Part 8

13.6K 272 7
                                    

قصة..(عاشق يريد الانتقام)

انتى هتفضلى قاعدة فى الجنينة ولا ايه يا ندى
ندى:ايوة يا مى اطلعى انتى نامى وانا هقعد هنا شوية وبعدين هطلع
مى:الجو برد وكده هتتعبى
ندى:هتفرق يعنى
جلست مى على الكرسى مقابل ندى وقالت:على رأيك مش هتفرق
ندى:انا دلوقتى حسيت بجد بالوحدة اووى بعد ما ماما مشيت وسابت البيت
مى:ما انا قولتلك تعالى نبوظ الجوازة دى انتى الى عملتى فيها المضحية الشريفه
ندى:هتفضلى طول عمرك كده بتقولى كلام يحرق دم الى ادامك وانتى ولا حاسة بأى حاجة
تنهدت مى بضيق وقالت:غصب عنى يا ندى والله
ندى:ايه رأيك اساعدك فى حل المشكلة دى يا مى
مى:ياريت
ندى:خلاص اول ما افتح العيادة تعاليلى
مى:اجيلك ليه
ندى:هتجيلى زى ما اى مريض هيجلى العيادة علشان اعالجه
وقفت مى وقالت بحدة:انا مريضة يا ندى
قالت ندى بهدوء:ايوة
مى:ليه بقى ان شاء الله شايفانى بشد فى شعرى
ندى:ممكن حالتك تتطور وتوصل للمرحلة دى
مى:انا هطلع انام احسن لانك بقالك كام يوم كلامك ينرفز
ندى:الى انتى شايفاه اعمليه
كادت مى ان تنصرف ولكن وقفت عندما نادتها ندى قائلة:مى
التفت مى وقالت:عايزة ايه تانى
ندى:فكرى فى الموضوع كويس
مى:انا مش مجنونة يا ندى
ندى:انا مقولتش انك مجنونة انتى مريضة نفسيا
مى:تفرق يعنى
ندى:تفرق كتير اووى
مى:تصبحى على خير يا ندى احسن وياريت متطوليش فى القاعده هنا علشان هتتعبى وخلاص عمتى مشيت مش هتلاقى الى ياخد باله منك غيرى وانا الى هلوس بيكى
ندى:وانتى من اهله يا مى
انصرفت مى هذه المرة اما ندى تنهدت بضيق حقا كانت بحاجة الان الى احد تتكلم معه فمع من تتكلم مع ابنه خالها التى لا تعرف كيف الاناس الطبيعين يتحدثون .. ام مع من؟؟ فضلت ان تظل هكذا صامته شاردة فى جمال الطبيعه من حولها
.................................................. .....
:هتفضل تضحك كده كتير يا مراد
مراد:مش قادر امسك نفسى يا اسر
اسر:بابا اضايق من ضحكك وطلع اوضته
مراد:هبقى اطلع اصالحه بعدين ..المهم انت هتعمل ايه
اسر:مش عارف قولى انت اعمل ايه
مراد:تنفذ كلام ابوك
اسر:انت اهبل ..ازاى ..وكمان هى هترفض اصلا
مراد:ابوك بيقول ان عمك محمود موافق وسعيد جدا كمان وبدام عمك محمود موافق يبقى مى هتوافق
اسر:قول هيخليها توافق غصب عنها
مراد:غصب عنها برضاها مش مهم المهم انها تقول ادام المأذون انها موافقة وتوقع وبس
اسر:حيلك حيلك انت وصلت لكل ده انا مستحيل اوافق اتجوز واحدة غصب عنها
مراد: صدقنى بعد الجواز انت تقدر تخليها تحبك
اسر:ازاى
مراد:مى محتاجة للحنان يا اسر عايزة شخص يسعدها ويفرحها يعوضها عن كل الى شافته فى حياتها من ابوها شخص يستحملها ويصبر عليها ويقف جانبها فى كل وقت هى تحتاجه فيه ..ليه متكنش انت الشخص ده؟؟
اسر:تفتكر لو عملت كل ده هتحبنى بجد
مراد:ايوة ..والحاجات دى مينفعش تتعمل الا وانتوا متجوزين وعايشين مع بعض فى بيت واحد
قولت ايه
اسر:لأ .. كرامتى متسمحليش انى اتجوز واحدة غصب عنها
مراد:الى بيحب حد وعايز يوصله مش بيفكر فى كرامة ولا بتاع ..انا قولتلك الى عندى وفكر كويس يا اسر الفرصة جت لحد عنك اغتنمها صدقنى
اسر:سبنى افكر فى الموضوع
مراد:مافيش وقت للتفكير بابا بيقول بعد بكرة هنروح نتقدم يعنى خلاص
اسر:هقول ايه غير ماشى موافق ..خلينى ماشى وراك وبسمع كلامك لما نشوف اخرتها
مراد:متقلقش طول ما انت ماشى ورايا هتروح فى داهية بأذن الله
ضحك اسر وقال:والله العظيم انا حاسس بكده برضه
...انا طالع انام تصبح على خير
مراد:وانت من اهله يا كبير
.................................................. ..........
- ندى
- انتفضت ندى عندما شعرت بيد خالها تلامس كتفها
- محمود:ايه الى منيمك فى الجنينة
- ندى:كنت قاعده هنا بعد ما جيت من كتب الكتاب فنسيت نفسى خالص وراحت عليه نومة
- محمود:طب قومى يلا اطلعى كملى نوم فوق
- ندى:حاضر يا خالو
- محمود:انا رايح الشركة ..عايزة حاجة
- ندى:سلامتك ..خلى بالك من نفسك
- محمود:ماشى ...يلا سلام عليكم
- ندى:وعليكم السلام
- قامت ندى بتثاقل فقد كانت تشعر بألم فى جميع انحاء جسدها وكانت تمشى ببطء فى اتجاه باب الفيلة همت ان تطرق على الباب ولكن وجدت مى تفتحه
- مى:اوعى تقولى انك نمتى هنا طول الليل
- ندى:زى ما انتى شايفة
- مى:انتى مجنونة يا ندى
- ندى:مى انا تعبانة ومش قادرة اقف بطلى رغى الله يخليكى
- مى:ماشى انا رايحة الشغل وانتى اطلعى خدى شاور ونامى... باين على وشك الارهاق خالص
- اومأت ندى رأسها فقط فقد كانت تشعر بألم فى حلقها وكان الكلام يؤلمها حقا ..تركت مى وصعدت الى غرفتها وبالفعل اخدت شاور واستلقت على سريرها
وذهبت فى النوم
.................................................. .........
سمع اسر صوت طرقات على باب غرفته ففتح الباب ووجدها الخادمه
اسر:خير يا سنية
سنية:الدكتور ياسين عايز حضرتك فى مكتبه
اسر:ماشى انا نازله اهه
انصرفت سنية ودخل اسر الى غرفته وارتدى جاكت بدلته ثم هبط لاسفل وذهب لمكتب ابيه طرق على الباب وسمح له اباه بالدخول
اسر:بابا حضرتك عايزنى
ياسين:ايوة تعالى يا اسر
دخل اسر وجلس على الكرسى امام مكتب ابيه وقال:خير
ياسين:فكرت فى الموضوع الى كلمتك فيه امبارح
اسر:ايوة يا بابا فكرت
ياسين:طيب ورأيك ايه
اسر:انا موافق يا بابا
ابتسم ياسين وقال:احلى خبر عرفته على الصبح..ربنا يتمملك على خير يا حبيبى
اسر:امين يارب
ياسين:انا هتصل بعمك محمود واقوله اننا هنروحله بكرة
اسر:الى حضرتك شايفه
ياسين:يبقى على بركة الله
اسر:طب استئذن انا بقى علشان اروح الشغل
ياسين:ماشى يا حبيبى اتفضل
.................................................. .........
- اتفضل يا فنان دا مكتبك
- قال صفوت مدير الشركة التى سيعمل بها عمار هذه الجمله بعدما دلفا سويا الى داخل مكتب عمار الجديد
صفوت:ها ايه رأيك عاجبك المكان
عمار:هو مش بروعه المكتب الى كان فى تركيا بس حلو برضه
صفوت:الشركة الى هنا مش بنفس امكانيات الشركة الى فى تركيا يا عمار
عمار:دا الطبيعى
صفوت:طب همتك معايا بقى عايزنها تبقى احسن كمان
عمار:ان شاء الله
صفوت:بكرة ان شاء الله هعرفك على التيم بتاعك
عمار:وكمان مجهز التيم
صفوت:ايوة مظبط كل حاجة دورك انت بقى تظبط الشغل وتخليه عالى وترفع راسى
عمار:متقلقش كله هيكون تمام وهشرفك
صفوت:انا عارف كده كويس يا عمار وواثق فيك
عمار:تسلم يا صفوت
صفوت:يلا هسيبك بقى و اروح انا مكتبى
عمار:اتفضل
انصرف صفوت الى مكتبه وجلس عمار على الكرسى خلف المكتب
عمار:يارب وفقنى
.................................................. ....
- بتتصلى بمين كده يا ليلى
- ليلى:بتصل بندى علشان اعزمها على الغدا زى ما قولتلى ..بس مش بترد عليه
- عزيز:يمكن هى فى مكان وموبايلها فى مكان تانى
- ليلى:مأظنش ندى عالطول موبايلها بيكون معاها
- قالت سارة الجالسة معهم ومتابعه الحوار من اوله:ما تتصل بمى يا طنط اكيد تعرف هى فين
- ليلى:صح يا سارة ..خلاص هتصل بمى
- بالفعل اتصلت ليلى على مى
- مى:الو
- ليلى:ايوة يا مى
- مى:ازيك يا عمتى
- ليلى:كويسة يا حبيبتى ...انتى فين كده
- مى:انا خلصت شغل ومروحة اهه
- ليلى:انا بتصل بندى ومش بترد عليه
- مى:تلاقيها نايمة لسه
- ليلى:نايمة لغاية دلوقتى غريبة يعنى
- مى:اصل ندى نامت امبارح متأخر
- ليلى:طب لما تروحى ابقى طمنينى عليها وقوليلها ان عمك عزيز عزمكوا على الغدا النهاردة
- مى:ماشى يا عمتى
- ليلى:اوعوا تتأخروا بقى انتوا وحشتونى جدا
- مى:وانتى كمان والله يا عمتى
- ليلى:سلام
- مى:مع السلامة
- وصلت مى فى هذا الوقت امام الفيلة هبطت من سيارتها ودخلت الفيلة ثم صعدت الى غرفة ندى ووجدتها مازالت نائمة
- فتحت مى الستائر وهى تقول:قومى يلا يا كسلانة فى حد بيفضل نايم لغاية دلوقتى
- فتحت ندى عيناها وقالت بصوت منعوس:انا طبعا لانى منمتش طول الليل
- مى:طب قومى يلا مامتك رنت عليكى كتير وقلقانة عليكى لانك مش رضيتى
- ندى:بجد
- مى:ايوة والله وعزمانا على الغدا كمان
- ندى(بفرحة):بجد
- مى:بجد والله يلا بقى قومى غيرى هدومك وانا هروح اوضتى اخد شاور واغير هدومى ونمشى
- ندى:ماشى
.................................................. .........
- فى حاجة يا سارة
- سارة:لا يا طنط بس قولت اجى اساعد حضرتك
- ليلى:تسلمى يا قمر ...انت بتعرفى تطبخى
- سارة:بصراحة لأ
- ليلى:شكلك زى مى بنت اخويا برضه مالهاش فى الطبيخ
- سارة:طب والدكتورة ندى
- ليلى:ندى بنتى ماشاء الله عليها شاطرة فى كل حاجة وبتتطبخ كويس جدا
- سارة:اممممم...انا ممكن اساعد حضرتك فى اى حاجة لو حتى اعمل السلطة اصل زهقت من القاعده دى
- ليلى:انتى مالكيش اصحاب يا سارة
- سارة:للاسف لأ عمار وعمر هما كانوا اخواتى واصحابى وكل حاجة فى حياتى
- ليلى:عمر مين
- سارة:اخويا
- ليلى:امال هو فين دلوقتى
- سارة:مات الله يرحمه
- ليلى:ربنا يرحمه يا حبيبتى
- سارة(بحزن):يارب
- لاحظت ليلى حزن سارة فقالت لتغير الموضوع:خلاص يلا بقى انتى الى هتعملى السلطة
- سارة:ماشى
- ليلى:طب يلا افتحى التلاجة وهاتى منها الطماطم والفلفل والخيار
- سارة:حاضر
.................................................. .....
- واخيرا خلصتى لبس يا ندى
- ندى:معلشى يا مى مش عارفة ليه حاسة بوخم كده ومكسلة اعمل اى حاجة
- مى:تلاقيكى بس علشان فضلتى سهرانة طول الليل على كرسى فى الجنينة لازم جسمك يتعب برضه
- ندى:يمكن
- مى:طب يلا بقى عمتى وحشتنى اووى وعايزة اشوفها بقى
- ندى:ماشى يلا بس انتى الى تسوقى لانى مش هقدر
- مى:حاضر
- ركبت مى بالفعل خلف عجلة القيادة وندى بجانبها وانطلقت بها
وفى الطريق اشتروا هدايا لهم ومر الوقت ووصلوا
فتحت لهم سارة الباب
سارة:اتفضلوا
دخلتا مى وندى وسلما كل منهما على سارة
ندى:امال ماما فين يا سارة
"انا هنا اهه"
ذهبا الفتاتان بخطوات مسرعه الى ليلى وعانقوها بشدة كأنهم لم يروها من زمن بعيد
ليلى:وحشتنى اووى
ندى:وانتى كمان والله يا ماما
مى:البيت بقى وحش اووى من غيرك
ليلى:يا حبايب قلبى ربنا يخليكوا ليه
سارة:يلا بقى ندخل جوه
ندى:يلا يا ست سارة
.................................................. .........
اوقف سيارته امام الفيلة وهبط منها ودخل الى الفيلة وذهب الى المكان الذى تعودا ان يجلس فيه خاله فوجدهم يجلسون جميعهم فأول من وقع نظره عليه كانت ندى التى كانت تضحك مع اخته فتنحنح والقى السلام
رد الجميع وقالوا:وعليكم السلام
سارة:اخيرا جيت يا ابيه احنا كلنا مستنينك علشان نتغدى سوا
عمار:انا اسف يا جماعه انى خلتكوا تستنونى
ليلى:ولا يهمك يلا روح غسل ايدك علشان نتغدى
عمار:حاضر
فعل عمار كما قالت ليلى ثم التف الجميع حول المائدة كان عزيز يأم السفرة
وليلى على يمينه وندى بجانبها و مى بجانب ندى
اما على الشمال كان عمار وبجانبه ساره
عزيز:على فكرة يا ندى انا بكرة عايزك تيجى الشقة
ندى:الى هفتحها عيادة
عزيز:ايوة
ندى:ليه
عزيز:علشان انا كلمت مهندس الديكور وهيجى بكرة علشان يشوف الشغل الى انتى عايزه تعمليه فيها علشان يبدأ يعمله
ندى:ماشى يا عمو
مى:واخيرا هتفتحى عيادة وهتلاقى حاجة تشغلك
ندى:اه والله يا مى واخيرا بقى انا كنت خلاص زهقت من القاعده دى
سارة:طب ليه حضرتك مش بتشتغلى فى المستشفى مع خالو عزيز
ارتبكت ندى قليلا فبماذا تجيب فأجاب عنها عزيز قائلا:ندى اشتغلت فترة فى المستشفى يا سارة بس مش عاجبها الشغل فقررت تفتح العيادة لان الحالات الى بتبقى فى المستشفى بتبقى متعبه اكتر
كل هذا وعمار لم ينطق بأى كلمه فهو تعود على ذلك لا يتحدث الا عندما يلزم الامر لذلك
انتهوا جميعا من الأكل ثم ذهبوا ليجلسوا فى مكانهم الذى كانوا يجلسون فيه من قبل
ليلى:بدام خلصتوا الشاى هقوم اجيب الحلو
عزيز:هاجى معاكى اساعدك يا ليلى
ليلى:ماشى
انصرفت ليلى ومعاها عزيز
قالت سارة بمرح:مين بيعرف يلعب بلاى استاشن
قالت ندى:للاسف مش بعرف بس مى حريفة
سارة:بجد ..طب ما تيجى تلعبى معايا يا مى
مى:اوى اوى ليه لأ
قامت سارة ومى ايضا وذاهبوا بعيدا عنهم بقليل ليلعبوا
وتبقى عمار وندى
كانت ندى فى قمة الاحراج وهى جالسه معه بمفردها
ظلوا صامتين ولم يتكلم اى منهما ابدا اما عمار كان من حين لاخر ينظر الى ندى ويراها اما تنظر فى اتجاه مى وسارة او تنظر الى الارض
عطست ندى فجأة فقالت: الحمد لله
فقال لها عمار:يرحمك الله
قالت ندى:يرحمنا ويرحمكم الله
اخرج عمار فى هذا الوقت منديل من العلبة التى كانت بجيبه وقال وهو يمد يده بالمنديل:اتفضلى
ولأول مرة رفعت ندى رأسها ورأت عيناه صاحبة اللون الذى يشبه لون مياه البحر
فأرتبكت قليلا واخفضت رأسها واخدت المنديل من يده وقالت:متشكرة

عاشق يريد الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن