Part 28

11.4K 242 2
                                    

قصة..(عاشق يريد الانتقام)..
كانت جالسة على الارض بجانب قبر ابيها وكانت رافعه يدها امام وجهها وهى تتلو الفاتحة له وعندما انتهت مسحت بيديها على وجهها
ندى:وانت عايش اتعذبت كتير اووى فى حياتى بسببك....ولما مت برضه بتعذب بسببك...اقول الله يرحمك ولا الله يسامحك
اطلقت ندى تنهيدة قوية تعبر عما بداخلها من الم شديد وقالت:ربنا يرحمك ويسامحك
جاءت مى من وراءها وانحنت لمستواها ووضعت يدها على كتفها وعندما احست ندى بلمسة يدها التفتت ونظرت لها
هتفت مى قائلة:يلا يا بنتى بقى انا جالى ضربة شمس من الوقفة فى المكان ده...وكمان راعى ان مرات اخوكى حامل
نفضت ندى الغبار الذى كان على ملابسها ووقفت بمقابل مى وقالت:الى يسمعك يقول انك يا عينى فى الشهر التاسع وانت لسه مكملتيش الشهرين...دا انتى حامل فى شهر ونص بس
مى:شهر اتنين تلاتة تسعه كلهم زى بعض
ندى:ماشى يا ستى وانا اسفة انى تعبتك معايا انتى الى صممتى تيجى معاايا
مى:اولا انا بهزر معاكى ....ثانيا مكنش ينفع اسيبك تيجى هنا لوحدك...ثالثا فأنتى هتبقى عمة ابنى ولازم استحملك
ابتسمت ندى وقالت:طب يلا نمشى
مى:اوك يلا
.................................................. ........................
كانت جالسة على السرير وضمه تلك اللعبة التى اهداها لها الى صدرها بقوة ودموعها تهبط من عيناها دون ان تصدر اى صوت بكاء....اغلقت عيناها وتذكرت ما حدث منذ شهرين فى المستشفى عندما توفى ياسين
الطبيب:البقاء لله يا جماعه
عندما سمع مراد هذه الجمله امسك لياقة الطبيب وقال بصوت عالى:انت كدااااااااااااااااب ...بابا مش ماااااااااااااااااات...هو قالى انه هيفضل عالطول جانبى ومعايا طوال ما انا محتاجه....وانا لسه محتاجه جانبى
التف الجميع حوله يريد ان يخلص الطبيب من قبضة مراد وبالكاد نجحوا فى ذلك ...سقط مراد جالسا على ركبتيه على الارض وهو يبكى بشدة ....كانت ندى فى حاله ذهول غير مدركة لما يحدث امامها ....انحنى اسر لمستواه وحاول ان يهدأه وضمه الى صدره وظل مراد يبكى واخيه محتضنه جاءت عيناه على سارة الواقفة بجانب مى وهى فى اشد حالات الحزن على حبيبها ...ابتعد عن اخيه وفجأة تحول الى شخص هائج وثائر وذهب اليها مسرعا وقبض على يدها بقوة قائلا:اخوكى السبب فى كل ده...هو السبب فى موت ابويا ...دمر حياتنا كلنا...وحياة اختى...والله ما هسيبه ابداااااااااا...انا هدفعه التمن غالى اووى...انتى اصلا واقفة هنا ليه...كنتى مستنية تسمعى خبر موووووووت ابويا علشان تفرحى وتجرى على اخوكى وتقوليله
ثم دفعها حتى سقطت على الارض بكل قوة وقال:يلا روحى قوليله ...امشى من هنااااا...مش عايز اشوف خلقتك تانى
اسرعت مى لسارة التى سقطت واقعه على الارض وساعدتها على النهوض
التفت مراد لكى لا يرى سارة التى وقعت امامه فحقا قلبه تمزق على ما فعله بها ولكنه فعل ذلك وهو ليس فى وعيه فقد كانت صدمة موت ابيه قوية عليه حقا وعندما التفت وجد يد ندى ترتفع لأعلى وتستقر على وجهه
انتفضت سارة عندما سمعت صوت طرقات على باب غرفتها
وضعت اللعبة تحت الغطاء لكى لا يراها احد ونهضت لتفتح الباب
وعندما فتحت الباب وجدت الطارق ليلى
ليلى:الغدا جهز ...يلا علشان تاكلى
سارة:ماليش نفس
ليلى:براحتك
التفتت ليلى لكى تغادر المكان ولكن وقفت عندما سمعت نداء سارة
ليلى:عايزة ايه
سارة:لسه خالو عزيز ميعرفش مكان عمار
ليلى:دى حاجة متخصنيش علشان اسأل عنها او حتى اعرفها
التفتت ليلى وغادرت المكان هذه المرة اما سارة دخلت مرة اخرى الى الغرفة وجلست على السرير وحدثت نفسها قائلة:ياترى انت فين يا ابيه ..وحشتنى اووى...بقالك شهرين مختفى...يارب تكون بخير...وترجع لانى بجد محتاجالك اوووووووووى
.................................................. .......................
طرق على باب غرفة اخيه وكالعاده لم يأتيه اى رد منه ففتح الباب ودخل ...وجده واقفا امام النافذة واضعا يده فى جيوبه ويبدو انه شاردا ...وضع اسر يده على كتف مراد قائلا:هتفضل على الحال ده كتير
مراد:....................................
اسر:انا عارف قد ايه انت كنت بتحب بابا اووى ...وموته قد ايه صعب عليك...بس انت رجل وقوى ولازم تهزم حزنك...بقالك شهرين مروحتش الجامعه...عاجبك منظرك ده ...ودقنك الطويلة دى ...بقيت عامل زى الى خارج من السجن ...مراد رد عليه متفضلش ساكت كده
مراد:.............................................
تنهد اسر وقال:طيب يا مراد براحتك...بس افتكر حاجة مهمة اووى...ان ندى محتاجة اووى لوقفتنا جانبهااا
قبل اسر جبين اخيه وقال:وانا كمان محتاج لوقفتك جانبى ...زى ما اتعودت منك عالطول
ترك اسر اخيه وعندما هم ان يغلق باب الغرفة وراءه التفت والقى نظرة حزن على اخيه وخرج من الغرفة واغلق الباب وراءه
وعندما التفت ليذهب الى غرفته وجد مى واقفة امامه
اسر:مى...جيتوا امته
مى:انا بس الى جيت
اسر:ندى فين
مى:قالت هتروح المستشفى وبعدين هتيجى
اسر:ممممممممم
مى:كنت عند مراد
اسر:اه
مى:عامل ايه
اسر:لسه زى ما هو...لا بيتكلم ولا بيعمل اى ردة فعل....انا مخنوق اووى
وضعت مى يدها على وجهه زوجها بحنان وقالت:من ايه بس يا حبيبى
اسر:خايف اووى على مراد...حالته بتدمر اكتر واكتر...وندى الى بتحاول تبين انها قوية رغم انها بتنهار من جواها....انا الكبير ولازم اعمل اى حاجة ليهم
مى:حبيبى ...انت محمل نفسك فوق طاقتها ...مراد محتاج لوقت وهيكون كويس...وندى طول عمرها وهى كده مش جديد عليها
اسر:مافيش اى اخبار عن عمار
مى:لأ....ولا حد يعرف مكانه حتى
اسر:رغم الى عمار عمله فى ندى الا انه صعبان عليه هو كمان لانى عارف ان الى عمله ده ألمه اووى وعذبه
مى:صح...تعالا نروح اوضتنا اصلى تعبت من كتر الوقفة
تحسس اسر بطن زوجته وقال:شكل حبيبة تعبتك
ضحكت مى وقالت:حبيبة برضه
اسر:ايوة
مى:طب انا عايزة ولد بقى
اسر:المرة الجاية نجيب ولد اما المرة دى انا عايز بنت
مى:بنت او ولد...مش مهم...المهم ان الى يجى يعيش فى سعادة معانا ونكون خلصنا من المشاكل دى بقى
اسر:ان شاء الله ....تعالى يلا نروح اوضتنا
مى:اوك
.................................................. ........................

