كانت نظراته ليّ تتلخص ما بين الحقد و الكره الشديد لكنها في نفس الوقت متألمه تترجانى ألا أقتله .

و بئس حظ ذاكَ الرجل !
( سَـأخرج الآن ) أعلن دارك بهدوء .

( لكَ ذلك ، صديقيّ )

أنا و دارك لسنا علي ما يُرام في الفترة الأخيرة .
أنا فقط أحتضر ببطئ . لقد اخذت آليس روحي معها عندما ذهبت .

أغمضتُ عينايّ العسليه لأفتح عينايّ مجدداً لتظهر سوداء تماماً كَـليلة مُظلمـة .

" دارك ؟ " همهم جايك بفزع لتشخص عينا تشارلز و تتوسع عيناه في صدمةٍ واضحه .

ابتلع تشارلز ريقه في  صمتٍ و توترٍ . الهواء أصبح مشحوناً بالتور في الغرفه و أنا لا أشعر بأى شئ . فقط قلبيّ تحول الي قالب ثلج .

" مازلتّ أنتظِـر ! " علق دارك بملل بنبرة صوته الخشنـة .

تشارلز ما زال يحدق بفزع لأبدأ بفرقعه أصابعيّ ليتكسر في كلمه مرة عظمه من عظام جسده و صوت صراخه يشق هدوء المكان .

" أرجوكَ ، سامحنيّ " و أخيراً ظهر صوته يتوسل إليّ .

نظرات الجميع تتوزع ما بيننا في صمت لا يكسره سوى صراخ تشارلز .

هو يتعافي بسرعه و أنا أكسر عظامه بسرعه أكبر .

" للأسف . لا استطيع أن أقرر مسامحتكَ إلا بعد أن تعتـرف بجميع ما فعلته " همهم دارك بينما نستمر سوياً .

" حسناً . سأعترف " صدر صوت صراخه لأتوقف عن تحطيم عظامه مُؤقتـاً .

أخذ يَحكى كيف تحالف مع الفرسان منذُ عشريين سنه و كيف أنه اشترك معهم في الهجوم علي مجموعتيّ السابقة و قتل والداىّ و والدا آليس .

أخبرناً كيف كان ينقل معلومات الاجتماع و أخبار المجموعات الي الفرسان .

أيضاً أخبرنا بتحالفه مع مصاصيّ الدماء بقيادة ألبرت ضدّ بني جنسه .

و أعلن عن مكان آليسون و أنها فقدت الذاكرة بعد أن استيقظت بعد شهرين من فقدان وعيها و تظن أن ألبرت رفيقها و أننى أكبر عدو لها .

صحيح أننى أعلم كل تلك الأشياء إلا أنه أثناء سماعها منه ، شَعرتُ ببراكين الغضب تثور بداخلي و دمائيّ تغلي بداخل عروقيّ .

انقبضت عضلات وجهي بشكل واضح جداً بينما أكاد أسحق أسنانيّ من شدة الضغط عليها .

و أخيراً انتهي و دارك ما زال يحافظ علي أعصابه و الغضب لم يتحكم به .

" ماذا ؟ هل تدرك ما تفوهت به منذُ قليل ؟!" ارتفع صوت زمجرة من أحدهم بينما يسدد لكمه أطاحت بوجه تشارلز .

" ما اللعنه التى كنتَ تُفكر بها ؟ " صوت آخر غاضب مع ركله لمعدة تشارلز تسببت في تقيئه للدماء .

Alpha || Z.Mحيث تعيش القصص. اكتشف الآن