Chapter 2

30 4 0
                                    

الصورة :زين ياسر مالك

_______________________________________

كانت السماء تمطر والجو بارد والهدوء يملأ المكان، فالمارة أسرعوا ليحتموا بمنازلهم من المطر إلا القليل......
''أتقبلين الزواج بي '' قال وهو راكع علي ركبتيه تحت المطر ممسكاً خاتم في يده، شعرت بحرارة تعتلي جسدها بالكامل رغم البرودة المحيطة بها '' أقبل''قالت باستحياء شديد وصوتها لا يكاد يخرج من حنجرتها،  وبعد أن وضع الخاتم في يدها تحول كل شىء إلى اللون الأسود، ظلام دامس يحيط بها '' لم لا أستطيع الحراك؟ '' قالت وهي عاجزة عن تحريك أي عضو من أعضائها، وما لبثت لحظات قليلة إلا وظهرت بقعة من الضوء وبدأت تتسع، أغمضت عينيها من شدة الضوء، وبعد لحظات بدأت في تحريك جفنيها وبعد أن اتضحت لها الصورة وجدت نفسها في غرفة بيضاء تحيط بها الأجهزة، جسدها تقريبا مغطى كله بالضمادات، فتح باب الغرفة '' مرحباً يبدو أنك استيقظتي '' قالت فتاة في مقتبل العمر تجر عربة صغيرة محملة بالأدوية والأبر

#Haily POV

''هايلي... استيقظي... هايلي... هايلي..... ''
استيقظتُ فزعة علي صوت تايلور لقد أخرجتني من ذلك الكابوس ، أنفاسي تتابع بسرعة وبدون انتظام، لا أكاد أشعر بأطرافي،لما يتكرر معي هذا الحلم دائماً؟ وماذا يعني؟ نظرت إلى خاتمي وأنا أحاول أن أتذكر لكن لا فائدة، من ذاك الشخص الذي وضع الخاتم في يدي؟ حتي وجهه ليس ظاهراً في الحلم '' هايلي... أجيبيني يا فتاة'' صرخت تايلور '' أجل... ماذا هناك؟ '' قلت بصوت مبحوح '' اتصل نايل وقال أنه سيأتي خلال ساعة هيا انهضي حضرت الفطور، ولقد جهزت حقيبتي أما بالنسبة لك فستأخذين حقائب أماندا '' قالت وهي تعبث في خصلات شعرها '' حسنا '' قلت وأنا أبعد الغطاء عني، ذهبت إلى المطبخ وحضرت كوباً من القهوة وبدأت أرتشف قطرات القهوة الساخنة وبعد ان انتهيت جلست بجوار تايلور وبدأت في تناول الفطور '' أعلم أنك تحبين تناول البان كيك علي الفطور لذا أعددته بالأمس من أجلك '' قالت تايلور وهي تناولني طبق العسل '' شكراً لك تايلور، أنتي حقاً رائعة'' قلت بسعادة، انتهيت من الفطور ثم توجهت إلى الحمام...
.
.
.
بعد ان انتهيت من حمامي توجهت إلى خزاني وسحبت منها سترتي السوداء وبنطالاً أبيض، قمت بتصفيف شعري  وذهبت إلى غرفة المعيشة منتظرة قدوم نايل
.
.
.
''سأفتح أنا '' قالت تايلور وهي تتوجه إلى الباب '' مرحبا نايل '' قالت تايلور '' تبدين جميلة كالعادة '' نظر لها بتلك الزرقاوين كأنه لم يرها منذ زمن، ظهرت علي وجه تايلور علامات الخجل، وجهها تحول إلى اللون الأحمر في ثوانٍ '' شكراً '' قالت تايلور ف استحياء '' نحن جاهزتان هيا بنا '' قلت وأنا أسحب يد تايلور '' أنت مفسدة للحظات الجميلة أتعلمين! '' قال نايل وهو يلوح بيديه
.
.
.

وصلنا إلي كالفورنيا الساعة الآن الثانية بعد الظهيرة، في طريقنا رأيت صور أفراد العائلة يبدون حقاً لطفاء، نحن الآن نجلس علي مقاعد الانتظار منتظرين قدوم أماندا '' أنا جائعة '' قالت تايلور بتأفف '' سأحضر شيئا لنأكله '' قالها نايل بسرعة ثم نهض، غمزت لتايلور '' ماذا '' قالت تايلور بخجل '' لا شىء '' قلت وأنا اضحك '' توقفي '' قالتها تايلور بعد أن ضربتني بخفة علي كتفي '' حسنا حسنا سأتوقف '' قلت '' أحضرت الطعام '' قالها نايل بحماس وهو يجلس بجانب تايلور '' شكرا نايل '' قالتها تايلور بلطافة، تركتهما وحدهما وسرت قليلا في المطار 
#Flash back
''آنسة هايلي لا يوجد أي تقدم لحالتك الصحية، سأكتب لك نفس الدواء أتمني لك الشفاء '' قال الطبيب '' شكرا لك سيدي، اسمح لي '' قلت وأنا أنهض من علي الكرسي
#Realty
هل سأبقي هكذا إلى نهاية عمري، أعيش علي الدواء يا إلهي علي أن أنتبه علي المهمة  الآن، تنهدت وجلست علي إحد مقاعد الانتظار ف المطار حتي جاءني اتصال من تايلور '' هيا لقد وصلت طائرة أماندا ''أغلقت الخط وأسرعت إليهما.
.
.
.
''هذه هي'' أشار نايل إلي فتاة جميلة ذات عينان بنيتان وشعر أشقر ترتدي فستانا ورديا وتجر ورائها حقيبة أرجوانية '' هيا بنا '' قالت تايلور
.
.
.
'' آنستي هلا أتيتي معنا رجاءً '' قالت تايلور برسمية '' من أنتم؟ '' قالت أماندا، وضعت تايلور منديلا به مخدر علي فم أماندا وأمسكت بذراعها قاومت أماندا قليلا ولكن ماهي إلا لحظات حتي غابت عن الوعي '' لما فعلتي هذا؟ '' سأل نايل باستغراب
''ماذا؟''
''هذا..''
''هل تريد مني أن أخبرها أن عائلتها في خطر وأنها لن تراها لأن هايلي ستأخد مكانها؟ ... بربك! '' أضافت تايلور
حمل نايل أماندا وتناولت الحقيبة ثم ذهبنا إلى السيارة، اخرج نايل من حقيبة أماندا اليدوية هاتفها المحمول ووصله بجهازه الحاسوب ثم أعطاني إياه '' لقد فتحت قفل الهاتف ومسحت كل صورها من علي الهاتف ووضعت بعض الصور لك ابحثي عن أي رسائل بينها وبين عائلة مالك '' فعلت كما طلب نايل ووجدت رسالة من زين مالك فيه صورته وقال أنه ينتظرها عند باب المطار، توجهت أنا وتايلور إلى باب المطار
.
.
.
رأيت رجلاً أسود الشعر، بني العينين، ذا قوام ممشوق وبعض الوشوم علي جسده، يرتدي قميص أسود عليه كلمة باللون الأبيض وبنطال أسود  '' أأنت زين مالك '' قلت بهدوء '' أجل '' قال بثبات '' أنا.... أنا أماندا '' قلت بتوتر '' اوه..أماندا صغيرتي أهذه أنتي؟ '' أومئت أنا، أأنت غبي يا هذا؟ قلت أني أماندا لما تسأل الآن''هذه تايلور صديقتي أتت معي لأنه ليس لدي أصدقاء هنا، أيمكنها البقاء معي ف المنزل؟ ''قلت بعينين الجرو اللطيف وأظهرت كل البراءة التي أمتلكها'' بالطبع عزيزتي إنه منزلك أنتِ أيضاً '' قال وهو يضع يده علي كتفي '' ماندو هيا بنا، أيزعجك أن أناديك ماندو؟ '' قال بلطافة '' لا علي الإطلاق '' قلت بعفوية، حسنا هو يبدو لطيفاً، وجذاباً أيضاً، لا لا لا توقفي عن ذلك تذكري أنت في مهمة رسمية لا للعبث
.
.
.
وصلنا إلي المنزل،أقصد القصر إنه قصر كبير حقا يليق بشركات مالك، ترجل زين من السيارة وفتح لي الباب أنا وتايلور ''تفضلن آنساتي'' قال وهو يبتسم، يا إلهي إنه حقا لطيف ووسيم، وسيم جدا لديه عينان عسليتان ورموش كثيفة تزين تلك العينين وقوام ممشوق '' لديك ابن عم رائع '' اخرجتني تايلور من شرودي '' تقصدين أماندا '' قلت '' اعترفي إنه مثير '' قالت ودحرجت عيني علي كلامها ، فتح زين باب المنزل ونادي علي أحد ما '' أحضر الحقائب من السيارة '' قال زين وأومئ ذلك الشخص ودخلنا إلى غرفة المعيشة، كانت غرفة كبيرة، ديكورها مميز، ستائر فضية علي النوافذ و أثاث باللون الرمادي وسجادة ف الوسط دائرية الشكل ذات لون أسود قاتم '' هذا لوك أخي وهذا صديقه لوي وهذه أمي تريشا وهذا كالوم ابن عمي الأصغر جاكلين  وهذا أخوه الأصغر مايكل وهذه السيدة جين والدة كالوم أما هذه فهي جيما ابن عمي الأكبر ديفيد  '' قال زين وهو يشير إلي أفراد العائلة ويبدو أنهم كانو ف انتظاري أو بالأحرى بانتظار أماندا '' اوه عزيزتي أماندا لقد كبرتي كثيراً وأصبحتي جميلة ولكنكِ لا تشبهين أباك، إذاً أنت تشبهين أمك'' قالت السيدة تريشا ثم تحركت وعانقتني، أشعر بالدفئ لأول مرة ف حياتي، حضنها دافئ حقاً '' أماندا لما تبكين؟ '' قالت جيما بحزن، وضعت يدي علي خدي ويبدو أني بدأت حقاً ف البكاء '' أنا آسفة..... أنا.... أنا فقط أردت رؤيتكم منذ زمن '' كذبت وابتسمت ابتسامة مصطنعة، سلمت عليهم جميعاً أنا وتايلور، وفجأة سمعت صوت الباب يفتح ودخل أحدهم '' أما هذا يا آنستي فهو هاري شقيق جيما '' قالها زين وهو يشير إلي الشخص الذي دخل المنزل تواً، استدرت لألقي التحية عليه و ما إن رأيت وجهه...........

Mission returned me to the past_ مهمة أعادتني للماضي Where stories live. Discover now