دخلت مايسة مكتب اشرف وهتفت قائلة بعدما جلست على الكرسى امامه:احنا مش هنخلص من المقرفة دى الى اسمها ندى
اشرف:عملت ايه
مايسة:يعنى انت مش عارف هى بتعمل ايه اهى بتقرف فيه وخلاص...فين خطتك الى قولت هتوديها فى داهية ونخلص منها
اشرف:انا قولت نستنى لما تفوق من صدمة موت ابوها ومن الى عمله فيها الواد الى كانت هتتجوزه ده
مايسة:واهى فاقت وبقت اشد من الاول هى دى بيأثر فيها حاجة
اشرف:تقولى عليها جبل ...ولا اى حاجة بتأثر فيها
مايسة:اااه
اشرف:بس الى انا هعمله فيها ده هيأثر اووى اووى
مايسة:قولى هتعمل ايه
اشرف:اسمعى كويس اوى الى هقوله
مايسة:قووول يلا
اشرف:بصى البت الى هى مشرفة على حالتها دى كل ليلة بيجلها حالة الصراع وبتاخد حقنة ..........وقتها صح
مايسة:صح
اشرف:احنا لو اعطاناها حقنة.......بدالها عارفة هيحصل فيها ايه
مايسة:تمووت عالطول
اشرف:ومين الى اعطاها الحقنة دى
مايسة:ندى....دى هى الى بتعطى الحقنة بنفسها مش بترضى تخلينى انا الى اعطاها ليها
اشرف:وهو دا الى انا عايزه...مش انتى الى بتروحى تجيبى الحقنة
مايسة:ايوة انا
اشرف:خلاص يبقى كده كل تمام
مايسة:يا سلام على افكارك دا انت شيطان
اشرف:طبعا يا بنتى
رن هاتف مايسة فى هذا الوقت وكانت المتصل ندى
اشرف:مين
مايسة:زفته
اشرف:اكيد عايزاكى فى حاجة روحلها
مايسة:ماشى
بالفعل ذهبت مايسة الى مكتب ندى وطرقت على الباب ودخلت
مايسة:حضرتك عايزانى
ندى:بعتلك علشان تيجى ومكنتيش موجودة هناك
مايسة(بارتباك):اصل...
ندى:خلاص مش عايزة اعرف كنتى فين ....انا ماشية وهاجى بليل علشان اشوف سهيلة واعطيها الحقنة
مايسة:ماشى
.................................................. ........................
- سارة اتغدت النهاردة يا ليلى
ليلى:طلعتلها وقت الغدا علشان تنزل ونتغدى سوا ...قالت مالهاش نفس
عزيز:البنت حاسة بالوحدة فى غياب اخوها...وانت يا ليلى معاملتك ليها اتغيرت شوية
ليلى:انا عارفة ومضيقة من نفسى اووى ...بس كل ما اشوفها افتكر الى اخوها عمله
عزيز:عمار مغلطش فى الى عمله...هو كمان حياة اخوه ادمرت زمان بسبب الى ياسين عمله
ليلى:اديك قولت...ياسين مش ندى...بنتى بقى ايه ذنبها فى الى حصل
عزيز:عمار ميعرفش الحقيقة يا ليلى
ليلى:لازم يعرفها ...واكيد هيسامح ندى...ويرجعوا لبعض ...وترتاح بنتى من العذاب
عزيز:لو اعرف بس مكانه هقوله على كل حاجة واعرفه الحقيقة
.................................................. ................
ذهبت الى تلك الشقة التى كانت ستجمعها مع حبيبها
فقد تعودت على ذلك تذهب كل ليلة الى هناك
ولكن كل مرة لم تستطع ان تدخل غرفة النوم ابدا
فتلك الغرفة يوجد بها صور متنوعه
صورة لعمار بمفرده واخرى له ومعه سارة
واخرى له ايضا ومعه ندى وصورة لمراد واسر
وصورة لمى واسر وصورة لعزيز وليلى واخر صورة كانت صورة لأبيها
كانت تخشى ان تدخل هذه الغرفة وترى تلك الصور فحقا لو دخلت ورأتها لنهارت امامهم ولكن هذه المرة قررت ان تدخلها.... حاولت ان تجمع قواها وفتحت الباب بصعوبة بالغه وقفت على عتبه الغرفة وظلت تنظر الى كل جزء فيها
وجاء على بالها تلك الذكرى التى حدثت لها معه

عمار:تعالى بقى علشان افرجك على اهم اوضة
مسك عمار ايد ندى وجه يمشى ويشدها معاه لقاها وقفت
ندى:عارفاه دى ومش عايزة اشوفها
عمار:اسمعى بس الكلام هتندمى
ندى:لا يا حبيبى ...انا عايزة اندم
عمار:محسسانى انها اتفرشت يعنى دى على السيراميك
ندى:برضه مش عايزة اشوفها
عمار:هتيجى معايا بالذوق ولا
ندى:ولا ايه
وفجاة انحنى عمار وحمل ندى بين ذراعيه
هتفت ندى قائلة:نزلنى يا مجنون
عمار:بسسس..مش هنزلك الا لما ندخل الاوضة ..علشان تحرمى بعد كده تعارضى على حاجة اقولها
ندى:خلاص يا باشا اخر مرة
عمار:تؤتؤتؤ ...مش هنزلك الا فى الاوضة
وبالفعل ظل عمار حاملها بين ذراعيه وعندما دخلوا الغرفة انزلها من على ذراعيه وجعلها تقف بجانبه مباشرة
ومال عليها وهمس فى اذنها وقال:دى بقى يا ستى اوضة النوم ...مش برضه دى اهم اوضة فى الشقة كلها
ضحكت ندى وحطت يدها على صدره و دفعته بعيدا عنها وركضت مسرعه تاركة الغرفة
فتحت ندى عيناها على صوت حركة بطيئة قادمه من الصالة
يبدو ان احد ما قادم الى الغرفة كان الصوت يزداد اكثر فأكثر ظنت انه لصا ركضت مسرعه والتقطت الفاظة التى كانت موجودة بالغرفة واختبأت وراء باب الغرفة التى اغلقته وكانت حقا فى قمة الرعب وعندما فتح الباب اغلقت عيناها ورفعت الفاظة لكى تسقطها على رأس ذلك اللص ولكن وجدت يد تمتد وتمسك يدها فتحت عيناها ببطء شديد ونظرت بشدة الى صاحب العينين ذو اللون الذى يشبه لون مياه البحر الصافى

عاشق يريد الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن