الفصل السابع عشر

Start from the beginning
                                    

وتخرج تاركة الحجره لها ، فتتأمل شهيره تغير أبنتها بقوه قائله : لا البنت ديه مبقتش بنتي .. وتتذكر أبنة أخاها قائله : كنت بتريق علي بنت سعاد اللي كانت عملالي فيها بنت العريف، أتبليت ببنتي
.............................................................
نامت لأول مره بعيده عنه .. حتي قال
يوسف : ايه يامريم مش هتنامي علي مخدتك .. وأشار علي صدره قائلا : مخدتك المفضله هتسيبيها
فألتفت اليه لينظر الي ملامح اعينها الباكيه
مريم بعند: لاء
وأشاحت بوجهها بعيدا عنه لتكمل بكائها بصوت ضعيف .. حتي أقترب منها واحتضنها بقوة رغما عنها
يوسف : كل ده عشان مخرجتكيش يامريم
فساد الصمت طويلا بينهم لتقول بعدما ابعدت ذراعيه التي تحتضنها عنها
مريم : أنت من ساعة ماجيبتني هنا وانت ديما حبسني في القصر مبخركش حتي الدكتور بتاخدني ليه بليل وبتكون عيادته فاضيه ومفيهاش حد وكأننا رايحين ليه مخصوص يعني ولا بقيت أشوف ناس ولا ناس بتشوفني ، انت مكنتش في كندا كده صحيح مخرجتش غير مرتين مع ياسين بس أحسن من الحبس ده
فـتأمل كلامتها بوجع فكل كلمه تقولها هو السبب فيها ، فلولا خوفه من أن تنكشف حقيقة زوجه منها لكان صار بها وسط كل العالم واشار للناس جميعهم بأنها زوجته .. ولكن لا رحمة في عالم السياسه قبل المال
ونهضت من علي فراشهم .. وتركت له الغرفة بأكملها كي يكمل باقي شروده ويتركها في حيرتها
................................................................
أحتضنت الصغير بقوة كي تبكي بين ذراعيه الصغيرتان ولكي لا يري دموعها بعدما شاهدت بكائه علي والدته التي توفت علي أثر زلزال حدث عند وجودها في بيت لم يعلموا بهاويته شيئا او بالأصح أخف عنهم أمجد هوية ذلك المكان لوجود سرا ....ولم يعلموا شيئا عن سالي سوا انها توفت في زلزال قد حدث لاحد العمارات القديمه في حي من أحياء القاهره
فتحادثه قائله بحنان بعدما قاومت دموعها
نهال : ايه رأيك ياياسو انا وانت نفطر ونشرب اللبن وبعدين نروح الجنينه ونلعب
ففرح الصغير وحرك ذراعيه بفرح قائلا : وكوره
فأبتسمت لحب الصغير للعب بالكوره
نهال بحب وهي تقبله : ونلعب كوره كمان .. ورن هاتفها برقم أروي لتحادثها
نهال : ايوه ياأروي ماشي ساعه كده واقبلك عشان نخرج ياسين وتقوليلي عملتي ايه في موضوع الشغل
وأغلقت معها الهاتف ،ليأتي صوته الرجولي من خلفها : ممكن يانهال تجهزي ياسين عشان اخده للدكتور أطمن عليه
فألتفت اليه قائلة بغضب : انت مش واثق فيا ، كانت شوية سخنيه وأديته خافض للحراره وبقي كويس
فيسمع أمجد صوت خاله من خلفه قائلا : مالكم ياولاد
فتأخذ هي الصغير من يديه وتترك له المكان حتي قال عبدالله : متزعلش منها يا أمجد ، هي بقية ديما عصبيه ومخنوقه بعد ماخطيبها اتوفي دول كانوا كاتبين كتب الكتاب ومكنش فاضل غير اسبوع علي جوازهم
فيحرك رأسه بتفهم .. ويتابع خطواته للخروج بشرود
...............................................................
نظر الي أوراقها متأملا أسمها قائلا بضيق..الهانم عايزه تشتغل ماشي يا أروي
فيمسك بهاتفه باحثا علي أسمها .. وقبل أن يضغط علي زر الأتصال بها ،جائت بذهنه فكرة خبيثه فأبتسم ورفع بهاتف الشركه الخاص وهاتف سكرتيرته قائلا
أحمد : بلغوا أستاذه أروي حسن بأنها أتقبلت في الوظيفه ، وهتكون المساعده ليكي في السكرتاريه يامدام عايده
لتبلغه هي بأحترام : يافندم احنا كنا طالبين محاسبين مش سكرتيره
أحمد بصرامه أنا قولت هتكون مساعده ليكي هنا وهيكون ليها مكتب معاكي ، أما المحاسبين فأستاذ فاروق هو اللي هيختار مفهوم
وأبتسم وهو يتذكر رؤيته لها عند دوخلها مدخل شريكته الجديده او بالأصح التابعه لأدراته بعد أن كلفه أخاه بذلك
.............................................................
نظروا الأثنان للصغير بأبتسامه صافيه حتي تابعت أروي حديثها : أدعيلي أتقبل في الشركه الجديده يانهال
فأبتسمت نهال بود قائله : ربنا يوفقك ياأروي يارب .. وتابعت في الحديث قائله : أحمد عارف
فهزت رأسها نافيه ،وقالت بأسي : احمد مبيسألش عليا ولا حتي حاول انه يرجعني .. أرجوكي يانهال بلاش نتكلم في الموضوع ده أنا بحاول أنسي أخوكي بجد وابتدي حياتي من جديد لحد ما يطلقني
فتأملتها نهال بأشفاق حتي وجدت الطفل يركض نحوها ممسكا بيد فتاه من عمره قائلا : نور .. نهال .. نور
لتفهم نهال حديثه ضاحكه : أزيك يا أنسه نور
فتحادثها الصغيره قائله بطفوله : انتي مامي ياسين
فينظر اليهم ياسين حتي تحتضنه هي بقوه ناظره الي أروي التي بجانبها
نهال: ايوه ياحببتي !
..............................................................
كانت السعاده تملئ قلبها وهي تسير بجانبه وأردفت معه الي ذلك المطعم الرائع ، حتي تأملت المكان بصدمه
مريم : هو فين الناس يايوسف
فيبتلع ريقه قائلا : ياحببتي انا عايز اكون انا وانتي لوحدنا
فتركت يدهه الممسكه بيديها حتي قالت : انا عايزه اشوف الناس فين الناس .
ليأتي من خلفهم مدير ذلك المطعم مرحبا بهم ببشاشه ،ويتركهم بعد ان أمر موظفينه بحسن الضيافه
وبعد أن جلسوا سويا علي طاولة الطعام ، تأملها قليلا حتي نهض وأتجها ناحيتها وأمسك بيدها بدفئ ليسير بها نحو شرفة ذلك المطعم العالي ناظر الي التلسكوب الموضوع قائلا
يوسف : تحبي تشوفي النجوم والكواكب
وبدون رد أخذ بيدها ليقربها واحتضنها من خصرها وهو يقول : مش عايزه تشوفي النجوم
ليغلبها الفضول فتنظر دخله فتستمتع بأجمل مشهد لأول مره تشاهده وهي رؤية النجوم والكواكب عن قرب
وتضحك بسعاده ليظل هو محتضنا أيها لامسا جنينهما بأيديه يوسف : بحبكم اووووي
حتي ألتف هي اليه بأبتسامه هادئه ، ليتأمل هو هدوئها مقتربا منها ليقبلها قبلة بسيطه علي شفتيها ثم يعود لحتضانها ويستنشق رائحة برائتها العطره ويقف بجانبها ممسكا بيدها ناظرا في التلسكوب وهو يقول بحب : انتي النجوم ديه يامريم
فتضحك بقوه قائله : طب قول نجمه بس مش نجوم
فيحرك رأسه بالنفي ويحتضن وجهها بين راحتي كفيه : بــــحـــــبــــــك
............................................................. 

عشق القلوبWhere stories live. Discover now