اختطاف |9

7.3K 432 22
                                    

استيقظتُ على الثالثة ظهرًا، ربما سوف أغيّر رأيي بالبحث عن وظيفة يعجبني الوضع هكذا، استحممتُ وارتديتُ ملابسي وخرجت لأفطر، أعددت الفطور أو الغداء لي ولكريس وجلسنا على المنضدة نأكل.

«نسيتُ أن أسألكَ؛ ماذا قال لكَ الطبيب؟» سألته لأنه لم تسنح لي الفرصة أن أسأله سابقًا «يمكنني المشي عليها قليلًا وأن لا أتعبها أو أركض عليها» أجابني «جيد أتمنى أن تشفى بالكامل، اشتقت إلى رميكَ بالهواء» غص بطعامه وهمس ب «شريرة» ومددت لساني له وهو مد لسانه لي بالمقابل.

انتهيتُ من تناول الغداء وغسلتُ الأطباق وجلستُ على التلفاز وكريس ذهب ليجهز ملابسه لأنه بعد ساعة سيخرج هو وأصدقائه ليحتفلوا بعيد ميلاده، أعلم هو غدًا ولكنه غدًا سوف يبقى معي، كم أكره نفسي لأن كريس لا يستطيع الاحتفال بعيد ميلاده كالآخرين.

«ايلينا هل رأيتِ الجاكيت الجلد الأسود الخاص بي؟» سألني كريس «لا لم أره، هل بحثتَ في الخزانة؟» «أجل» «في الغسيل؟» «أجل» «تحت سريرك؟» «انتظري، ولا، لا يوجد ليس هنا» قالها وتنهد «لربّما نسيناه في المنزل، سأذهب لأحضاره» قلتها له «لا لا بأس أنا سأذهب» اعترض هو «أصمت واذهب لتستحم وتستعد وسأذهب لأجلبه» قلت ومددت يدي أمامه بمعنى لا جدال على قراري «حسنًا، اعتني بنفسكِ أحبكِ» قالها وتنهد «وأنا أيضًا»، أمسكت هاتفي ومفتاح السيارة وخرجت من الشقة.

في السيارة:

«لا أعلم لما وافقتُ على خطتكَ الغبية هذه!» " قلتُها لدين الأحمق «أنا أخبرتكَ بخطتي ولم يكن لدينا غيرها» دافع عن نفسه لأقلب عيناي «واختطافها هو الحل الوحيد؟» سألته بغباء «لا أعلم فهذا كل ما نستطيع فعله حاليًا لمساعدتها» برر «وأيضًا هل علينا أن ننتظرها هنا؟ أعني لم يتبقى إلا يوم» تذمرت «لا تقلق أخاها سوف يخرج ليحتفل وعندما يخرج سوف نذهب للمنزل ونأخذها» قال دين الخطة «وكيف علمت هذا؟» سألته بشك «لديَّ مصادري» قالها وحرك حاجباه للأعلى والأسفل وابتسم بثقة وأنا أرجعت رأسه لخلف بيدي وقلبت عيناي وتمتمت ب «أحمق»، أحيانًا لا أصدق أنه اكبر مني.

«ها هي هناك!» صرخت بهمس «إلى أين تذهب؟ أخاها الذي سيخرج لا هي لنأخذها» سأل دين وهو عاقد حاجبيه «يبدو ان الخطة تغيرت! هيّا الحقها وعندما تتوقف نأخذها» قلتها له وتحركنا خلفها. تبعناها ل ايلينا كما أخبرنا روبي بإسمها ولكن تركنا مسافة بيننا لكي لا تشك بنا، توقفت هي عند منزل كبير أو قصر بالأحرى، لديها هذا المنزل وتعيش بشقة؟ غريب، دخلت المنزل ونزلنا من السيارة أمسك دين المنديل الذي فيه المخدر وأومأنا لبعضنا وذهبنا خلفها.

#ايلينا

دخلت للمنزل، يا إلهي كم أشتاق له وللخادمات ولكن منذ أن رحلنا أنا وكريس وأمي وأبي ذهبوا لعمتي لم يعودوا يعملوا، أنا كنت أحبهم، وكنت اعتبرهم مثل صديقاتي فأنا أكره الذين يظنون لأنهم خدم لا يمكننا التحدث إليهم لأنهم أدنى طبقة منا فهم بشر كما نحن أيضًا.

مَلِكَةُ المَلائِكة √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن