"اشد اعتذاري سيدتي، ذراعاي مُتعطلتان تمامًا، يمكنك ان تُجربي عنقي؟"

تنهدت الملكة بعمق ثم ابتسمت نافية
"لا بأس سوهي.. لم أجلبكِ لأجل التغذية"

رمشت سوهي بتعجب فما وظيفة البشر داخل الحضارة سوى اعادة شحن طاقة مصاصي الدماء؟!

تحدثت الملكة مُجددًا
"هناك من يجب ان يتعرف عليكِ"

طُرِقَ الباب وصوت جهور ملكي تحدث
"أتأذن جلالتها لي بالدخول؟"

نبضات البشرية ارتفعت تعض على باطن وجنتها ببطء لتلتفت نحو الملكة عندما امسكت يديها مُحاولة لطمأنتِها
"لا تقلقي ،اعلم انه اصبح جافًا مؤخرًا، لكن له جانب ليّن بعيدًا عن رسمية الأُمراء.."

ابتلعت سوهي والملكة نظرت نحو الباب تأذن بدخول وحيدها
"ادخل امير تيمين"

اشقر الشعر دخل الحجرة بهدوء واغلق الباب خلفه، هو عَلِمَ مسبقًا وجود المسلية باستخدام هبته لذا كان جادًا كما يعرفه جميع الشعب.

"تصرف بطبيعتك، وتعال الى هنا" الملكة امرت وتيمين ابتسم بخفة

"هل ستكون ملكي ؟"
هو تسائل يشير نحو سوهي

الملكة اجابت
"احسنت تيميني"

انحنى تيمين نحو الملكة يشير نحو رأسه بلطف غريب

قهقهات الملكة عمت ارجاء الحجرة
"لا تكبر ابدًا بُني.."
هي ربتت على خصلات شعره الذهبية ليبتسم برضا ويستقيم واقفًا

نطر نحو سوهي بامعان.. هو لاحظ كم هي مُستعملة
"انتِ بخير؟"

نبرة الامير امتلأت قلقًا والمسلية اتسعت حدقتيها دون اجابة..

وكان من حسن حظها ان انعقد لسانها عن الكلام فالامير استكمل سؤاله قائِلًا
"المسلية بحالة .. فوضى؟ لقد تم استخدامها مرتين يويًا على مدار سنة كاملة حسب تقديري للندبات في ذراعيها امي!"

زفرت الملكة ببطء ووقفت
"انا بفضل حال.. سوهي سترافقنا دومًا تيميني.. لن نستطيع ان نكون وحيدين في اوقاتنا سويًا منذ الان"

رمش تيمين
"لماذا؟"

"هذا ما يجب ، لا يوجد لماذا "

"امي.. انتِ ستبقين طويلًا صحيح؟"
موهبة المستقبل تلك ادمت قلب ولي العهد قبل اوان الملكة..

المؤلم ان الامير قد ترائت له لحظة انفاسها الاخيرة دون معرفة الحدث تمامًا لذا القلق يساوره وقد ازداد اضطرابًا بعد قرار امه الى ابقاء المسلية الى جانبها طوال الوقت

"انت قوي تيمين .. انت ابني، ولي العهد.. وصاحب اعلى رتبة بعد الملك"
اجابة الملكة كانت مخيفة، فهي ذات المرتبة الثانية بعد الملك وليس الامير

The Hybridحيث تعيش القصص. اكتشف الآن