آدم : اه بشأن ذلك أنا آسف لا أعلم كيف أقدمت عليه ... قال هذا برسميته الملكية مع حكة سريعة لرقبته
جولييت : لا بأس جلالتك ثم قامت بالانحناء له
تمعن فيها قليلا ليتحرك صوب الكنبة و يباشر التكلم
آدم : ما السبب الذي دعاك إلى اللجوء إلي
جولييت : كما أخبرت في خطابك من يحتاج إلى مساعدتك فلا يتردد و ها أنا ذا أقبلت محتاجة سيادتك
أشار إلى الكنبة لتتفضل بالجلوس ليجلس هو الآخر
آدم : بالطبع .. مالمشكلة آنسة قال لتحس برعشة خفيفة بقلبها فلأول مرة يناديها أحد بإحترام لا و لكم أعجبها وقع آنسة على مصراعي شفتيه
جولييت : تستفيق من غفلتها .. جلالتك أحتاج و بشدة الى عمل ، ليس لدي مال لأصرفه على معدتي فلقد ظللت ليومين بدون أكل أنا حقا يائسة ، أرجو منك العون والمساعدة جلاله
ينظر إليها بشفقة ، رق قلبه لها ، هل يعطيها عملا أم مالا تنفقه على نفسها ، لكن ما إن ينفد المال ستجوع و لن يوظف أحد شخصا بهاته الملابس البالية ، فكر كثيرا قبل أن يردف
آدم : حسنا سأعطيك عملا لكن بشروط و قوانين ، سأنادي السيدة ماري آن لتدلك عليها و أرجو أن تحترميها إلا فالعواقب وخيمة
ما إن أنهى جملته حتى تطير بالفرح هي سعيدة أنها لن تذل نفسها لأحد بعد الآن ستعمل و بعرق جبينها و ستحصد ما ستزرع بيديها و أما الملك فينظر إليها برضى تام فهو سعيد أنه حقق لها مسعاها ، تطرق السيدة ماري آن الباب قاطعة جسر الأفكار
ماري آن : ناديتني جلالتك
آدم : أجل ماري آن ، دلي الآنسة عن غرفتها و عملها و عن شروط العمل ، أستأذنكم الآن
قال ليباشر بالذهاب أمسك مقبض الباب ليفتحه ثم يلتفت صوب جولييت ليتبادلا تلك النظرات الشغوفة ثم يبتسم لها و يغلق الباب لتسري فراشات في بطنها و تقفز من السعادة
ماري آن : أرى أنك لفت إنتباه الملك ، بعيدا عن ما لا يعنيني هيا معي لأريك غرفتك
سرت معها نحو غرفتي الجديدة أو بالأحرى أول غرفة أحصل عليها فلطالما شهدت حياتي القرفصاء و التسول ، أنام ما بين أزقة الفقر و الجوع ، تلك الأرضية الخشنة آه كم ذقت ذرعا بها .. لكن اليوم يوم مميز فقد حصلت على عمل لا أعلم ماهيته حتى الآن لكن من يأبه طالما أنام على سرير و مخدة بل حتى سأطعم بطني الفارغ ، تتحرك شفتاها المليئتان بتجاعيد قد تكونت على مر الزمن لتقطع حبل أفكاري
آن ماري : ها نحن ذا هذه هي غرفتك و ملابسك ستأتيك بها أحد الخدم و عملك سيشتمل على خدمتين الأولى المساعدة في غسل الأواني و الثانية ستقدمين الطعام للملكة إليزابيث كل فترة فطور و غداء و عشاء أما عن القوانين فقط لا تخالفي الأوامر و إنتبهي لعملك و لا تتدخلي فيما لا يعنيك