مضي بعض من الوقت و حل الليل وفي تلك اللحظة دخلت أمبر غرفة سيهون بعد ان بدلت ملابسها من أجل الذهاب الي العمل
قال سيهون بأحراج الي أمبر وهو يحاول غلق ازرار قميصه:خالتي ألا تعرفين كيفية طرق الباب؟
وقفت أمبر امامه وقالت له بأبتسامة وهي تقوم بأغلاق ازرار قميصه:اوه صغيري أصبح يخجل من الخاله.....كم هذا لطيف
تنهد سيهون وقال لها بأنزعاج:توقفِ عن قول صغيري فهذا مزعج حقاً
نظرت له أمبر وقرصت وجنتيه بلطف وقالت:انت ستظل صغيري الي الابد هوني
احاط سيهون خصرها وقربها إليه و اقترب من وجهها وقال لها بجدية:الصغير يصبح كبيراً مع الايام خالتي
شعرت أمبر بالارتباك من تصرف سيهون و ابتعدت عنه و قالت له بعبوس لطيف:تصرف بتهذيب يافتي ، ثم تعلقت في ذراعه وقالت له:هيا بنا فالمعجبون لن ينتظرون
قهقه سيهون ثم قال لها:من سينظر لنا الان سيعتقد بأننا حبيبان
قالت له أمبر بلامبالاة وهي تسير معه نحو باب المنزل:أنا لا أبالي لأحد إلا أذا كنت أنت تبالي
نظر سيهون لها وقال وهم يسيران في الطريق الي الحديقة:أنتِ تعلمين جيداً بأني لا ابالي لأحد وخاصة عندما أكون معكِ
ربتت أمبر علي ذراعه وهي تتعلق به وقالت له:هذا صغيري الذي قمت بتربيته
عبس سيهون وقال لها بتذمر:ارجوكِ خالتي توقف عن التحدث بتلك الطريقة وكأنكِ والدتي
قالت له أمبر بهدوء:حسناً توقف عن التذمر يبدو بأنك كبرت و أصبحت اكثر تذمراً
مرت ساعتان وكانت أمبر تجلس علي الكرسي الخاص بها وخلفها العازفين يتأهبون في حين كانت مقاعد الجماهير ممتلئه فالأمر كان أشبه بمسرح ولكن صغير
بدأ العازفين بالعزف بأنسجام لتتدفق النغمات الي أذان الجمهور و قامت أمبر بالغناء ليذهب الجميع الي عالم الخيال الخاص به
لم يستطيع فتي الرقص تمالك نفسه لذا ذهب حيث أمبر و بدأ بالرقص لينجذب جماهير اكثر ويصبح المكان ممتلئ
كانت أمبر تبتسم وهي تشاهد سيهون يرقص فهو لطالما كان يرفض الرقص امامها
قالت أمبر في نفسها وهي منسجمه مع النغمات الموسيقية:انه ماهر في الرقص حقاً و ايضاً اصبح ناضجاً و لكنه مايزال صغيراً في نظري
أنتهت أمبر من فقرات الغناء خاصتها وحصلت علي مال لابأس به
جلست أمبر علي ركبتيها امام سيهون الذي جلس علي الارض متعباً من الرقص
مررت أمبر منشفه مبلله علي وجه سيهون المتعرق وقالت له:انت راقص بارع هوني لذا لا تهمل تلك الموهبه مهما حدث
