•|6|•

522 49 40
                                    

•|| حفل التخرج ||•

وصلت السيارة البنفسجية القاتمة لذلك المنزل الكبير ، نزلت من السيارة فتاة تبدو في العاشرة من عمرها ، ترتدي سترة طويلة فالجو به بعض البرودة خاصة في الليل ..

رفعت أنظارها لتلك الأضواء التي تزين ذلك المبنى الكبير ، تبسمت ثم إلتفتت لشقيقتها التي نزلت و هي ترتدي سترةً مشابهةً لها ..

وصلت إليها ثم حدثتها

" هيا بنا ، لندخل ! "

أومأت سوباري برأسها ثمزتحركت للداخل برفقة شقيقتها ، كان المدعوون متفاوتين في الأعمار لكن معظمهم ما بين الصف الرابع و السادس ..

نزعت الشقيقتان سترتيهما حالما وصلتا لتكشفا عن فساتينهن الأنيقة .. حيث ارتدت الكبرى فستاناً بنفسجياً قاتماً عاري الصدر ، طويل يصل لأسفل قدمها ..

بينما ارتدت الصغرى فستاناً ذا لون وردي مميز ، قصير و متسع .. فستان جميل يليق بعمرها ، و حالما وصلتا للقاعة نادها صوت

" سوباري .. وصلتِ اخيراً ! "

نظرت لتجدهما صديقتيها اللتان اقتربتا بسرعة ، كانت الفتيات الثلاثة قد ارتدين فستانًا موحدًا و باللون الوردي ذاته ، قامتا بسحبها و توغلوا للداخل ..

اخذت تسرع خطاها لتجاري خطوات صديقتيها ، تركت شعرها البني الذي يصل لآخر كتفها حرًا عكس عادتها ، فقد كانت تقوم بربطه ربطة ذيل الحصان في الأيام الدراسية ..

و بينما كنّ يتحركن لمحت أنري ميكادو فتوقفت و أشارت إليه

" سوباري .. علينا إلقاء التحية و تقديم التهاني لـ السيد ميكادو صاحب الحفل ! "

شددت على اسمه حيث نطقت (سيد) كسخرية ، نظرت سوباري لحيث أشارت صديقتها لتراه ، كان يرتدي زياً رسمياً ..

لاحظت كيف ازداد طوله و تبدلت تسريحة شعره لأخرى أكثر اناقة ، رغم أنها تراه على الدوام و لكنها لم تلحظ كم تغير سوى خلال هذه اللحظة !

كبر صديق طفولتها المبكرة و ها هو ذا يتخرج ليسبقهم و يبدأ طريقه في مرحلة دراسية جديدة ..

لم يعودا مقربين كالسابق ، فخلال السنين الثلاثة المنصرمة كانت بالكاد تحادثه و ربما الموقف الوحيد الذي جمعهما هو إنقاذه لها حينما حصل الإلتماس الكهربائي في المدرسة ..

هزتها أنري مجددًا لتعود لعالم الواقع بعدما انغمست في عالم الأفكار .. نظرت لـ أنري و أجابتها

حيث ينتمي قلبي On viuen les histories. Descobreix ara