22

11K 194 1
                                    

-
-
-
والله أحتاجك انا خليك بجنبي قريب

وان حصل شيّ بيننا عن حياتي لا تغيب

أنا من بعدك أتوه و عالمي بعدك يضيع

تختلط عندي الوجوه العدو يصبح صديق


* * *


تدري يالقلب الحنون انت بالنسبة لي ايش

وانا بعدك كيف أكون وليه أحس وليه أعيش

يللي شفت أحلامي فيه والتقيت بأحلى جنة

أدعو ربّي وارتجيه ربّي لا تحرمني منه
-
-
-
-

هنادي كان جالسه على الارض قدام ادوات المطبخ اللعبه تصب في الكاسات عصير: حقك يا سارا!
مدت هنادي الكاس للعبه على الكرسي لكن اللعبه طبعا ما اخذته منها: سارا ليش ما تشربين؟ ما تحبينه؟ خلاص بحط لك غيره...
اخذت هنادي عصير ثاني وحطته في الكاس الثاني و مدته لكن النتيجه كان الشيء نفسه، حست هنادي بملل دخلت اسماء و شافت حزنها :ليش زعلانه...
هنادي ببراءه: اختي سارا ما تلعب معي؟
اسماء اللي ما كانت كبيره: انزين تبين تلعبني مع اخواتي انا؟
هنادي: بس ماما تقول لا تلمسوهم؟
اسماء: احنا بنلعب معه من بعيد!! ما راح نلمسهم..
تركت هنادي مطبخ العابها و لعبتها سارا على كرسيها و ركضت مع اسماء لمها ومنال اللي كانوا صغار و بدوا يلعبون معهم...
-
-
-
هنادي كانت تتذكر هذي اللحظات الحلوه و هي تفتح صناديق اغراضهم القديمه في المخزن.. وبعد بحث طويل، لقتها... لعبتها القديمه كان عليها غبار و ملابسه اهترت مع السنين، ضحكت هنادي وهي تنادي اللعبه: اختي سارا!!
ضحكتها نبهت امها اللي استغربت وجود احد في المخزن: هنادي؟؟؟؟؟
هنادي ابتسمت و التفتت لها، استغربت النظره الغاضبه منها: هلا يمه..
ام سعود: ايش قاعده تسوين؟؟
هنادي وهي ترفع اللعبه قدامها: كنت ادور عليها!!!
ام سعود حركت عيونها للصناديق المفتوحه و بعدها للعبه: هبله انتي!!!!!!
هنادي خافت ردة فعل امها: ليش يمه؟؟
ام سعود قربت منها و سحب اللعبه: نسيتي انك حامل؟؟ وان أي شيء ثقيل ممنوع عليك..
هنادي: بس انا.....
ام سعود قاطعتها بسرعه: من غير بس.... روحي لغرفتك وارتاحي..
هنادي: بس انا ماني تعبانه..
ام سعود: ولو لازم ما ترهقني نفسك..
هنادي مع عدم فهمها لرده فعل امها الغريبه نفذت امرها و مشت لغرفتها و طرف عينها على اللعبه المرميه بعيـد..
دخلت ام سـعود غرفتها بعدها ثواني طلعت هنادي من غرفتها للمخزن، اول ما بدت التفتيش فصخت دبلتها علشان ما تضايقها و نستها هناك، فتحت باب المخزن بس لقته مقفول: امي هالدرجه ماهي واثقه فيني....
مشت هنادي لغرفتها علشان تاذخ المفتاح لما سمعت... امها تكلم احد ...
ام سـعود: و رمت باقي ملابسها و اغراضها الخاصه عند باب الشارع... انا بعد هالتصرف خفت عليها و كنت مصره انها ما ترجع لك...
خالد: ابدا ما توقعت ان هالشيء ممكن يصدر من امي او من هيفاء..
ام سـعود كان صوتها حزين و واضح انها كانت تبكي : حسيت انا لازم اقولك... خفت ان هنادي تروح معك... وتسمع لها كلمه تاثر عليها.. خصوصا ان الراحه والهدوء لازم في اول شهور الحمل..
خالد وهو يطلع نفس عميق: اوكي.. زين انك قلتي لي.. انا بترك هنادي عندك كم يوم اذا ما عندك مانع ..
لحد ما اتصرف و القى حل لهذا الموضوع..
هنادي توسعت عيونها بعد ما استنتجت ان اللي تكلمه امها خالد بس، منو اللي رمى اغراضها، هيفاء؟ عبير؟ خالتها؟؟ ... استمرت تسمع حوارهم..
ام سـعود: و حقوقك؟
هنادي حمرت، أي حقوق اللي تسال امها خالد عنها.. : لا تخافيني
ام سـعود: اسماء ماهي موجود وغرفه هنادي ممكن....
خالد: بس كذا اضايقكم.... لا تشيلي هم انا بتصرف في اقرب وقت، عموما الطبيب منبه لي ما اقرب لها ...
ام سـعود:كلك ذوق يا ولدي.................... خالد اسفه ...
خالد: على ايش تتاسفين؟
ام سـعود: لو ما طلبت منك تتزوج هنادي ما كان هذا صار و توترت علاقتك بامك.....
هنادي ركضت لغرفتها بسرعه ابدا ما تبي تسمع رد امها الجاي لخالد يكفي انها ذكرتها بشيء هي حاولت تنساه او تتظاهر انها نسته...
خالد تنهد و رد عليها: انا ابدا ما تزوجت هنادي لانك طلبتي مني... ولا نسيتي هنادي ايش بالنسبه لي..
ام سـعود: كل اللي اعرفها انك جبتها لبيتنا يوم كان عمرها اربع سنين و انك تحبها كثير، لكن انا ما اعرف أي شيء عن طبيعه علاقتك فيها و من وين عرفتها..
خالد: اسف... للمره الثانيه ارفض اجاوب هذا السؤال.... علاقتي بهنادي سر اقسمت يموت معي ولا تعرفه هنادي مني....
ام سعود: خالد........ هنادي بنتي و أي شيء صار في الماضي انتهى و ما عاد له رجعه..
خالد: اتمنى هذا الشيء.... عموما... عمتي.. عندي طلب..
ام سـعود: سم يا ولدي..
خالد: اتمنى ما تجبيبن سيره لهنادي عن صديقتها سارا.....صديقتها الوهميه..
ام سـعود بضحكه: خالد ترى الاصدقاء التخيليين شيء عادي و موجود عند اغلب الاطفال.. اللي يتخيلون ان العابهم تتحرك و ان في اصدقاء بيزونهم و انهم.....
خالد: لكن انا ما ابي هنادي تذكر او تعرف أي شيء عن هذا الموضوع.. وان سالتك تظاهري بانك ما تعرفين..
ام سـعود: حاضر...
خالد: مع السلامه...
ام سـعود: مع السلامه

لا تغيرت قل لي دنيتي وش تكون ! جثةٍ و إدفنوها داخل ترابهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن