" حسنًا .. هيا بنا .. "

تحركت الفتاتان معًا حتى وصلتا لـ ميكادو الذي كان يتلقى التهاني و الهدايا ، و بعدما ابتعد الأشخاص من حوله تقدمت أنري

" مرحباً ميكادو .. "

قدمت له علبة مستطيلة الشكل

" مبارك تخرجك ، هذه هديتي المتواضعة لك .. "

إلتقطها بابتسامة ثم حرك نظره لسوباري و لاحظ أمرًا

" ما بالكن ، لماذا ترتدين زيًا ورديًا موحدًا و كأنكنّ ممرضات في مشفى ! "

تحولت نظرات أنري للغضب

" كدتُ أصدق أنك كبرت و أصبحت أكثر رشدًا ! و لكنك تظل أحمقًا مزعجًا ! "

وضعت يديها على خصرها

" لعلمك .. لون الفستان بالإضافة لتصميمه هو صيحة هذا الموسم ، و ارتدائنا له معًا دليل على صداقتنا القوية ! "

أخذ يضحك على كلماتها و يبدو أنه يكذبها ، تمالكت اعصابها ثم استدارت و تابعت بغرور

" في النهاية ، رأي شخص أحمق مثلك لا يغير من الحقيقة شيء .. "

تحركت مبتعدة و سوباري تحدق بها ، بينما نطق و هو ينظر إليها

" ما بالها ، عكس شقيقها اعصابها مثارة على الدوام ! "

هنا نظرت سوباري إليه ، ربما يظل مزعجاً لكنه شخص رائع و قوي ، مزاحه ثقيل لكنه لطيف و حنون ، يدعي ألامبالاة رغم أنه عاطفي و يهتم بالآخرين !

هي نفسها تعجبت من مدى معرفتها بصفاته ، تلك الصفات التي قد لا يعرفها سوى المقربون منه !

ابعدت تلك الأفكار عنها و قدمت له كيس هدايا و هي تقول

" مبارك تخرجك .."

ثم اردفت بصوت أكثر خجلًا

فكرت كثيرًا و لم اعرف ما هي الهدية التي تناسبك ، هذه هديتي التي ارجو أن تنال إعجابك ..

تبسم ميكادو بغرور و هو يكتف يداه

" و أنا ايضاً ارجو ذلك .. "

سرعان ما ضحك بمرح ثم اردف

" الهدية تسعد من يحصل عليها ، حتى و إن كانت بسيطة جدًا .. "

اتسعت ابتسامتها و قد لمعت عيناها بسعادة ، ظل ميكادو ينظر لهديته ثم نظر إليها فلاحظ طول شعرها الذي اختلف كثيرًا عن السابق

حيث ينتمي قلبي Where stories live. Discover now