الجزء الثامن

1.5K 107 10
                                    

استيقضت في المساء عندما كانت الساعه 9:24 كان ضهري يألمني.. و اشعر بالغثيان و الصداع الشديد.. كانت ارضيه الغرفه شديده البروده.. نهضت من على الارض و قمت بارتداء الجكيت الذي استعرته من سيل... و خرجت من البيت المتهدم المظلم.. لاستنشق بعض الهواء.. عندما خرجت كان الجو ابرد من البيت و كان الخارج ايضا مظلم. فكانت السماء مليئه بالغيوم و كانت تحجب ضوء القمر..

ان البيوت المتهدمه مكانها باطراف الغابه.. خفت من المخاطره و دخول الغابه.. علمت انها ليست سوى وقت حتى يجدوني.. شعرت بانقباض في قلبي كل ما تذكرت ميكي.. بكيت..

جلست على التراب بدأت اصرخ اتسائل.. "من انت..!"

اخذت نفس اعمق و صرخت بكل ما لدي "ماذا تريد.."

اخذت نفس اكبر "اذهب الى الجحيم... قذر.. حقير.. معتوه.. سافل.." قلت كل الصفات السيئه به..

بعدها تمددت على الارض.. شعري الاشقر اصبح مليء بالتراب. كنت متعبه منهكه.. لا افكر بشيء.. اشعر بالجوع و الألم.. اتسائل.. "لماذا انا.. انا لست سيئه.. لم اقوم بإذاء احد.." رفعت رأسي من على الارض و صرخت "هاااااااااه.. اجبني.. من انت.. ماذا تريييد" رجعت ابكي مرة اخرى.. صرخت مرة اخرى "اني اشعر بالتعب و البرد.. سوف امووووت.. لقد دمرت حيااتي.. مجنووون.. ماذا فعلت لك.. مضطرب نفسي.. متخلف عقلياً"

تعبت من كثر الصراخ و البكاء.. ولم اشرب قطرة ماء منذ الامس..

بعد ان هدأت نهضت و بدأت اجمع بعض الاغصان من اطراف الغابه.. جمعت الاغصان الصغيره.. و قمت بتشكيل كومه.. و بدأت اقوم بحك الغصن بالاخر ليحدث اشتعال.. كنت اشاهد هذا بالافلام..

جلست اعشر دقائق اقوم بذالك.. حتى تجرحت يداي.. بدأت ابكي.. "لماذا تقوم بذلك.." سألت الاغصان التي جرحت يداي..

بعد مرور خمس دقائق اخرى.. اشتعلت الاغصان.. بدأت انفخ فيها.. فاصبح النار كبيرا. ابتسمت و جلست بجوار النار لاشعر بالدفء. مسحت يدي في بنطالي.. لابعد منظر الدماء عنها.. بدأت افكر كيف استطيع الاختفاء.. فكرت بتغير هويتي.. لكن لا يوجد شيء يساعدني في ذلك.. نظرت الى شعري الطويل.. كان شعري يصل الى ركبتي.. طوييل جداً.

بدأت افكر.. هل اقص شعري.. لن يستطيعوا التعرف علي بسرعه.. رجعت بسرعه البيت و اخذت المقص من الحقيبه.. و بدأت اقص اطراف شعري.. اصبح شعري يصل الى اسفل ضهري.. "لا.. هذا لا يكفي" بدأت اقصه مره اخرى.. اصبح يصل الى كتفي.. بدأت ابكي "هل انا مجنونة.. كيف فعلت هذا" نظرت الى شعري المتناثر على الارض.. شعرت اني غبيه جدا لقيامي بذالك..

ذهبت الى الحمام.. كان بالحمام مرآه محطمه.. لكنها تفي بالغرض.. مسحت المرآه بيدي.. نظرت الى وجهي بالمرآه.. كان وجهي مرهقه جداً.. كنت متعبه جدا.. نظرت الى وجهي مره اخرى.. لم احدث اي فرق في شكلي.. اخذت المقص مره اخرى.. بدأت اقص شعري.. اصبح شعري يصل الى اذناي.. قصصت شعري من كل الجهات.. اخذت الخصل الأماميه.. و بدأت اقصها... اصبح طول شعري يصل الى خمسه عشر او سته عشر سم.. و لم يكن اي فرق في شكلي.. بدأت ابكي.. هل كان كل ذلك بلا فائده..

هاربة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن