Confused !!

PART TWENTY EIGHT~

أمسكت روز بمعصمي وشدت عليه بحماس لأبتسم لها وأعود بنظري نحو النافذة ..
:"كما لو أنه قد سمعك ! لكنه فقط يجلس مقابلتك انت .."
سأتصرف ببرود حتى لا يظن أنني مهتمة ..إنه يشتم رائحة الاهتمام ولو كانت على الشمس !! حتى وإن تصرفت إحداهن معه بطبيعية ..لا ! فقط سيظن أنها معجبة به وسيسعى خلفها ..

لم تمر دقيقتين منذ جلوسه حتى أطلق لوك دعابة سمجة لأبدأ في القهقهة بعلو ..أنا أحب الدعابات ودائما ما أضحك عليها حتى وإن كنت قد سمعتها من قبل !
خفضت من صوت ضحكاتي عندما شعرت بالنيران المنبعثة من أعين فتيات الفريق ..توقفت عن الضحك وحاولت النظر بعيدا أرجو ألا يكن قد ظنن أنني أتغزل به !لو كانت النظرات تقتل لكنت محاطة بالقماش الأبيض ومتوارية خلف سبعة أمتار من التراب .. لأكمل ما تبقى من الرحلة في صمت مطبق ..

***

ترامى إلى مسامعي صوت احتكاك عجلات الحافلة مع أرض وجهتنا ..وقفت من على المقعد الذي كنت أجلس علبه لساعتين متتاليتين وأدندن مع الأغاني التي كنت أستمع إليها عبر هاتفي ..
مددت يدي لأنزل حقيبتي السوداء متوسطة الحجم فنحن سنبقى هنا فقط حتى نهاية الأسبوع ..

نزلت من الحافلة برفقة روزالين لنتأمل جمال المخيم الذي سنبقى فيه ..كانت أشعة الشمس تنعكس بخفة على سطح ماء البحيرة متوسطة الحجم لتلمع كذهب الأصيل ! والأشجار النضرة تحيط بالبحيرة من كل صوب وناحية .. وعلى ما يبدو أن هناك بقعة خالية من الأشجار سننصب عليها خيامنا ..

هذه الرحلة نظمها والدي -والذي هو مدرب الفريق- لفريق السباحة فقط ، اذا لم نأخذ بالاعتبار كيف أني بقيت أحاول إقناعه بتنظيمها في الأسبوعين الماضيين ..
سمعت همهمات زملائي بالفريق وصيحات سعادتهم ..كيف كانوا يخططون لأن يذهبوا ليسبحوا في البحيرة الواسعة ..
:"يا إلهي كم اشتقت للتخييم ونار المخيم ..و حلوى الخطمي !!"
نطقت روز بحماس وهي تدور حول نفسها .. لقد أشتقت للتخييم كذلك !

أذكر آخر مرة عندما قررنا الذهاب للتخييم في السنة الماضية ..كنت مع هاري وسيلينا وجايد وبرايان أيضا وكانت معنا روزالين التي أصرت على إحضار لوك معها إذ أنهما كانا يتواعدان في تلك الفترة .
لكنني لم أكن قد بدأت مواعدة هاري بعد ..أذكر كيف أنه كان قد إعترف لي في ذلك اليوم ..تنهدت بسعادة على تلك الذكريات لتبدأ روزالين في هزي بخفة ..

:"إلى أين ذهبتي بعقلك يا فتاة ؟ إن والدك ينادي على أعضاء الفريق .."
تبعت أعضاء الفريق في تحلقهم حول والدي الذي ما فتئ يقول
:"حسنا يا شباب ..تذكروا أن هذه الرحلة هدفها بناء روح الفريق فيكم ،ولن يرتاح أي منكم حتى تثبتوا لي أنكم تستطيعون العمل معا كوحدة قوية !!"

غطيت وجهي بكفي الأيمن بإحباط ..كان علي أن أعلم أن والدي لن يمرر موضوع الرحلة دون تدريب ..
قسم والدي الجميع الى فرق ثنائية لبناء الخيام ، لأجد أنه قد وضعي مع ديلان ..صحيح أنه مع فريق التشجيع ،إلا أنه لاعب بديل في السباحة وقد أتى معنا ..
بدأنا ننصب الخيمة ذات اللون الأزرق في صمت وأخذ ديلان يثبت الداعم حتى قطع الصمت أخيرا
:"أنت تعلمين أنني صريح وأدخل مباشرة في المواضيع .. هل هناك شيء بينك انت ولوك ؟"
نطق بعد أن توقف عن ثبيت الداعم لكنه لا يزال ممسكا به ..عيناه تخترق عيناي لأبتسم وأشيح بوجهي ،كنت أعلم أنني سأندم على تلك الضحكة التي أطلقتها !