1

57.1K 548 32
                                    


ودي ابكــي لين ما يبقى دمــــوع
من جروحٍ صارت بقلبي تنـــــوع

انطفت في دنيتي كل الشمـــــــوع
غربتي طالت متى وقت الرجـــوع

ان شكيت للحال محدٍ لي سمـــوع
طال صبري والزمن عيّ يطــــوع

ودي اشكي لين ما يبقى كـــــــلام
ومن همومٍ احرمت عيني المنـــام

والهنا ما يوم في دنيـــــــــاي دام
كل عام امني احلامي بعـــــــــــام

وان سكت الناس زادوني مـــــلام
والرجا باللي عيونه ما تنــــــــــام-
-
-


على اصـوات بكاء طفل طلع الرجل المتوسط العمر و المعيشه (عبدالعزيز) من غرفته حيث كان ينام مع اطفاله الى مصدر الصـوت الصادر من الصاله الصغيره عند الباب.
عبدالعزيز: أستاذ خالد؟
خالداللي وجهة له ((عبدالعزيز)) السـؤال كان واقف عند باب البيت، ومعه طفله، ما بين الأربع إلى خمس سنوات، كان شعرها منفوش،
ملابسها قذزه ممزقه، عيونها حمراء من كثر البكاء اللي ما توقف حتى بعد وصوله.
خـالد: ناد احد يقعد معها اول؟
سـوا عبدالعزيز اللي طلبه مسؤوله و نادى شغالة البيت اللي
وصلت اول ما سمعت صـوته.
ليـندا: Yes .
خـالد وجه كلامه للشغاله: خلي بالك منها،\ وبعدها التفتت
للرجل اللي كان امامه و في وجهه الف سؤال و سؤال: ممكن تجي معي؟
عبدالعزيز:ايش صاير ؟ فهمني؟
خالد: راح تفهم كل شيء بس تعال معي.
عبدالعزيز كان ذابحه الفضـول، بس ما كان يقدر يجبر خالد على شيء، لانه هو منو و خالد منو، فما كان في وسعه الا انه ينفذ اوامره و يدخل معه غرفه ثانيه بعيده عن المكان
اللي كانت فيه البنت و الشغاله.
عبدالعزيز: ممكن تفهمني شنو قاعد يصيـر؟
خـالد: بقولك كل شي، بس قبل ابيك تفكر زين قبل لا تتخذ
أي قرار، و حط في بالك عائلتك و زوجتك وو ظيفتك و تأكد محد غيري و غيرك و المدام راح يعرف شيء عنه.
عبدالعزيز و هو حده خايف و متوتر السالفه فيها عائلته و وظيفته: أستاذ خالد، و اللي يسلمك قول و ريحني من هالهم !!
خالد: هذي البنت................................
بـعد سـاعه كامله مرت مثل السـنه على خالد و عبدالعزيز اللي تناقشـوا، ترجوا، صـرخوا، و في النهايه اتفقوا.
طلع خالد من الغرفه و كان عبدالعزيز وراه كان مصدوم ، مستغرب و مغلوب على امـره، من بين كل الناس ليش خالد اختاره
هو و الشيء اللي طلبه خالد كان صـعب و شـبه مستحيل لكن مادام السالفه فيها عائلته اللي يحبها اكثر من أي شيء ثاني، ووظيفته اللي يأكلهم منها كان
ضروري يوافق، وصـلوا للصاله اللي تركوا فيها البنت، قرب خالد من الشغاله الي كانت البنت نايمه في حضنها كان الخوف واضح على وجهها و طريقه
تمسكها في فيها تدل على نقص الحنان ، اما الدموع كانت جافه على وجهها الى اسفل عنقها.
خالد: حبيبتي!
قرب يده من وجهها لما فتحت عيونها و قربت من الشغاله، هدت شوي لما شافت
ان اللي قرب منها كان خالد.
خالد: لا تخافي من اليوم انتي مسؤوليتي.
طوق يده حول جسمها الصـغير و ضـمها لحضنه بقوه.
خالد: ما راح اتخلى عنك ابدا.

لا تغيرت قل لي دنيتي وش تكون ! جثةٍ و إدفنوها داخل ترابهاWhere stories live. Discover now