تغلق اعينها من الخوف
قريل كان يشاهد بتمعن كيف يقوم المصابون بنهش الناجين وهم يصرخون من الالم.....كيف يبتعد اللحم عن العظم
كيف هو صوت تكسر العظام عكيف هو مشهد انفجار العين.....كيف هو مشهد  احد الناجين يدهُ طالبًا النجده من قريل
ليمسك قريل بيدهِ البارده المليئه بالدم ويضع الدم على جهه ويضحك......
تصدم اختهُ لتسحبهُ تخرج من المروحيه تجد الجنود ويشيروا بأسلحتم عليهما على اشتباههم بأنهم مصابون
فالدم على وجه قريل لا يبشر بالخير
.
يوجه البندقيه نحو انجلينا لتغلق عينيها وتتقبل قدرها
يصرخ اخوها الصغير وينفجر باكيًا اخيرًا نزلت دموعه اخيرًا اصبح يشعر بالحزن
اخيرًا تحطمت القيود على قلبه....حركت دموعه مشاعر الجندي ويحتظنه ويهرب بهما إلى مروحيه اخره ستذهب إلى مكان يدعى المحميه البشريه(الان تدعى بي المحميه الاخيره للبشريه)
.
وصلوا إلى هناك ليتم فحصهم ووصعهم في الحجره الخاصه بالاطفال
انجلينا كانت تحتض اخاها دون ان يتحرك احد منها ....نما وهما على هذه الحال
حل وقت الطعام ولكن لم يقضهما احد ليفوتا الوجبه الوحيده لهما
استيضت انجلينا لترى احدهم يقدم لها بعض الخبز بيده الصغيره....ويحاول إيقاض قريل
تمنعه انجلينا:دعوه ينام
يجلس بجانبها:ما اسمكِ؟
اجابة:انجلينا نڤيب وانت
يقف ويسحب احد الاطفال الرضع الذي كان يصرخ بشده:شبين وهذا اخي يونقي
انجلينا تخرج اخاها من حضنها وتحتضن الصغير يونقي
شبين:اين عائلتك....هل ماتوا جميعًا
انجلينا تطئطأ راسها:اجل ماذا عنك
شبين:نعم لقد ماتوا جميعًا ولم يبقى سواي انا ويونقي
استيقض قريل يرى ملاكًا نائمًا بحضن اخته يضع يدهُ على وجه الصغير:مرحبًا ماركو....يبدو انك تقلصت...لا تبكي ام وابي سيعودون الان
تنظر انجلينا إلى قريل الذي يهلوس
شبين يبعد يده:هذا اخي الصغير ويدعى يونقي وليس ماركو
قريل يدفع شبين:لا تكذب علي هذا اخي ماركو....اليس كذالك انجلينا؟
انجلينا تبكي لتذكر عائلتها وتجيب اخيها:لا عزيزي قريل فماركو..
قريل يجلس:كنت اعلم انهُ لم يكن حلمًا انطوى على نفسه ولم يأكل الخبز الذي جلبهُ لهُ شبين
.
مرة الساعد وحان وقت الوجبه التاليه...ذهب انجلينا لكن قريل لم يذهب معها
هو لم يتحرك من مكانه
قدم لهُ شبين واعطاهُ بعض الخبز:إن لم تأكل سوف تموت
رفض قريل الخبز:الموت ليس مخيفًا....انا اريد الموت
يصفهُ شبين:هل انت احمق كم جنديًا مات لحمايتك الان وانت تريد الموت
قريل لم يستحمل اكثر وبدا البكاء احتضن شبين وسالت انهار من الدموع على خديه
هو لم يكن في حلم هو كان في حقيقه حقيقة فقدان عائلته في عمر صغير
لم يتعمل قبلهُ الصغير اكثر لو لم يبكي الان لما شعر بالراحه
.
.
.
بعد4سنه
شبين اصبح صديقًا مقربًا إلى قريل وانجلينا واصبحوا يتشاركون نفس الغرفه في الميتم
شبين هو"ش" يونقي هو"ن" وانجلينا هي"أ"بينما قريل هو"ر"
هكذا كانت اسمائهم في الميتم كان شبين يعامل قريل افضل معامله مماساعدهُ على تخطي ألامه واحزانه
لكن جرح قريل لم يشفى ويلتأم بل وضع فوقهُ ضمادتًا هشه من الممكن ان تتحطم في اي لحظه
لكنهُ ورغم هذا كان يحاول اسعاد مت حول يقوم بعمل المقابل ويقول النكات حتى لايعر بالفراغ ويبتسم كل من حوله

المحمية الاخيرة للبشريهWhere stories live. Discover now