" أنتَ تتصرف بغرابة زين ، أعني هذا ليس أنتَ ! " تذمر ليام مُجدداً ليستأنف بنبرة تحتوى علي الغضب مُختلط بالألم " أنتَ لم تبكي زين ، لما تُصر علي اخفاء كل شئ بداخلكَ . نحن نعلم بأنكَ تتألم لأنها ليستْ بجوارك لكنكَ تُخفي كل شئ و تبدو أكثر غرابـة . أنتَ لم تَكُـنْ هكذا حين فقدنـا مَجموعتنـا " أنهي أخر جمله بينما ينظر الي الأرض بألم .

أطلقتُ تنهيدة عميقه ، وحده الإله يعلم الي أى مدى أتألم حين أتنفس . أنفاسيّ تُخنقنيّ حد الجحيم . أشعر بأن الهواء قد تحول الي سُـم يسـريّ بداخل رئتـايّ .

الأمر مؤلم جداً .

" أنا بخير ليام . لا تقلق ! " تحدثتُ بهدوء بينما ألتفت مُجدداً لأراقب النجوم .

مازلتُ اتذكر تلك الليله التى أمضيتها مع آليس علي البحيرة حين كنا نراقب النجوم .

انتفض قلبي بألم . كُل ما حوليّ يُذَكرني بها .

" أنت و اللعنه لستَ بخير أبداً " صرخ هارى بينما يدفعني الي الأمام . أشار باصبعه الي صدرى ليبدأ بدفعيّ الى الأمام بواسطتـه . " فقط اصرخ ، حطم ، ابكي و اخرج ما بصدركَ . كل يوم أراك تتحول الي الأسوأ " بدأ يهز رأسه بعنف " لا ، لا ، أنتَ لستَ بخير أبداً "

التفتُ نحوه بهدوء أو برود . الأمر لم يعد مُهمـاً " لقد حاولت . هل تعرف ذلك ؟ لم استطع البكاء ولو لمرة واحده ! عيناىّ ترفض الامر و تبخل بتلك الدموع التى تُهدأ قلبيّ قليلاً "

وجدتُ طاقتيّ بدأت تتلاشيّ و قدمايّ لم تعد قادرة علي حمليّ . ماذا ؟ هل سأموت الآن ؟

بالفعل أعلم أنني احتضر !

وضعتُ يدايّ علي سور الشرفه لأقفز الي الأرض . قفزتُ من الطابق الخامس وسط صراخ ليام و شهقه هارى المندهشه .

شعرتُ بعظام قدمي اليُمني تُسحق لأنها تحملتْ وزني كاملاً بالاضافه أنني لستُ بكامل طاقتيّ .  شهقتُ بخفوت . لا أريد أن يسمع أحد صوت تألميّ .

وقفتُ بصعوبه بينما أشعر بهارى و ليام يهرولان للحاق بيّ . ظهرت الضوء الأبيض من القلادة ليبدأ الألم بالتلاشي شيئاً فشيئا .

( اخرج دارك ، هيا لنجرى قليلاً ) تحدثتُ وسط أنفاسي المتسارعه . بالكاد استطاع أن يفهم ما أقوله .  

( حسنـاً ) همهم دارك بالموافقة .

أخذتُ أعدو الى الأمام بينما أنحنى و صوت تحطم عظامى يملأ المكـان . بدأت مخالبيّ بالظهور و الفرو الأبيض بدأ يُغطيّ جسدي و كان دارك من أخذ السيطرة بالفعل .

خرجتُ خارج حدود بيوت المجموعه ، وجدتُ قدمايّ تتجه نحو البحيرة . توقفتُ لوهله و عاودتُ الركض في الاتجاه الأخر . لن أرجع الي هناك بدونها .

( لنتجه نحو الغابة ) عرض دارك رأيه لأوافقه بسرعه .

خرجتُ خارج حدود المجموعه لأشعر بنسمات الليل الباردة تصطدم بوجهي . لقد انتصف الليل منذُ فترة بالطبع . 

لا يوجد أصوات للحيوانات و رائحه الشجر بعد سقوط المطر تُسيطر علي المكان .

وقفتُ أسفل شجرة ضخمه بمنتصف الغابة لكنها تبعد الكثير عن المجموعه لأبدأ بالتحول مُجدداً . التقطتُ بعض الملابس التى نضعها في الغابة لنستخدمها وقت الضرورة .

بدأتُ اصعد الأغصان لأصل الي القمة . ضوء البدر هو ما يُنير المكان .

استندتُ بظهري الي الخلف و أغمض عينايّ في صمت .

( هناك رائحه غريبة ! تشبه مَـ ) عينايّ توسعت فور أن بدأ دارك الكلام .

قاطع أحدهم صوت دارك بداخلي لأسمعه بوضوح بجانب أذنيّ " مصاص دِمـاء "

شعرتُ بابتسامته تزداد و السكين المصنوعه من الفضه قد أحرقت بالطبع ما استطاعت ان تلامسه من رقبتيّ !

" مفاجأة ، آليس كذلك ؟ " تحدث بينما أبعد السكين ليرفعهـا في الهواء ليلمع طرفها بفعل ضوء القمر .

" من أنتَ ؟  " حاولتُ الحفاظ علي هدوء أعصابيّ .

" أدعي جايسون " تحدث بينما عيناه الحمراء تلمع بوهج غريب .

_____________

¤ وجهه نظر ألبرت ¤

" أمي ؟ متي سَـأقابـل أبي ؟ " تحدث ألبرت بعد أن انحنى أمام تلك الجالسـة علي العرش أمامه .

قلبتْ هى عيناها بملل " ما الذى أتى بكَ الي هنا ؟ هل ساعدتُ لتصبح أمير مصاصيّ الدماء لتترك القصر كل يوم ؟ " تحدثتْ بانزعاج واضح .

لا شئ ، شعرتُ بالملل فقط " اكمل بنبرته الرسميه أمامها .

" يبدو ان تلك الفتاه لم تعد تُسليك " تحدثت بينما تُحرك يداها لتبدأ قنينه النبيذ بصب القليل في كأسهـا الذهبي بواسطه سحرها الأسود .

" هى تذكرت كل شئ و أنا استمتع بتعذبيها كل ليله . لقد انتهيتُ منها للتـو . ذاكَ الدواء له تأثير فعَّـال حقاً ." تحدث بتعجب في النهاية .

أما هى اكتفت بارتشاف النبيذ مع ابتسامه جانبية .

_________________________________________

هالوووو 😻

كيف حالكم ؟

هل تؤيدون وجود جزء أخر للروايه مع أفكار جديدة و بالطبع مصائب لم تسمعوا عنها من قبل أم أنهي فقط تلك الرواية بسلام ؟ 😅😅

سؤال البارت ❤
" ما الذى سيحدث مع جايسون و زين ؟
في أى صف جايسون ؟ أم هو بمفرده و يريد السيطرة ؟ "

أفضل جزء ؟

أسوأ جزء ؟

See you when I see you ❤😻

Alpha || Z.MWhere stories live. Discover now