ليكمل جهاد بسخرية :

"وطلبت منك أن تسرق"

هز رأسه برفض ثم ابتلع ريقه وقال مسترسلا:

"لا لم تقل لي فكرت انه يمكن أن اساعدها فتولين فتاة لطيفة وهي أصغر من أيضا"

حمحم جهاد بهدوء وقال :

"يعني لم تطلب منك أن تسرق؟"

أنزل رأسه وقال بخجل :

"لا ابي...انا اسف للغايه لاني سرقت من دون القول لك"

مسح وجهه بعنف ليلعن نفسه...أمر ابنه بصعود نزل للقبو نظر اليها لتقدم منها وما أن رأته حتى انكمشت على نفسها لتقول :

"من فضلك لا تضربني لم أفعل شئ!"

انهضها من دون أن ينبس بكلمه ثم أخرجها من القبو اجلسها على الاريكه وهي تنظر للأسفل بصمت...صعد بعد مده نزل وبيده علبة الإسعافات جثى لتقول :

"لا تفعل سس-سوف"

رمقها بحدة لتخرس وضع المرهم على وجنتيها التي طبعت بوضوح آثار أصابعه تكلمت بتلعثم وخوف :

"انا حقا لم أطلب منه أن يسرق لم أفكر ولو للحظه باستغلاله"

لتكمل بدموع غزره وشهقات متتاليه :

"كنت سوف ارهن المقهى الخاص بنا لدفع للعملية للفتاة مريضة"

"توقفي عن بكاءك اللعين فهو يستفزني"

قالها بحده وغضب تنهد ليكمل ببرودة مثل الجليد :

"سوف تقضي الليلية هنا لأن الوقت تأخر"

هزت رأسها رفضا واردفت :

"لا سوف ارحل لا أريد المكوث هنا سوف ارحل"

زمجر بغضب رامقا إياها بنظره مميتة :

"اوامري لا ترفض"

نظفت حلقها لتقول محاولة إقناعه :

"لك"

نهض متجاهلا إياها وقال بهدوء:

"الخادمة سوف تدلك على الغرفة التي سوف تمكثين فيها واذا سمعت انك حاولت المغادرة ستاخذين أكثر من الصفعات"

ابتلعت ريقها وهي تسمع تهديده الواضح والصريح...أكمل ذهابه إلى مخدعه لتأتي الخادمة وتدلها على الغرفه اعطتها ملابس وكانت عباره عن بيجامه حريريه بلون الأزرق الغامق وتقول الخادمة :

"تفضلي هذه الملابس أنها الوحيده"

نظرت كاميليا باستغراب فهي تبدوا ملابس للمتزوجين رمت تلك الأفكار في مؤخرة رأسها وارتدتها نظرت للمراه لتشهق آثار أصابعه واضحه على وجنتيها لعنته وقالت :

"معتوه ستبقى هذه الآثار لخمسة أيام!خمسة أيام وانا اخفي هذه العلامات عن آمي وأصدقائي الحمقى لم يعتذر حتى!ويهددني أيضا فوق ذالك،عديم الإحساس"

اسدلت شعرها ثم توجهت نحو الفراش محاولة لنوم فتح الباب لترى ذالك القزم الصغير صاح بحماس :

"خاله كاميليا انت هنا!!"

جرى بسرعه وقفز فوق الفراش وقال :

"انت ستبيتين هنا صحيح؟"

هزت رأسها بتعب ليقول بترجي :

"هل يمكن أن انام معك؟"

نظرت له باستغراب من طلبه :

"ولما؟..لما تريد ذلك؟"

فكر لثواني ليقول بخوف مصطنع :

"توجد وحوش تحت سريري وانا أخاف الوحوش...كثيرا كثيرا"

قالها وهو يهز رأسه محاولة إقناعها

ضيقت عينيها وقالت :

"كاذب الوحوش لا توجد"

بسط ذراعها ليتوسدها وأكمل :

"لاااا يوجد ابي يقول هناك وحوش بشريه"

فكرت في كلامه لتقول :

"نعم هناك وحوش بشريه وهي أسوء مما نتخيله أتريد مثلا؟"

هز رأسه بسرعه لتكمل بحزن :

"ذالك الطبيب السيئ"

قاطعها بسرعه :

"تقصدين الطبيب اللئيم...مابه؟"

همهمت قليلا وأكملت :

"ذلك وحش بشري لا يهتم سوى للأموال"

علت وجهه ملامح الغضب ليقول بحقد :

"نعم"

ابتسمت بلطف لتقول بعد تنهيده طويله وتفكير عميق :

"انت ماذا تريد حينما تكبر؟"

فكر طويلا ليجيبها بالآخر :

"الصراحه أريد أن أكون مثل ابي كولونيل قوي"

هزت رأسها بإعجاب واردفت :

"اختيار جد جد ذكي مثل أبوك لكن لا تأخذ عصبيته الحمقاء لأنه يزعجني بها...وأيضا صياحه المزعج ولا تنسى أيضا تسرعه الأحمق بفهم الأمور وأيضا حماقته بعدم استيعاب"

رمش بسرعه ليقول بعدم استيعاب :

"هل تكرهين ابي؟"

فتحت فاهها وتعمقت بتفكيرها :

" انا لا أكرهه هل سمعت هذه الكلمه تخرج من فم؟ انا..انا أحبه كصديق طبعا أو نصف ربع صديق والآن نخلد لنوم لأن الوحوش من الممكن أن تأتي وتلتهمنا"

ضحك بقوه ثم نام إلى جانبها وهي تائهة بافكارها الى ان داعبها النوم هي الاخرى

.................

في صباح اليوم التالي

دخل جهاد لغرفة ابنه ليرى انه غير موجود تمتم بغضب :

"اكيد معها"

توجه سريعا نحو الغرفه ليجده نائما بجانبها صاح بهما :

"استيقضا هيا"

تكلم كيان بنعاس وهو يتقلب بالفراش :

"ابي اتركنا"

ثم انقلب على بطنه مكملا نومه نظر جهاد لكاميليا النائمة بغضب...دخل للحمام ليخرج بعدها وبيده دلو ماء بارد ...نظر لهما ببرود ليلقي دلو الماء عليهما نهضت بصراخ :

"مالعنه"

نظرت لجهاد لتقول من دون تفكير :

"بدر اهكذا توقظ الخلق"

Colonel/الكولونيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن