بدأت بتحضير الكعكة و عندما انتهت و قامت بوضعها داخل حافظة مناسبة ، بدلت سوباري ثيابها و حملت معها الحقيبة التي جهزتها و كذلك حافظة الطعام ..

و حالما ارتدت أحذيتها سمعت صوت جرس الباب ، تحدثت بصوت مرتفع

" أنا ذاهبة يا أمي .. "

" رافقتكِ السلامة .. "

خرجت من المنزل برفقة صديقتها الشقراء و التي اشارت على حافظة الطعام

" ماذا جلبتِ معكِ ؟ "

تبسمت بثقة

" كعكة البرتقال ! "

قامت أنري بإلصاق كفيها بسعادة

" انتِ افضل من يعد كعك البرتقال ! احب الكعكة التي تعدينها كثيرًا ! "

سعدت سوباري لسماعها تلك الكلمات ، و تابعتا السير معًا ..

🔹🔹🔹

كانت تسير برفقة التوأم المتطابق و اللذان كانا في السابعة من عمرهما ، ظلا يتلفتان حولهما و يشاهدان الزحاليق المائية المرتفعة و غيرها من المنزلقات و أحواض السباحة ..

حاولت أحدهما إفلات يدها التي تمسك به لكنها أبت و نظرت ناحيته بتهديد

" كاميو ! "

أخذ نفسًا عميقًا و زفر ثم أنزل نظراته

" أود اللعب ! "

" سأصطحبكما لحوض الأطفال ، لا يمكنكما اللعب حيث شئتما فأنتما صغيرين ! "

تحدثا في الوقت ذاته بسخط

" لسنا كذلك ! "

وصل صوت فتاة من الخلف لمسامع الثلاثة

" ميكا ! "

إلتفتت لتجدها أنري التي تلوح لها بسعادة و بجوارها تقف سوباري بابتسامة ، سحبت ميكا الصغيرين و تحركت ناحية صديقتيها اللتان تقدمتا كذلك حتى أصبحن متقابلات ..

لمعت عينا سوباري و هي تنظر للصغيرين

" لم اركما منذ فترة طويلة .. "

شعر الاثنان بالخطر ، فهي دائمًا ما تركض خلفهما و تحتضنهما و تزعجهما بشكل مبالغ به .. و بالفعل سحبتهما و احتضنتهما بقوة

" ألم تشتاقا إلى حضن سوباري اوني-شان ؟ "

صرخ الاثنان و أخذا يحاولان الخلاص و هما ينطقان بكلمات عشوائية ، بالنسبة لـ ميكا فقد تجاهلت صرخات الاستغاثة و ظلت تحادث أنري التي لم تلتفت لهما من الأساس فهي تراهما اشبه بالشياطين التي تسكن الأرض ..

حيث ينتمي قلبي Where stories live. Discover now